شَهِدَتْ القرية التراثية بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل حضور عشرات السفراء، وممثلي الدول، اليوم السبت في جولة تراثية وقفوا فيها على ما يقدمه المهرجان من فعاليات وبرامج تستقطب الزوّار من مختلف فئات المجتمع. وأثنى السفراء على ما يقدمه المهرجان للتعريف بتراث المملكة وموروثها الشعبي العريق، وأهمية إقامة مثل هذه المهرجانات التي تسهم في نقل الثقافة والمعرفة، وذلك عقب جولتهم مساء السبت وسط حفاوة المنظمين وعنايتهم بالتعاون مع وزارة الخارجية.
وحظي المهرجان بإعجاب السفراء الذين أبدوا انبهارهم تجاه توظيف الإبل في كل أنحاء المهرجان، الأمر الذي كان له الأثر البالغ في التعرف على معلومات غزيرة وكثير من المعارف عن الإبل ومكانتها في التراث العربي ومدى رسوخ قيمتها في نفوسهم واعتزازهم بها.
وأظهر السفراء إعجابهم بثراء المعلومات في معرض سنام، ومرافقة قافلة الدهناء عبر ركوب الإبل، والإبهار في القبة الفلكية، مبينين أنَّ المهرجان يعد حاضنة تراثية تستحق أكثر من زيارة وأنَّ يتاح لها وقت أطول للوقوف على كل ما يحتويه. جدير بالذكر أنَّ المهرجان اكتسب مكانة سامقة كوجهة سياحية حيث استقبل منذ انطلاقته وفود السياح الأجانب وقناصل الدول، الذين يصلون إليه منذ وقت مبكر لشهود عرض المزايين ومع فتح القرية التراثية أبوابها في العاشرة صباحًا يدلفون إلى معارضها وفعالياتها المتنوعة ابتداء بمعرض سنام مرورًا بخيمة تعاليل ومسرح حوير والقبة البانورامية وفنون الرمال والعرضة السعودية، كما يتجهون إلى متنزه تعاليل ومنطقة الأسر المنتجة ونوادر الإبل والرسم الزخرفي وقافلة الدهناء ومخيم الترفيه، كما يتعرفون على مختلف المذاقات الشعبية في مخيم المأكولات ومحلات القرية التراثية.