كشفت نتائج دراسة استقصائية حديثة أجرتها “دل تكنولوجيز” عبر 12 قطاعاً، شملت 16 بلداً، من بينها السعودية والإمارات، بأن 4% من شركات البلدين نفذت مبادرات في التحول الرقمي، ما يعني أن 96% منها أهملت ذلك، على الرغم من كونه أمراً أساسياً لتحقيق أجندة الرقمنة على الصعيد الإقليمي.
جاء استعراض النتائج، خلال منتدى “دل إي إم سي”، الذي عقد أمس الأربعاء بالرياض، للاحتفال بذكراها الأولى كأكبر شركة تكنولوجيا مدارة في القطاع الخاص على مستوى العالم، وتخصصها في مجالات الحوسبة الشبكية، والمشاركة في تنفيذ التوجيهات الاقتصادية في رؤية المملكة 2030.
وتتواءم أجندة منتدى “دل إي إم سي” 2017، ، بطريقة استراتيجية مع شعاره “تحقيق رؤية 2030”. وتناول مجالات تحسين وتطوير مختلف القطاعات الأساسية في المملكة، ونقاشات تداول دفع التحول الرقمي التقني، وإحداث التحوّل في قوى العمل والنظم الأمنية.
ويمثل المنتدى منبراً فعالاً لتمكين الشركات والمؤسسات التي تقود إلى التصدي للتحديات التكنولوجية والتجارية الملحّة في القطاع العام، وقطاعات الخدمات المالية، والطاقة، والتعليم، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، من خلال تبني التقنيات المتقدمة وتعزيز مكانة المملكة كاقتصاد قائم على التكنولوجيا.
تعزيز العلاقة
وحث نائب الرئيس في المملكة العربية السعودية وتركيا ومصر وليبيا لدى “دل إي إم سي”، محمد طلعت، الشركات على جعل الرقمنة ركيزة جوهرية في استراتيجيات أعمالها، لتحقيق رؤية 2030، والمتمثلة بدفع عجلات الابتكار والنمو الاقتصادي المستدام.
من جهته شدد النائب الأول للرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا في “دل إي إم سي”، محمد أمين، خلال الحدث على أهمية تعزيز علاقات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ورفع معدلات التوظيف للنهوض بالرؤية الوطنية، وأوضح بأن رؤية 2030 المتعلقة بالمستقبل الرقمي بحاجة إلى تبني تكنولوجيات جديدة، والاستثمار في مجموعات متطورة من المهارات.
مدير إدارة البنية التحتية والعمليات بوزارة الخارجية المهندس أحمد الرشودي، أكد بأن الوزارة تواصل بذل جهودها لضمان توافق البنية التحتية التكنولوجية مع الرؤية المستنيرة للقيادة السعودية، موضحاً حرصهم على مواصلة الابتكار، في ضوء تزايد الاعتماد على البيانات، تلبيةً لاحتياجات المواطنين، وبناء منظومة الاقتصاد الرقمي، من خلال الشراكة الاستراتيجية مع “دل إي إم سي”.
سد الفجوة
عميد قسم تكنولوجيا المعلومات في جامعة أم القرى الدكتور ماجد الغظامي، أشار إلى إيمانهم بإيجاد بيئة تحوّل تجتذب المواهب، وتسعى لتحقيق الهدف المتمثل بسد الفجوة في المهارات، وتدريب الطلبة على الالتحاق بوظائف المستقبل وفقاً لرؤية 2030.
وقال :” كنا قادرين، بفضل علاقتنا الطويلة والمستمرة مع “دل إي إم سي” في إطار برنامج التحالف الأكاديمي، على إحداث التحول في التجربة التكنولوجية لدى طلبتنا من خلال البنية التحتية شديدة التقارب ومركز حديث للبيانات، وهي حلول تمكننا من إدارة عمليات التسجيل للطلبة والوصول للبيانات على مدار الساعة”.
رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات، بمستشفى دلّة غازي صبري شتيوي، أكّد حرصهم على الإسهام بتحسين الكفاءة والفعالية في قطاع الرعاية الصحية، باعتباره أحد اللبِنات الأساسية في رؤية 2030، مشيراً إلى أن نشر حلول “دل إي إم سي” مكنتهم من تقديم خدمات رقمية عالمية المستوى في الطب والرعاية الصحية.