كشف تجمع طبي علمي عن إيجاد ابحاث علمية لتوفير هرمون طويل المدى يعطى مرة كل أسبوع أو كل شهر وذلك في المستقبل القريب ، لعلاج نقص هرمون النمو لدى الأطفال ، عوضا عن المتوفر حاليا والذي يتطلب حقنه يوميا للمريض ، ويعد هذا انجازا علميا جيدا في المستقبل.
جاء ذلك خلال الملتقى الثالث لأطباء الغدد الصماء في الشرق الأوسط والذي اقيم مؤخرا في مدينة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة بمشاركة مجموعة من الأطباء السعوديين المتخصصين في الغدد الصماء.
وأوضح د.فوزي موسى ، استشاري طب الأطفال وأمراض الغدد الصماء والسكر بمستشفى المملكة بالرياض ، زميل كلية الأطباء الملكية البريطانية ، عضو الجمعية الأمريكية لأمراض الغدد الصماء والسكر ، والذي شارك بالملتقى أن “الملتقى العلمي” هدف بالدرجة الأولى إلى إيجاد مسار طبي للتعارف بين الأطباء الزملاء لمناقشة مشاكل الغدد الصماء وتوحيد طرق التشخيص والعلاج والمتابعة، وقد شارك في الملتقى أطباء من 13 دولة . وبلغ عدد الحضور 120 طبيبا متخصصا, ناقشوا مختلف مشكلات الغدد الصماء بالتركيز على ” هرمون النمو”
وأوضح أن نقص هرمون النمو عند الأطفال يؤدي إلى قصر القامة وإلى مشاكل طبية أخرى عند الكبر إذا لم يتم العلاج مبكرا ، حيث تبدو مضاعفات هذا المرض على كثير من الأعضاء والأجهزة في الجسم ، كأن يتأثر القلب والشرايين وكذلك العظام وارتفاع نسبة الدهون في الدم ، وكذلك حدوث ضمور في عضلات الجسم.
وأشار د. موسى إلى أن الأبحاث العلمية التي نوقشت في الملتقى والمنشورة في المجلات الطبية أظهرت أن علاج نقص هرمون النمو يتطلب متابعة طويلة لتجنب حدوث المضاعفات، و لذلك تم في بعض الدول استحداث أنظمة متابعة يتم من خلالها توفير المعلومات الطبية لكل مريض ليستخدمها ألاطباء لمتابعة مرضاهم.