زارت “أضواء الوطن” مسقط رأس الشهيد بقرية المجصص بمحافظة أبوعريش ورصدت ذكريات اللحظات الأخيرة التي كانت تقترب من الشهيد مساعد قائد اللواء الثامن الفريق الركن “ابراهيم عمر الحمزي” وقال ذوي الشهيد “ابراهيم” أعتذر عن الحج ليرتقي شهيداً بالحد الجنوبي.
وحين وصول تصريح الحج من قبل الشؤون الدينية في القطاع العسكري للفريق ركن “إبراهيم الحمزي”، ولظروف الحرب ومرابطة زملائه على الحدود فضّل تأجيل الحج، رافضاً بكل شجاعة ترك زملائه على الجبهة يحاربون ويدافعون عن الوطن ليرتقي شهيداً بإذن الله، وكان سبب استشهاده انفجار لغم تحت مركبته، لينزل منها ويلاقي ربه مقبلاً غير مدبر، إذ طالته رصاصة الغدر بعد تبادله إطلاق النار مع مجموعة من ميليشيات الحوثي.
وكان للشهيد “الحمزي” عدة مشاركات حيثُ شارك رحمه الله في ثلاث حروب، في تحرير الكويت 1411هـ، وحرب الحوثيين الأولى 1430هـ، لينتقل إلى الرفيق الأعلى في الحرب الحالية ضد ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس “علي صالح” ، وكان يوم استشهاد “الحمزي” بيوم الجمعة ثاني أيام عيد الأضحى برفقة جنودنا البواسل في ميدان العزة والشرف والكرامة، بعد أن تعرضت مركبته التي كان يستقلها برفقة العقيد الدكتور “حسن عقيلي” والوكيل رقيب “عبدالرحمن الهزازي” من حرس الحدود التابع لقطاع الخوبة شرق منطقة جازان بلغمٍ أصيب على إثره ، إلا أنه ترجل من المركبة وبدأ في تبادل إطلاق النار مع مجموعة من ميليشيات الحوثي، قبل أن تصيبه رصاصة الغدر ويلفظ أنفاسه شهيداً مدافعاً عن الدين والوطن ، وللشهيد الفريق ركن “إبراهيم بن عمر إبراهيم الحمزي” عدة مناصب قيادية في الوحدات التي عمل بها، كان آخرها مساعد قائد اللواء الثامن بجازان وقد استشهد أثناء قيامه بواجبه في الدفاع عن الدين والوطن بالشريط الحدودي بمحافظة الخوبة شرق منطقة جازان، وأن ما تقوم به مختلف قطاعات القوات المسلحة من واجب ديني ووطني وبطولي كبير في الدفاع عن أرض الحرمين الشريفين هو مصدر فخر واعتزاز لجميع أبناء الوطن.
من جهة أخرى بادرنا بالسؤال لجاره الأستاذ “علاء خرمي” ، قال سألتني عن بطل أهدى الوطن روحه وهو مقبل غير مدبر سألتني عن أخِ كان ناصحاً ومرشداً للكبير والصغير سألتني عن رجل خيّر عاش مساعداً لكل محتاج سألتني عن رجل متعلم لم يكن له سقف محدود في طريق تعليمه سألتني عن قائد مخلص لعمله سألتني عن رمز لم ولن يتكرر أبداً. كيف لي أن أجد حروفاً تفي بذكر تاريخ شخص كأبو عمار. بحكم إنني جاره كنت أرآه في أي وقت يعمل به ليس له وقت محدد حتى آخر الليل كان يعمل كان يحب العمل بشكل غير طبيعي حتى في وقت راحته تراه يعمل من أجل وطنه.
في الساعة السادسة صباحاً تقريباً قابلته وهو خارج من بيته رديت عليه السلام وسألته إلى أين يا أبا عمار؟ كعادته ومع أي حوار رد بابتسامته وقال لي ذاهباً لعملي
وفي ذلك اليوم قابلته بالزي العسكري الساعة الحادية عشر ليلاً مستعجلاً وخارجاً من بيته قلت له ذ أرهقت نفسك بالعمل يا أبا عمار فرد بقوله : بابتسامته وقالي يوجد وقت للراحة.
كان إذا وضع شيئاً برأسه لابد أن يصل له مهما كانت صعوبته لا يعرف شي اسمه يأس كان يحب النجاح في كل شي كنت أمازحه وأقول له يكفيك يا أبا عمار متى ستكون إنهاء خدمتك فيقول إذا رأيتني على فراشي ذلك هو الوقت المناسب لإحالتي للتقاعد.
