استضافت الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة،اللقاء التعريفي الخاص بمعهد ريادة الأعمال الوطني، الذي يمثل لقاء الربع الأول من العام الجاري ضمن أربع لقاءات تعقد سنوياً لدعم رواد الأعمال المقبلين على مشروعات المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
ويُعد معهد ريادة تنظيم وطني مؤسسي مستقل غير ربحي لمساعدة الراغبين في ممارسة العمل الحر من خلال التدريب والتأهيل وتقديم الاستشاراتوالمساعدة في الحصول على التمويل من قبل الممول والشريك الاستراتيجي، بنك التنمية الاجتماعية.
وأوضح الأمين العام للغرفة إبراهيم بن فؤاد برديسي، أن استضافة الغرفة لهذا اللقاء تنطلق من ادراكها أهمية توسيع قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، التي تمثل عصب اقتصادات الدول، مؤكداً أن هذا التوجه يتلاءم رؤية المملكة 2030،ويفتح الآفاق لتعريف وتثقيف أبناء مكة المكرمة المقبلين على فتح المشاريع الصغيرة والمتوسطة وإطلاق طاقاتهم الإبداعية للخوض في العمل الحر.
ونوه إلى ما تحققه المملكة من قفزات كبيرة في تطور وتنمية الاقتصاد الوطني، بفضل ما تقدمه القيادة من الدعم السخي لأصحاب الفكر التجاري من أبناء وبنات الوطن وتمكينهم من الفرص المتاحة بالمشروعات التنموية بالمنطقة، من خلال استثمار الفرص والمبادرات، والعمل على تهيئة بيئة أكثر تنافسية لريادة الأعمال.
وأكد برديسي، حرص الغرفة على دعم رواد الأعمال، منوهاً إلى أن جمع الرواد بالجهات ذات العلاقة ببرامج “ريادة” وما يشابهها من برامج تخدم هذه الفئة، يجسد رغبة حقيقية لدى غرفة مكة في تكامل جهود وبرامج الدعم المقدم لهذه الفئة، وتقديمها كباقةشاملة في متناولهم، وفي مكان واحد كل ما أتيحت الفرصة لذلك.
وأضاف: ” الغرفة تمثل الشريحة التجارية الأكبر، ونفضل أن نكون نقطة البداية لصاحب الرغبة في العمل التجاري، وهذا ما تفعله الجهات المختلفة الداعمة لمثل هذه المشروعات الريادية، إذ تنصح المتقدمين إليها أن تكون بدايتهم معنا”.
وفي ما يتعلق باستضافة الغرفة للقاء معهد ريادة قال مدير مركز المنشآت الصغيرة والمتوسطة في غرفة مكة: “نحن نقدم الثمرة جاهزة في متناول رائد الأعمال. فندعو الجهات ذات العلاقة بالمشروعات،لتقدم خلاصة منتجاتها وخدماتها للمستفيدين، وتجيب على استفساراتهم، وتمهد الطريق أمام انطلاقة مشروعاتهم، وحل المشكلات والتحديات التي تواجههم”.
وحرصت الغرفة على حضور الجهات ذات العلاقةالمباشرة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهي إلى جانب معهد ريادة، كل من: الدفاع المدني ووزارة العمل وأمانة العاصمة المقدسة وبنك التنميةوصندوق الموارد البشرية.
وتستهدف هذه اللقاءات بالدرجة الأولى الرواد الحاصلين على موافقات الدعم من في معهد ريادة، لتعريفهم بما يتوجب عليهم في المرحلة المقبلة، وماتقدمه لهم الجهات ذات العلاقة من تسهيلات، إلا أن الغرفة تحرص على دعوة جميع المهتمين، لتعريفهم بالبرنامج، وهذا ما يساعدهم في توفير الكثير من الجهد والوقت في البحث عن جهات تمويل المشروعات وإجراءاتها وتسهيلاتها في المستقبل.
واكد” أن المركز يوجه رسالة لجميع المقبلين على فتح مشاريعهم بزيارة مقر الغرفة والاستفادة من خدمات التوجيه والارشاد وعمل دراسات الجدوى قبل البدء في مشاريعهم. كما أن الغرفة تحاول الوصول إلى فئة الرواد بشتى الطرق، وتنشر دعواتها على كل وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي، مضيفاً “نحاول استثمار مثل هذه اللقاءات، فكل الجهات التي حضرت معنا ذات علاقة مباشرة بمجال ريادة الأعمال وتحتك مباشرة بهذه الفئة، ويهمنا أن نجمع كل هذه الجهات مع أكبر قدر من الشباب الراغبين في الانطلاق في مجال العمل الحر، سواء كانوا أصحاب أفكار ويبحثون عن التمويل، أو كانوا يملكون رأس المال ويسعون لفكرة مشروع، أو كانوا يملكون المال والفكرة ويريدون معرفة الإجراءات التي تخدمهم كرواد أعمال”.
ويسعى المركز إلى تفعيل دوره الإيجابي والمهم في خدمة الرواد، ويقدم حالياً خدمات عدة، تشمل تقديم الاستشارات ودراسات الجدوى، إضافة إلى برنامج الدعم المالي الذي ترعاه الغرفة بالتعاون مع صندوق الموارد البشرية، ويصل إلى مبلغ 72 الف ريال. ويتولى المركز في هذا البرنامج المسؤولية الكاملة عن المستفيد، وينوب عنه في التعامل مع الصندوق، ومتابعة تطبيق اشتراطاته، ومن أهمها أن يكون غير موظف ولا يمتلك محل آخر ولم يمض على مشروعه أكثر من عام.
وخلال اللقاء قدم مدير فرع معهد ريادة الأعمال الوطني بمكة المكرمة الاستاذ/ حسن بكري تعريفاً كاملاً ببرامج ريادة، موضحاً أن المعهد، الذي تنتشر فروعه الـ 39 على مناطق المملكة، يسعى إلى نشر ثقافة العمل الحر بين أفراد المجتمع، وتأهيل كوادر بشرية متخصصة في مجال ريادة الأعمال وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتمكين رواد الأعمال والمختصين من مسايرة المستجدات في مجال ريادة الأعمال والعمل الحر.
وأوضح أن برامج “ريادة” تشمل، برنامج رواد الأعمال (إرادة) وسقف تمويله 300 ألف ريال، وبرنامج الخريجين وسقف تمويله 500 ألف ريال، وبرنامج توطين قطاع الاتصالات ويقدم تمويلاً يصلإلى 200 ألف ريال، وبرنامج العربات المتنقلة ويدعم المستفيدين بـ 250 ألف ريال.
من جانبه استعرض مدير إدارة الأسواق الموسمية بتنمية الاستثمارات البلدية في أمانة العاصمة المقدسة صالح بن محمد بالخير، الخدمات التي تقدمها إدارته للمستفيدين، مشيراً إلى طرح 70 مشروعاً للعربات المتنقلة موزعة على نطاقات مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، سعياً إلى اتاحة أكبر قدر من الفرص الاستثمارية أمام الشباب من الجنسين.
أما ممثل بنك التنمية الاجتماعية، فقدم للحضور نبذة عن دور البنك كرافد رئيس في تمويل المشروعات متناهية الصغير، موضحاً فرص وسياسة وآلية الدعم، فيما عرض ممثل الدفاع المدني النقيب نايف الشريف إجراءات اصدار التراخيص وأجاب عن استفسارات الحضور بشأن الاشتراطات التي يتوجب على صاحب المشروع إكمالها قبل إطلاق مشروعه.