أبدى رئيس تحرير جريدة “الرياض” تركي السديري استياءه من استنكار البعض استمراريته رئيساً لصحيفة “الرياض” لما يقارب 40 عاماً، موضحاً أنه رفض منصب وزير الإعلام تمسكاً بمهنة الصحافة التي لا يتخيل نفسه بعيداً عن مزاولتها.
وقال في حوار له : “السؤال حول استمراري بمنصبي غير منطقي أو موضوعي، لأن استمراري لم يكن بضغط شخصي أو سيطرة مني، ولكنني عضو في مؤسسة تضم مجموعة من الأعضاء، وهم من يقيّم العاملين ويحدد استمراريتهم من عدمها”.
وأوضح أنه فكر في الاستقالة قبل عامين، غير أن رئيس مجلس الإدارة، وصف التوقيت بغير المناسب وطلب منه الانتظار لبعض الوقت، ثم استجدت ظروف اجتاحت العالم العربي، واستوجبت إعلاماً أكثر وعيا وإدراكا، مؤكداً أنه لا يعتبر نفسه يؤدي وظيفة وإنما يقوم بواجب إعلامي وطني.
ولفت إلى أنه لن يستمر لزمن طويل، بل يفضل أن يرتاح بعد أن قدم الكثير، دون أن يترك العمل بجريدة “الرياض”، قائلا: “أحتاج إلى أن أرتاح ولكنني لا أريد أن أبتعد عن (الرياض)”.
وأضاف أنه لا يتخيل أن يعمل بمجال آخر غير الصحافة، كاشفاً عن أن ولي العهد السابق الأمير سلطان بن عبد العزيز عرض عليه قبل نحو ست سنوات تولي وزارة الإعلام، قبل أن تسند للوزير إياد مدني، مبيناً: “ارتبكت جدا أمام هذا الطلب، لأنني لا أتصور أن أكون وزير الإعلام، باعتباري عشت مرحلة الشباب والرجولة والشيخوخة وحتى العمر كله في العمل الصحافي، فاعتذرت عن المهمة”.