تحدث الشيخ صالح المغامسي، إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة؛مساء أمس في برنامج “معالي المواطن” عن أهمية المعلم، واثره بالمجتمع،
حيث وصف المعلم بالنور الذي يستضاء به؛ وحذر “المغامسي”من إسقاط هيبة المعلمين والمعلمات ؛حيث تعد نذير شؤم على العملية التعليمية كلها.
وانتقد “المغامسي” بعض المحامين والتربويين الذين يتكلمون بكلام نظري ضد المعلم والإيحاءات في طقوس المعلمين الذين يستخدمون العنف والإيذاء الجسدي،وتضخيم الحدث لعامة المجتمع بما فعله المعلم وبما يستحقه من عقاب.
وقد جاء ذلك في حديثه لبرنامج “معالي المواطن” مساء أمس حول قرار إدارة تعليم الأحساء بفصل المعلم المعتدي بالضرب على طالب والذي وصفه بـ”الخطأ الكبير”.
وأكد الشيخ المغامسي على أهمية وجود المعلم والمحافظة على هيبته، موضحاً أن فصل المعلم لا يكون إلا في إحدى ثلاث أحوال: أولها أن يكون المعلم غير مقيد بالحضور المدرسي اليومي ولفترة طويلة، وثانيها أن يكون متعلق بمسألة متعلقة ضد الأمن، كمثل من يحرض الطلاب على ولاة أمورهم أو ولي الأمر، أو من يحمل فكراً منحرفاً، وثالثها أن يكون المعلم متلبس بقضايا أخلاقية تنافي الدين،وتتعارض مع أنظمة التعليم الأخلاقية.
ورد المغامسي على احتجاج المحامي عبدالرحمن اللاحم، في شأن دفاعه عن فصل المعلم، والذي يندرج بحسب “اللاحم” تحت عقوبات الحماية من الإيذاء، بأن التأديب جاء مشرعاً به والنبي صلى الله عليه وسلم أذن للآباء أن يضربوا أبناءهم دون السبع متسائلاً: “فكيف لا تعاقب طالباً في حصة قرآن يحدث شغباً بشهادة أبيه!”.
وذكر” المغامسي” أيام دراسته عندما كان معلماً، ويرى بعينه الأضرار والسلبيات بالميدان التربوي الذي أسقط هيبة المعلم.
وتحدث “المغامسي” عن مسيرته في التعليم قائلاً: “كنت معلماً للمرحلة المتوسطة والثانوية، وكنت مشرفاً تربوياً في إدارة تعليم منطقة المدينة المنورة، ثم أستاذاً في كلية المعلمين ومشرفاً على المعلمين في التربية العملية، ثم أستاذاً في الجامعة، وهذا كله يجعلني قادراً بعض الشيء على الحكم على القضية”.
وأوضح”المغامسي” إن حادثة المعلم التي وقعت مع الطالب بالأحساء كانت مسألة غضب أثرت على المعلم باستفزازات من قبل الطالب.
مضيفاً: ليس في باب العقوبات أن يجرم المعلم على قضية وقعت منه في حالة غضب،فالمعلم أخطأ وندم وأعتذر، ولا يستحق ذلك طي قيده.