أكد هشام بن محمد كعكي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة أن الإنجازات العديدة التي تحققت خلال الفترة الماضية من عمر الغرفة تضع المجلس الجديد أمام تحدٍ كبير يحتاج إلى تكاتف الجميع من أجل تحقيق الأفضل من خلال الخبرات والكوادر الشابة، لتحويل شعار الغرفة المتمثل في التنمية المستدامة إلى حقيقة ماثلة، ولتكون مكة المكرمة عاصمة للاقتصاد الإسلامي وفق التوجه الذي باركه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل إبان مباركته لمجلسنا الجديد.
جاء ذلك خلال مراسم الحفل الذي أقيم مساء الثلاثاء لتكريم مجلس إدارة الغرفة الجديد برئاسة هشام كعكي للمجلس السابق برئاسة ماهر بن صالح جمال، حيث رحب كعكي بالمجلس السابق معتبراً اللقاء تواصل أجيال الذي يحمل معاني البذل والعطاء للقطاع الاقتصادي في مكة المكرمة وأهلها الكرام، مضيفاً: ” إن مسؤوليتنا في غرفة مكة المكرمة تلقي على عاتقنا مسؤوليات كبيرة أمام الله ثم أمام قيادتنا الرشيدة والمجتمع”.
وأردف: لقد شكل أداء الدورة السابقة حزمة من وهج غطت معظم القطاعات، وخلقت تفاعلاً واعياً في كافة مفاصل المجتمع، وذلك من خلال عشرات الفعاليات في الدورة التاسعة عشر، ولفت كعكي إلى أن الكثير من الفعاليات التي نظمتها الغرفة برزت على النطاق المحلي والإقليمي، فعلى سبيل المثال حققت حملة “تفريج كربة” في رمضان الماضي رقما قياسيا بحصدها مبلغ ما يقارب 22 مليون ريال لصالح المساجين المعسرين، فضلا عن عشرات المسارات الوظيفية الناجحة، إلى جانب الملتقيات الكبيرة كملتقى شغف، وصفقة، ولقاء الأوقاف الإسلامية، والمؤتمر الإسلامي للأوقاف، وفعالية التاجر الصغير، فيما جاء الاحتفال بمرور سبعين عاما على تأسيس الغرفة حدثا وعلامة فارقة في مسيرة المجلس.
من ناحيته، هنئ ماهر جمال المجلس جديد، متمنياً أن تكون الدورة العشرين مليئة بالإنجازات التي تسهم في تقدم ورفعة مجتمع الاقتصاد والاعمال بمكة المكرمة، مقدماً شكره لأعضاء مجلس إدارة الدورة التاسعة عشر على ما وجده من دعم وموازرة أسهمت في تطور غرفة مكة المكرمة وهو أقل مما يستحق اهل مكة المكرمة.
وأشار إلى أن هذا اللقاء جاء بمباركة مقام وزارة التجارة ودعم معالي وزير التجارة د.ماجد القصبي، مضيفاً : ” لقد وجدنا من معاليه كل الدعم في جميع المناسبات وهو الحريص على نمو القطاع الخاص الذي يأتي كهدف من اهداف الرؤية التي اعتمدت ضمن توجهات الدولة – حفظها الله – بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان، ولعل هذا اللقاء يسهم في تواصل أعمال مجالس الإدارات للغرف التجارية عامة ولغرفة مكة المكرمة خاصة مما يحقق تواصل لما سبق ونفسا وروحا جديدة تتطلع لإنجازات جديدة”.
بدوره، قال إبراهيم برديسي أمين عام الغرفة:” هذه الجلسة المشهودة، ستسطر بأحرف من نور في تاريخ الغرفة، فهنا يلتقي جيلين من خيرة أبناء هذا البلد المبارك همهم خدمة تجار وصناع مكة المكرمة للوصول إلى الأهداف المنشودة”.
وأبان: عملت الغرفة خلال الفترة الماضية جهوداً كبيرةً لخدمة رجال وسيدات الأعمال وقاد فريق الأمانة العامة خلال الأشهر الماضية العديد من المبادرات، فنظمت المناسبات والفعاليات ذات الصدى الطيب، كما وظفت المبنى بما يخدم التجار والصناع والمستفيدين من الخدمات، حيث استطاعت استقطاب الدوائر الحكومية والخاصة ذات الصلة بإيجاد مواقع لها داخل المبنى تيسيرا على الجميع.
وخلص إلى أن الأمانة العامة لم تدخر جهداً في تعزيز دور الغرفة لخدمة القطاع الخاص وأهالي مكة المكرمة، وذلك إيمانا منها بضرورة تحقيق رؤيتها في أن تكون المؤسسة الرائدة في تلبية احتياجات قطاع رجال الأعمال، والمساهمة في تعزيز مكانة مكة المكرمة الاقتصادية عالمياً.