كشفت مصادر طبية اليوم السبت، أن قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، تعمدت إيقاع أكبر عدد ممكن من الإصابات في صفوف الشبان الذين انتفضوا على الحدود مع قطاع غزة ضد القرار الأمريكي بشأن القدس، باستخدام أعيرة نارية متفجرة.
وقد استشهد بالأمس، أربعة شبان فيما أصيب المئات في مواجهات اندلعت في الضفة المحتلة وقطاع غزة، رفضاً للقرار الأمريكي واعترافه بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل”.
وقد أوضح، د. أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أن الاحتلال الصهيوني انتهج سياسة القنص المباشر باستخدام أعيرة نارية متفجرة أدت إلى ارتفاع عدد الشهداء والمصابين جراء إحداثها إصابات بالغة بين صفوف المدنيين العزل.
وأضاف د. القدرة، أن الاحتلال استخدم بكثافة قنابل غاز مجهولة النوعية، أدت إلى إصابة عشرات المواطنين بالإجهاد والتشنجات والتقيؤ والسعال وتسارع في نبضات القلب، مما يتطلب المتابعة العاجلة من الجهات المعنية للكشف عن طبيعتها.
ودعا د. القدرة، المجتمع الدولي بكافة هيئاته ومنظماته إلى التنديد بعنصرية الاحتلال وتجاوزه للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة باستخدامه المفرط للعنف بحق المدنيين العزل واستهدافه المتكرر للمسعفين و سيارات الإسعاف و الطواقم الصحفية و اعاقة عملهم بشكل متعمد.
من جهته، أكد د. محمد كلوب، استشاري جراحة الأوعية الدموية والجراحة الدقيقة، أن “إسرائيل” أحضرت قناصة متخصصين في إحداث عاهات وإصابات كبيرة وبخاصة في الأطراف السفلية.
وأوضح د. كلوب، أن أكثر من 15 إصابة بطلقات نارية متفجرة وصلت نتيجة المواجهات خلال الأيام الماضية، أحدثت أضراراً جسيمة في الشرايين والأوردة والأنسجة المحيطة، مشيراً إلى أن الطواقم الطبية تعاملت مع الإصابات بكفاءة عالية ونتائج مرضية مقارنة بحجم الإصابات.
يُذكر، أن الاحتلال “الإسرائيلي” اعتاد على استخدام أسلحة محرمة دولياً خلال المواجهات مع الشبان وفي الحروب السابقة على قطاع غزة والضفة المحتلة، مما يزيد من عدد الشهداء والإصابات.