خلق مهرجان “هلا سعودي”، والذي يقام برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، على واجهة الخبر البحرية على مدى عشر أيام، فرصة كبيرة أمام 150 محل لبيع المنتجات وبيع الاعمال المنتجة منزليا وتقديم أفضل ما لديهم من إبداع اغلبها للشباب والشابات بمتوسط دخل يومي الف ريال، فأصبح المهرجان منصة رحبة ومهمة لتسويق منتجاتهم في مكان يشهد تدفق الآلاف من الزوار يومياً.
فلا يمكن للزائر أن يدلف إلى داخل مهرجان “هلا سعودي” دون أن يتذوق بليلة الحجاز، ولا يجرب العطورات الشبابية و لايتذوق بعض المشروبات الساخنة وبعض الاكلات التي يقدمونها خلال المهرجان كلها عبر مشاريع شبابية فتح المهرجان لهم الابواب للاستفادة من هذه التجربة التي اكد بعضهم انها اول مشاركة لهم في مثل هذا المهرجان.
تقول ريانة الغامدي، وهي تملك محل استديو تصوير، لم يكن اختياري لهذه المهنة وليد الصدفة، فقد عملت بها منذ تسع سنوات، وأصبحت خلال السنتين الاخيرتين اجنى منها مبالغ جيدة تكفيني وعائلتي، وتقدم ريانة وفريق عملها صور احترافية الى جانب الاستفادة من التقنية في ذلك مع بعض الاكسسوارات، وبررت تجربتها في المهرجان على الاستفادة من عودة الاهالي من إجازة منتصف العام الدراسي، وتعلم مبادئ التجارة ومساعدة أهلها، ولم تخفي سعادتها بنجاح تجربتها.
وفاء العمري، متخصصة في التجميل تعرض منتج للتجميل اما زبائنها من النساء وتقوم بالتجربة المجانية لاقناعهم بجودة منتجها، وتؤكد وفاء ان الاقبال جيد في الايام الاولى ويطمحون ان ترتفع وتيرة الحضور للمهرجان رغم برودة الجو، الا ان الرهان قائم على عودة اهالي المنطقة من اجازة منتصف العام الدراسي.
أما دلة الفارس فيقدمون القهوة والمشروبات الساخنة بأنواعها، الى جانب عصائر الفواكه بعيداً عن النكهات والألوان الصناعية والسكر، ووضفوا خبرتهم لتطوير منتجاتهم لإعداد القهوة والعصائر وأكلات صحية وتوعية الزبائن بذلك.
وبمكان ليس ببعيد من دلة الفارس، كشف هيثم العسيري، رسام، انها التجربة الاولى في خوض غمار التجارة من خلال قيامه بالرسم المباشر للزوار بمقابل، مما جعل ركنه يعج بطابور من الانتظار، واكد ان المهرجان فتح لها المجال للبدء بممارسة هوايته وتحويلها الى تجارة، وعلى الرغم من الركن الموقت والصغير إلا أنه حرص على تجهيز الركن بشكل جميل وجاذب للزبائن عبر ديكورات توحي للزائر بجودة المنتج، ووجه شكره لمهرجان “هلا سعودي” على دعمه، ممتدحا ما يحظى به من إقبال كبير ورائع من داخل المملكة وخارجه دفع بعض الشباب من دول خليجية الحرص على المشاركة في المهرجان.
وبلغة مليئة بالثقة قالوا الشباب والشابات، إن البيع والشراء يعلمهم الاعتماد على النفس وكيفية التعامل مع الناس، ولم يخفوا فرحتهم بممارسة البيع أمام الحشود الكبيرة التي تزور المهرجان، وأكد الشباب والشابات بان هذه التجربة رائعة ونعمل على ممارسة ذات العمل في أوقات الفراغ طوال العام عبر البيع بجوار المراكز التجارية او في الساحات المخصصة التي توفرها الامانات او المشاركة في العديد من المهرجانات المستقبلية.