استضافت العاصمة الإماراتية أبوظبي فعاليات الملتقى السنوي الرابع لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة الذي يُعقد برعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي تحت عنوان “السلم العالمي والخوف من الإسلام: قطع الطريق أمام التطرف”، ذلك خلال الفترة ما بين 11-13 ديسمبر 2017، بفندق سانت ريجيس كورنيش أبوظبي، بحضور مسؤولين رفيعي المستوى ونخبة من العلماء والمفكرين ورجال دين من مختلف الأديان.
وبحث الملتقى خلال أيام انعقاده المحاور الرئيسية الأربعة التي جرى اختيارها لدورة العام الحالي وهي “الدين والهوية والسلم العالمي”، و”الإسلام والعالم”، و”الإسلام والعالم: مسارات التعارف والتضامن”، و”الخوف من الإسلام: الأسباب والسياقات”.
وشهدت الجلسة الافتتاحية إلقاء كلمات لكبار الحضور وهم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح؛ ومعالي الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة؛ والدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي؛ والدكتور أحمد توفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية للمملكة المغربية؛ والدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف؛ والدكتور لقمان حكيم سيف الدين، وزير الشؤون الإسلامية بأندونيسيا؛ والدكتور سردار محمد يوسف، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بباكستان؛ وآدما ديينغ، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بمنع الإبادة الجماعية؛ والدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والأمين العام للمنتدى.
وجرى في مساء اليوم الأول تحت المحور الأول عقد جلسة بعنوان “البيئة الدولية للسلم العالمي” برئاسة محمد الحمادي رئيس تحرير صحيفة الاتحاد، وعقدت جلسة ثانية تحت عنوان “الدين والهوية والعنف” ترأسها عبدالله معتوق المعتوق، رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية. وفي اليوم الثاني وتحت المحور الثاني جرى تنظيم جلسة بعنوان “رؤية إسلامية للسلم العالمي” ترأسها معالي الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في مصر؛ تلاها جلسة عقدت تحت المحور الثالث بعنوان “الإسلام والعالم: مسارات التعارف والتضامن” وترأسها معالي الدكتور فيصل بن عبدالرحمن المعمر، الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي لحوار الأديان؛ ومن ثم الجلسة تحت المحور الرابع بعنوان “الخوف من الإسلام: الأسباب والسياقات” وترأسها الدكتور محمد السنوسي، عضو مجلس أمناء المنتدى.
وجرى في اختتام اليوم الثاني تنظيم حفل قام فيه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي؛ وسمو الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح؛ ومعالي الشيخ عبد الله بن بيه، رئيس المنتدى، بتسليم “جائزة الحسن بن علي للسلم الدولية” دورة 2017 إلى الفائز بالجائزة مؤسسة “بيت العائلة المصرية” تسلمها الدكتور محمود حمدي زقزوق، الأمين العام للبيت؛ والأنبا أرميا الأمين العام المساعد للبيت.
وجرى في اليوم الثالث تنظيم ثمان ورش عمل ناقشت موضوعات: “إسلاموفوبيا اليوم”؛ “الخوف من الإسلام من منظور المسلمين في الغرب”؛ و”الإسلاموفوبيا والإعلام ووسائل الاتصال”؛ و”السلم في مقاصد الشريعة الإسلامية”؛ و”الجهاد في خدمة الإسلام”؛ و”من جهاد القتال إلى جهود الوصل: من الصدام إلى التعارف”؛ و”استشراف مستقبل التعارف والتضامن في المجال الدولي”؛ و”جسور التعارف ودوائر التضامن”.
واختتمت فعاليات المنتدى بجلسة ختاميةحضرها معالي الشيخ عبدالله بن بيه رئيس المنتدى؛ ومعالي الدكتور محمد مطر الكعبي، الأمين العام للمنتدى؛ وتم خلالها تلاوة البيان الختامي للمنتدى.