دخلت “البدائل التعليمية” التي تطبقها وزارة التعليم على (200000) مائتين ألف طالب وطالبة بالتعليم العام في مناطق ومحافظات الحد الجنوبي ، عامها الثاني على التوالي ، وسط ظروف استثنائية تعيشها مدارس المنطقة منذ بدء عاصفة الحزم، وكشفت التعليم عن توجهات مستقبلية حال انتهاء الأزمة كالعمل على إنشاء مراكز دعم تربوي في جميع مكاتب التعليم لتقديم الخدمات التعليمية والتقنية مع تفريغ عدد من المعلمين للعمل به جزئياً أو كلياً، في الوقت الذي تعمل فيه على وضع برامج تعليمية علاجية خاصة بالطلاب المتسربين ، وإعداد حقيبة تعليمية خاصة بالمهارات الأساسية السابقة لكل مادة تنفذ كل مدرسة محتوياتها حسب خطة خاصة لمعالجة الفاقد التعليمي.
وأظهرت مؤشرات الأداء التعليمي والفني ، استقرار الحالة التعليمية في مناطق ومحافظات الحد الجنوبي (نجران ، جازان ، صبيا، سراة عبيدة ، ظهران الجنوب) ، كما أظهرت انتظاماً في العمل وجودة في الأداء ، بعد بناء منظومة حلول ومعالجات لما يطرأ مستقبلاً.
والحالة التعليمية المستقرة ، جاءت بعد اتخاذ وزارة التعليم عدد من التدابير والخطوات الإجرائية وعلى رأسها مشروع (توأمة المدارس) والتي يقصد منه انتقال طلاب مدارس تقع في النطاق الأحمر ليواصلوا تعليمهم في مدارس النطاق الأخضر ، يأتي ذلك وسط إجراءات نقل احترازية وآمنه بشكل يومي لـ 200 ألف طالب وطالبة إلى مدارس (التوأمة)و(الاستضافة) في ظروف مناخية وجغرافية متباينة بهدف توفير تعليم مباشر لهم ليتلقوا خلالها العلوم ، والمعارف ، والمهارات ، ويطبقوا عملياً مع معلميهم دروساً في التضحية والولاء، إضافة إلى مشروع (الطالب الزائر) الذي يتيح أمام طلاب مدارس النطاق الأحمر قبولاً فورياً في أي مدرسة داخل النطاق الأخضر، حسب رغبة ولي أمر الطالب وأسرته ، وكذلك مشروع (الطالب المنتسب) الذي يمكن الطلاب من البقاء في منازلهم وتلقي تعليمهم من خلال البدائل الإلكترونية ، ويقتصر حضورهم للمدارس في نهاية الفصل لأداء الاختبارات فقط.
وأظهر التقرير الصادر عن مركز الدعم التعليمي والفني لإدارات التعليم في الحد الجنوبي أن وزارة التعليم لم تكتف بمجموعة البدائل التعليمية في مدارسها النظامية ، لذا دفعت بعدد من الحلول الإلكترونية التي تهدف لزيادة التحصيل العلمي وسد الفاقد التعليمي عبر توفير بيئة تعليمية إلكترونية افتراضية لطلاب وطالبات الحد الجنوبي ، تمكن المعلمين والطلاب من ممارسة عمليات التعلم والتعليم عن (بعد) مع إمكانية إطلاع قائدي المدارس من الاطلاع على سير الدراسة ومشاهدة وحضور الدروس ، مما كان له أثر في تطوير العمل المهني للمعلمين والمعلمات عبر التحاقهم بعدد من الدورات المتخصصة.
حول ذلك يؤكد مدير مركز المبادرات النوعية ، مدير الدعم التعليمي والفني لإدارات التعليم في الحد الجنوبي دالدكتور “أحمد بن عبدالله قران” أن عدد المدارس في منطقة نجران على الشريط الحدودي مع اليمن بلغ (670) مدرسة للبنين والبنات، سلمت (29) منها للقطاعات العسكرية لاستخدامها كمقار إقامة للجنود المرابطين وغرفا للعمليات، وفي منطقة جازان بلغ عدد مدارس الجنسين (1314) مدرسة سلمت (46) منها للقطاعات العسكرية ، فيما بلغت أعداد المدارس في محافظة صبيا (1154) مدرسة يدرس بها نحو (3687) طالب وطالبة، وفي محافظتي سراة عبيدة وظهران الجنوب سلمت (17) مدرسة من أصل (689) لا يزال يتلقى فيها أكثر من (6500) طالب وطالبة تعليمهم النظامي .
