نظم مستشفى الولادة والأطفال بالدمام اليوم الثلاثاء فعالية ضمن «البرنامج الوطني للفحص المبكر لحديثي الولادة للحدّ من الإعاقة» الذي أعلنت الوزارة عنه في رجب 1426هـ .
ويعد المستشفى من أوئل المستشفيات الذي بدأ البرنامج الذي شمل في المرحلة الأولى منه 24 مستشفى من مستشفيات وزارة الصحة ، في حيث بدأت المرحلة الثانية في 1433 لتشمل 160 مستشفى من مستشفيات وزارة الصحة ليقوم بتغطية 250-350 ألف مولود سنويا والمرحلة الثالثة ستبدأ قريبا لتشمل جميع المستشفيات الخاصة والعسكرية.
وقالت إدارة المستشفى أن الفحوصات تشمل 17 مرضاً وراثياً من أمراض التمثيل الغذائي والغدد الصماء، التي تعتبر من أكثر الأمراض انتشاراً في مجتمعنا .
وأضافت أن إحصاءات كشفت عن أن معدل الإصابة بهذه الأمراض في السعودية يصل «وجود مولود مصاب من كل ألف يولدون كل عام، وهذه النسبة تعد عالية مقارنة بالدول الأخرى مثل أميركا واليابان إذ تسجل الأولى مولوداً مصاباً من كل 4 آلاف طفل، والثانية واحداً من كل 7 آلاف وذلك بسبب ارتفاع نسبة زواج الأقارب في السعودية وقلة وعي المجتمع بالأمراض الوراثية.
و كشفت إحصائية بالمستشفى عن أنه تم فحص مايقارب 100 ألف مولود على مدى 12 عاما، تم اكتشاف خلالها عن 143 حالة مصابة أي مايعادل 1:700 مولود وذلك بسبب إرتفاع نسبة زواج الأقارب في السعودية.
وبينت إدارة المستشفى أن أمراض التمثيل الغذائي تشمل مجموعة من الأمراض الوراثية، التي تحدث نتيجة نقص أحد الإنزيمات المهمة في الجسم، والتي تعمل على تفكيك العناصر الغذائية المتناولة، ما يؤدي إلى تراكم المواد غير المفككة الضارة في الجسم. وتصل إلى مستوى عالٍ في الدم وتصبح خطرة تهدد عمل وظائف الخلاياو يتم فحص جميع المواليد من دون استثناء لأنه ثبت وجود حالات مرضية على رغم عدم وجود تاريخ مرضي سابق في عائلة المصاب.
و عن آلية فحص المولود ذكرت الإدارة أنه يتم عن طريق أخذ قطرات دم من كعب المولود بعد 24 إلى 72 ساعة من الولادة. وترسل العينة إلى المختبر الإقليمي وحدة الفحص المبكر لحديثي الولادة لفحصها باستخدام أحدث التقنيات. ويتم الاتصال بالوالدين مباشرة عند احتمال الإصابة بأحد الأمراض التي يتم الفحص عنها والأعراض تظهر عادة في الأيام الأولى من العمر وتكون متفاوتة.
وتشمل الخمول والغيبوبة ومشكلات التنفس وضعف الرضاعة والتقيؤ وارتخاء العضلات وارتفاع الحموضة في الدم وغيرها.
وتشمل أركان الفعالية على ركن التسجيل،وآخر للتثقيف ، إضافة إلى ركن التمريض، وركن المشورة الوراثية ، فضلا عن ركن التباليغ،و المختبر، كما تتضمن الأركان مشاركة ركن للفحص المبكر للسمع وأمراض القلب،والإستبيان وركن الهدايا.
وتسعى الفعالية إلى تثقيف الأهالي بالبرنامج الوطني للفحص المبكر لحديثي الولادة وأهميته خطرة عند عدم اكتشافها باكراً، وتؤدي إلى الإعاقة الحركية والعقلية وربما الوفاة. فيما يحدُّ الفحص المبكر من هذه التبعات، والتوعية بأهمية أرقام الاتصال لتسهيل التواصل بينهم والمستشفى لتقديم الخدمات اللازمة لأطفالهم.
هذا وتشتمل الفعالية على عرضاً تثقيفياً حول البرنامج ،وتوضيحاً عملياً لطريقة عمل الفحص المبكر لحديثي الولادة،فقرة ترفيهية للأطفال وتوزيع الهدايا الرمزية بشعار البرنامج، إضافة إلى ورشة عمل لأمهات الأطفال المصابين عن كيفية عمل التركيبات الغذائية،وورشة عمل عملية للتمريض عن البرنامج وكيفية عمل التحليل.