أضواء الوطن - متابعات  

في تجمع عربي أمس لوزراء الخارجية العرب “بالجامعة العربية” في القاهرة ، أفصح التجمع الوزاري برفضهم الصريح لقرار الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” والذي قد أعلن اعترافه بأن “القدس” عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقد تحدث وزير خارجية السعودية “عادل الجبير” ، في جلسة طارئة لوزراء الخارجية العرب بالجامعة العربية في القاهرة بالإجماع الدولي بشأن القدس بدعوته للولايات المتحدة الأمريكية للتراجع عن قرارها ، وأوضح “الجبير” في كلمته تحذيرات المملكة وقيادتها الرشيدة من أي قرار أحادي بشأن القدس.
وصرح”الجبير” بأن قرار “ترامب” يسلب السلام وينتهك القرارات الشرعية الدولية،وأن المملكة ومنذ عهد المؤسس إلى عهد الملك “سلمان بن عبد العزيز” تولي إهتماماً خاصاً بقضية فلسطين.
وأعلن “الجبير” رفض المملكة لأي إعلان أميركي بشأن القدس قبل تسوية نهائية؛ موضحاً أن ذلك يبعثر بمفاوضات السلام، كما ندد الأمين العام للجامعة العربية “أحمد أبو الغيط” بالقرار الأمريكي الذي يعترف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ويقر بنقل السفارة الأمريكية إليها حيث قال “أبو الغيط” في كلمته التي ألقاها في الجامعة العربية بأن القرار الأميركي بشأن القدس باطل ، وهو يدين الولايات المتحدة ويشكك في دورها في تعزيز السلام في المنطقة والعالم.
وأكد الأمين العام للجامعة على أهمية وضرورة الرد على قرار الولايات المتحدة من قبل العالم بالإعتراف بدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال وزير الخارجية المصري “سامح شكري” : يؤسفنا أن تذهب قرارات الأمم المتحدة بشأن القدس أدراج الرياح ، وأضاف “شكري” في كلمته بإن قرار “ترامب” يدفع المنطقة بأثرها إلى حافة الانفجار ، ومصر تستنكر وترفض القرار الأحادي الهادم للشرعية الدولية وهو يلقي بظلال وخيمة على عملية السلام ولن تتقبله بصورة نهائية.
وخاطب وزير خارجية مصر المجتمع الدولي أن ينظر في مسؤوليته وشرعيته الدولية ؛ تجاه شعب تنتهك حريته ، ويعيش تحت الاحتلال ، مؤكداً أن القرار الأميركي لايتوافق مع قرارات مجلس الأمن الدولي ويعيق حل الدولتين.
وبين وزير الخارجية المغربي أن قرار “ترامب” يقدم حجج لسياسة التهويد الممنهجة للقدس ويثير مشاعر الغضب ، موضحاً رفض المغرب والملك للقرار، وحمل المجتمع الدولي مسؤولية عدم المساس بالقدس معلناً تضامن المغرب مع الشعب الفلسطيني ورفض المساس بالقدس.
وأوضح وزير الخارجية الأردني، “أيمن الصفدي”، في كلمته أن المنطقة في ظل قرار “ترامب” لن تنعم بالاستقرار إلا إذا نعم به الفلسطينيون ، وتحدث “الصفدي” يجب حث المجتمع الدولي للإعتراف بدولة فلسطين وأن ينظر للقوانين الشرعية المتفق عليها مسبقاً.