ويشير الدكتور “أحمد قران” إلى أن المحرك الأساس في تقديم التعليم لكافة المتعلمين في الحد الجنوبي ، كان إرادة التغيير ، والعمل الجماعي ، وحسن التعامل والتكامل بين منظومة المقدمين للتعليم والداعمين في نجاح العمل التعليمي في الحد الجنوبي مما أسهم في تقديم تعليم نوعي متميز في مدارس الحد الجنوبي ، ساعد على التحصيل العلمي للطلاب ، وضبط الفاقد التعليمي بتعاون إدارات التعليم وهو ما تجلى في أصعب المناطق الجغرافية الحدودية المتاخمة .
وقال نظراً للجهود التي تقوم بها الوزارة وإدارات التعليم ، ولما يمثله الحس الوطني لدى المؤسسات والشركات وبقية القطاعات الأخرى ، شرعت الوزارة في تقديم عدد من المبادرات النوعية للطلاب والطالبات في مدارس الحد الجنوبي كمبادرة دراسة الفاقد التعليمي الذي يهدف لتشكيل فرق عمل متجانسة لتحليل الفاقد التعليمي في كل منطقة ، ودراسة نتائج الطلاب ومستوياتهم التحصيلية ، وإعداد المقارنات اللازمة على مستوى المنطقة (مدارس توأمه وغير توأمه) وعلى مستوى المناطق الأخرى ، بالإضافة إلى التعرف على الطلاب المتسربين من النظام التعليمي ، ورصد أسباب تسربهم ومعالجة أوضاعهم ، ووضع الحلول العملية التي تسهم في تقليص الفاقد التعليمي في كل منطقة ومحافظة.
- نادي الأغر الرياضي في رنية يعتمد الدوام الممتد لصالة اللياقة البدني
- 4 خطوات بسيطة.. “التعليم” تدعو للاطلاع على النتائج الدراسية عبر “توكلنا”
- «معادن» تحقق 917 مليون ريال أرباحا في الربع الثالث
- إحباط تهريب 90 كجم قات في جازان وضبط مروج للشبو بالشرقية
- أمين القصيم يلتقي وكيل الشؤون التعليمية بالمعهد الملكي للفنون التقليدية
- أمراض اللثة تزيد فرص الإصابة باعتلالات القلب !
- 4 إرشادات لتلافي أعراضها الجانبية.. “الغذاء والدواء” تحذر من استخدام الأدوية دون وصفة طبية
- الأمن العام يحذّر من التفاعل مع مع التوصيات الاستثمارية للجهات غير المرخصة
- “رمز الاستجابة” أبرز المخالفات.. “الزكاة” تنفذ 14 ألف زيارة تفتيشية خلال أكتوبر
- خادم الحرمين وولي العهد يهنئان ترامب بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية
- بالمرصاد.. إحباط ترويج 6.6 كجم كوكايين بجدة وكمية من الحشيش بالشمالية
- بالتزامن مع إعلان فوز “ترامب”.. العملة الإيرانية تهوي إلى أدنى مستوياتها
- “هيئة الترفيه بالمملكة”.. جهود رائدة تحول المشهد الترفيهي وتضع السعودية على خريطة الفعاليات العالمية
- أكثر من 152 ألف شتلة سنوياً ينتجها مشتل بلدية محافظة الرس
- بدء أعمال السجل العقاري لـ 24 حيًّا بمنطقة مكة المكرمة
اخبار متنوعه > “البدائل التعليمية” في الحد الجنوبي تدخل عامها الثاني على التوالي
25/11/2017 12:58 م
“البدائل التعليمية” في الحد الجنوبي تدخل عامها الثاني على التوالي
الرياض - عبدالرحمن الزهراني :
الرياض - عبدالرحمن الزهراني :
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/3155916/