وقال “أحمد خضي” إمام مسجد الحي بقرية المجصص لـ “أضواء الوطن” كان الفريق ركن “ابراهيم عمر الحمزي” صديق وأخ لكل أهل القرية ولا يفرق بين كبير أو صغير شخص طيب ومبتسم على دائماً ولو احتجته في شيء لا يمكن أن تكون على لسانه كلمةُ لا وكان ينصحني دائماً بالجد في العمل ويقولي تذكر أن الله يراك ويراقبك وأنت ستنجح في عملك وحياتك.
كان يحب عمل الخير دائماً حتى لو بنصيحه يقدمها ولا يرضى بالخطأ مهما كان وإذا رأى خطأً أبدله أبا عمار مثال في كل شيء ولو سألت أحداً تسمع ما قلت لك كل الأهالي تثني عليه وكلهم فقده ليس أبناؤه وذويه كل غالي على كل من عرفه سندعي له ما دمنا أحياء ويكفي ذكره الذي يفوح مسكناً في كل مكان والشهادة اللي نالها من ربه.
بماذا لقب الشهيد “الحمزي” ؟
لقب رحمه الله أبو عمار يسمى أو يلقب “بابو صرافتين” صرافة له ولأولاده وصرافة لكل محتاج وعدد من البيوت يعطيها مما أعطاه الله ولا يعلم بهذا الشي أكثر من رفيق دربه آخر أعوامه قبل استشهاده صديقه الذي يحمل سر الصرافتين “سلطان أحمد حمزي”.
بماذا كان يوصف الشهيد ؟
ابو عمار رحمه الله يوصف في قرية المجصص بأبو الجميع لايتردد في مساعدة يد مدت إليه.
وأقوى المواقف التي كانت لايعلمها إلا أخوه الأستاذ “حمزة عمر حمزي” ، قال لـ” اضواء الوطن”أحد المواقف عرفتها بعد وفاته كان يدفع أقساطاً شهرية عن ثلاثة من أفراده إلى أن استشهد.
- «اجتياز الفحص الطبي الخاص بالسموم» شرط جديد للحصول على رخصة حمل الأسلحة النارية الفردية وللصيد
- تطبيق المرحلة السابعة عشرة لربط أنظمة الفوترة الإلكترونية
- «الأمن البيئي»: عبور الأودية والشعاب أثناء جريانها مخالفة تصل عقوبتها إلى 10 آلاف ريال
- طقس السبت.. أمطار رعدية ورياح نشطة مثيرة للأتربة على عدة مناطق
- “بلدية اللهابه” تطلق مجموعة من التصاميم لدوارات اللهابه والمراكز التابعة لها
- أهالي” رنية و بيشة” يناشدون وزارة النقل إعادة تأهيل طريق رنية بيشة
- لبنان ينفي طلب أمريكا وقف النار من جانب واحد
- أمانة القصيم تقيم المعرض التوعوي بالأمن السيبراني لمنسوبيها
- خطيب المسجد النبوي الشيخ أحمد الحذيفي: املؤوا قلوبكم بمحبة وشوق نبيكم الكريم
- خطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن حميد: نسيان الفضل سبب رئيس للمشكلات والبغضاء والتفكك والشقاق
- المجلس الوطني للسلامة والصحة المهنية يؤكد عدم صحة ما تم تداوله حول ظروف العمل في المملكة
- 1903 جولة رقابية وتوقيف 221 شخصًا خلال شهر أكتوبر 2024 من قبل “نزاهة”
- مريض السكري.. توقيت الوجبات أهم من نوعيتها
- الأرصاد عن طقس الجمعة: أمطار غزيرة ورياح نشطة على عدة مناطق
- هيئة الهلال الأحمر بالقصيم ترفع جاهزيتها استعداداً للحالة المطرية
اخبار المجتمع > “أضواء الوطن” تزور مسقط رأس الشهيد الفريق الركن “الحمزي” وترصد ذكريات اللحظات الأخيرة
19/01/2018 7:24 م
“أضواء الوطن” تزور مسقط رأس الشهيد الفريق الركن “الحمزي” وترصد ذكريات اللحظات الأخيرة
جازان - محمد النجمي - علي الهزازي :
جازان - محمد النجمي - علي الهزازي :
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/3173419/