تحت رعاية صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية حفظه الله يعقد مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام بالتعاون مع جمعية تنشيط التبرع بالأعضاء بالمنطقة الشرقية “إيثار” الملتقى السابع للجمعية العربية لزراعة الكبد بحضور نخبة من الخبراء والمهتمين في مجال زراعة الكبد من مختلف أنحاء العالم، في الفترة من 25-27 يناير 2018 بفندق مريديان الخبر. وذلك لاستعراض أحدث المستجدات في تشخيص وعلاج أمراض وزراعة الكبد من خلال تبادل الخبرات بين مراكز زراعة الكبد على مستوى الوطن العربي.
وأوضح المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور يزيد بن عبدالرحمن العوهلي أن الملتقى السابع للجمعية العربية لزراعة الكبد 2018م، من أهم الملتقيات التي تقام في مجال زراعة الأعضاء، كونه يستهدف حضور الأخصائيين والمهتمين في مجال زراعة الكبد لإثراء القطاع الصحي العربي بمزيج من الخبرات المحلية والعالمية عالية المستوى، كما ويعرّف الأطباء في المنطقة بأهم مستحدثات تشخيص وعلاج وزراعة الكبد والمعايير الأكثر أهمية لدى القيام بعملية الزراعة بما يعين على تدارك المريض في الوقت المناسب، إذ من المعروف أن عملية زراعة الكبد توازي في أهميتها عملية زراعة القلب، لذا جاء الحرص على إقامة هذا الملتقى الهام من خلال رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف آل سعود أمير المنطقة الشرقية حفظه الله.
وعبر رئيس مجلس إدارة جمعية تنشيط التبرع بالأعضاء بالمنطقة الشرقية ” إيثار” الاستاذ عبدالعزيز بن علي التركي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء أمس للحديث عن الملتقى الطبي عن شكره وتقديره باسم اللجنة المنظمة لسمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه يحفظهما الله على دعمهما واهتمامهما بالجمعية وما تقدمه من جهود توعوية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة ومن بينها مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام والمركز السعودي لزراعة الأعضاء بالرياض، مبينا بأن هذا المؤتمر من أهم المؤتمرات التي تقام في مجال زراعة الأعضاء، ويقام كل سنتين، ويحتوي على العديد من الفعاليات المتنوعة وورش العمل التي تعد إضافة للمجال الصحي بالمنطقة، مشيرا الى أن الجمعية قدمت منذ نشأتها العديد من البرامج التوعوية لدعم زراعة الأعضاء والتشجيع على التبرع وكذلك لخفض نسب العجز التي تعاني منها المملكة في الحصول على أعضاء من متبرعين سواء كانوا أحياء أو متوفين دماغياً، حيث تسعى الجمعية إلى إزالة اللبس الحاصل في زراعة الأعضاء ومن بين ذلك الوصية الشرعية للتبرع بالأعضاء التي تعد إلزاما على أهل المتوفي دماغية الوفاء بها.
فيما أشار رئيس المؤتمر الدكتور محمد القحطاني بأن اللجنة المنظمة للملتقى بدأت استعداداتها لهذا الملتقى الطبي الدولي الهام لجميع الدول العربية ومتحدثين من أمريكا الشمالية وكوريا، ويناقش أهم المستجدات الطبية أو الجراحية في مجال زراعة الكبد، مشيرا إلي أن هذا الملتقى يأتي في الوقت الذي تشهد المملكة فيه تحولا كبير في تجويد الخدمات لا سيما الصحية منها وفق رؤية واضحة وطموحة 2030 لتحقيق الريادة في كافة الخدمات، فضلا عن الحاجة الملحة والقائمة للتعرف على أحدث الأساليب الطبية في معالجة أمراض الكبد وكيفية الوقاية منها لوجود أعداد من المرضى في المملكة مصابين بفيروسات مختلفة في الكبد يتجاوزون في المنطقة الشرقية 150 مريض على قائمة انتظار الزراعة.
وأوضح رئيس اللجنة العلمية بالملتقى الدكتور محمد العبدالجواد بأن الملتقى يستمر لمدة ثلاثة ايام اليوم الأول يحتوي على اوراق بحثية من الدول العربية واليوم الثاني مناقشة التحديات التي تواجه زراعة الكبد في العالم العربي وفي اليوم الثالث نستضيف خبراء عالميين من أمريكا الشمالية وكوريا الحديث عن المستحدثات في زراعة الكبد ومن بينها زراعة الكبد بالنسبة للأطفال والتحديات من الناحية الجراحية ومن الناحية الطبية مثل معالجة الفايروسات ومعالجة المناعة بعد الزراعة.