أجمع خبراء تسويق عالميون وخليجيون وأكاديميون وإعلاميون على أن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان نائب رئيس مجلس وزير الدفاع – يحفظه الله – شخصية استثنائية على مستوى العالم قيادياً واقتصادياً وتسويقياً، وذلك لما يملكه من رؤية خلاقة وملهمة “رؤية السعودية 2030” التي ترتكز على تنوع مصادر الدخل غير البترولي وإبراز المملكة كموطن للإستثمارات العالمية، حيث تنبأ المشاركون في المؤتمر بأن السعودية ستكون لاعباً قوياً على مستوى العالم في تصدير العلامات التجارية نظراً لإعتمادها على الشباب.
جاء ذلك في مؤتمر التسويق العالمي 2017 الذي إقيم أخيراً في دولة البحرين بشراكة إعلامية من ملتقى “إعلاميون”، حيث عبروا عن سعادتهم بخطوات القيادة السعودية في إشراك الشباب والشابات لقيادة العملية الاقتصادية في المملكة، والتي يقودها ولي العهد السعودي لتحويل المملكة للعالم الرقمي، وهو الأمر الذي يتسق مع علم التسويق الحديث، مؤكدين أن هذا التوجه سيعزز فرص النجاح والتميز للسعودية عالمياً.
وتناول المؤتمر التحديات التي تواجه عالم التسويق في المنطقة، حيث ركز المتحدثون خلاله عن التسويق في الخليج والذي بلغ حجم الإنفاق في خلال عام 2017 أكثر من 2.5 مليار دولار تقريبا.
وفي البداية، تحدث البرفيسور الأمريكي فيلب كولتر عن السعودية بشكل إيجابي، قائلا: سعيد للخطوات التي يقودها ولي العهد لتحويل المملكة للعالم الرقمي، والسعوديه تتجه بخطى ثابتة وقوية نحو الإقتصاد المؤسسي الذي يقوده الأمير الشاب محمد بن سلمان.
وعلق البرفيسور الأمريكي على مداخلة عن قوة الاقتصاد الخليجي خلال مؤتمر التسويق العالمي 2017 في البحرين، قائلاً: بقيادة السعودية الإقتصاد الخليجي سيقود الإقتصاد العالمي خلال العقدين المقبلين فحتى تكون خلاقاً عليك أن تكون ملهماً فكل مبدع ملهم والتفاصيل الصغيرة تخلق الفروقات الكبيرة.
وأشارك كوتلر إن هناك طريقتين للتغير، أفكار جديدة وخلاقة وأسواق واعدة وهي الطريقة الصحيحة، وأخرى أن تستحوذ على الشركات الناجحة، وأبان “تنمو الصين والهند 10 % في الناتج المحلي، ويجب أن نهنئهم على هذا النمو، وأصبحت الصين بلد المليونيرات، إضافة إلى أن التغير في الصين أسرع من التغير في الولايات المتحدة الأمريكية، بل يمكن القول إن أمريكا متراجعة”.
وشدد الأب الروحي للتسويق على أنه من المهم تحديد رغبات المستهلكين واحتياجاتهم فلديهم قوة لاختيار المنتجات وتصنيفها وواعين جداً، قائلا: بات من الضروري جداً تدريب الكفاءات البشرية، والاتمتة سهلت نقل وتبادل المعلومات.
وطالب كوتلر باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي (الإعلام الجديد) كوسيلة جديدة للتسويق.. كم شخص منا خصص ميزانية للتسويق الرقمي؟ مؤكدا أن معادلة التسويق هي أن نأخذ الرسالة الصحيحة ونوصلها للشخص الصحيح.. والتسويق عملة حسابية بحته.
وبين كوتلر إن 20 % من طلاب إدارة الأعمال لديهم عزوف عن العمل بشركات كبيرة ويفضلون العمل بشركاتهم الخاصة.
وشدد البرفيسور الأمريكي على أن أكثر الابتكارات تفشل لغياب التسويق، وأبان “جميع الشركات العالمية المميزة لديها ثقافة الابتكارات”.
من جهته، أشاد البرفيسور الألماني مارك أوليفر بدور القيادة السعوديه في إشراك الشباب والشابات لقيادة العملية الإقتصادية، مؤكداً أن هذا التوجه سيعزز فرص النجاح والتميز للمملكة عالمياً.
وقال أوليفر خلال مؤتمر التسويق العالمي 2017: على الصحافة والإعلام التقليدي الإستعداد لمواجهة اضطراب تسويقي قوي والسعي للتحول إلى الإعلام الرقمي، والتسويق ليس مقتصراً على المنتجات والخدمات بل هناك تسويق الأماكن والاشخاص والأفكار والقضايا.
وأوضح البرفيسور مارك إن تحديات وسائل التواصل الاجتماعي تفرض على الشركات إعادة رسم استراتيجياتها التسويقية للتفوق على المنافسين.
من جانبه، بين الدكتور عبد الحي مقداد رئيس مجلس إدارة مجموعة ميجا للتدريب والاستشارات في مؤتمر التسويق العالمي 2017 أن التسويق يتوافق مع رؤية السعودية 2030 التي ترتكز على تنويع مصادر الدخل غير البترولي وإبراز السعودية كموطن الاستثمارات العالمية.
وأكد رئيس مجلس إدارة مجموعة ميجا للتدريب والاستشارات خلال المؤتمر أن التسويق الحديث يلعب دوراً رئيساً ومحورياً في نمو الشركات والتغلب على التحديات التي تواجهها مع زيادة المنافسة.
وتنبأ البرفيسور مارك أوليفر بأن السعودية ستكون لاعباً قوياً على مستوى العالم في تصدير العلامات التجارية نظراً لإعتمادها على الشباب.
يذكر أن المؤتمر تناول خمسة موضوعات رئيسية، وهي: التسويق الجديد في العصر الرقمي للأمريكي البروفيسور فيليب كوتلر. التسويق المضطرب في العصر الرقمي للألماني البروفيسور مارك أوليفر اوبرسنيك. التحول الرقمي الروكين وعالم التسويق للإسباني البروفيسور سيلفادور لوبيز “مرحباً بالعلامة التجارية – الوسم” ماذا تعني العلامة التجارية أو الوسم؟ حقق نجاحك من استراتيجية العلامة التجارية لمستشار استراتيجيات الوسم السعودي زياد أورقنجي والإطلاقات في العهد الرقمي مع نظرة على الخبرة البشرية للكويتي الأستاذ خالد الزنكي. العلامات التجارية دولياً.