إنتشرت مؤخراً ظاهرة إرتداء الخلخال في أوساط الشباب المراهقين بْـ مجتمعنا السعودي بْـ صورة مؤثرة على ثقافتنا و مبادئ وقيم الدين الرافض لهذه الظاهرة جملةً وتفصيلاً، مما أثار سخط السعوديين لهذه الموضة والتي لم تجد قبولاً بين هواة الموضة والأزياء بْـ مجتمعنا بالإضافة لتشويهها قيمة شبابنا ومكانتهم وطبيعتهم الفطرية ولا سيما أن الأسرة تلعب دوراً أساسياً في تشكيل و بناء الشخصية السوية للأبناء لتقوم بدورها في تحصين الأبناء لمثل هذه السلوكيات والعادات الدخيلة التي تخدش في قيمنا وثوابتنا، مما يُطلب الأمر تفعيل دور اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ بالتصدي لهذه الظاهرة بحزم كبير لكي يظل هؤلاء الشباب محتفظًا دائمًا بمعتقداته التي آمن بها وتربي عليها..
«أضواء الوطن»التقت مع عدد من المواطنين و مواطنات لإستطلاع آرائهم لـ هذه الظاهرة ..حيث قالت الداعية أ.نوال كريري لاشك أن مما يؤدي لإرتداء تلك الخلخال هو قلة الوازع الديني وعدم الخوف من الله وتقليد أعمى بْالإضافة لأثرها على دينه وخلقه وضعف الإيمان والمر۽ يتزين بما سن الله له وأن إنتشار ظاهرة إرتداء تلك الخلخال على الشباب جدا خطيرة ولها تأثير خلقي وديني وتؤدي إلى أشيا۽ محرمة فكم من الأثام ترتكز عليها .
وأضافت كريري , إلى أن الإنسان يجب أن يستشعر معيه الله له تكمن ذلك في الإرشاد و النصح لهم و الدعا۽ لهن بالهداية وكما أن لـ هذه الظاهرة سلوكيات كثيرة ويجب على كل أمرأة بْـ مخافه الله في شباب المسلمين وكم من الآثام تتحملها بسبب نظرهم لها مما يؤدي ذلك لتقليد لها من حيث ارتداء تلك الخلخال وعن ابن عباس قال: قال وسول الله صلى الله عليه وسلم (لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال )..
ولبس الخلخال من التشبه بالنساء ولشناعة هذا الفعل وتأثيره السيء على الفرد وعلى المجتمع..
وقالت ايضا أ. وجدان حكمي أن أسباب إنتشار مثل هذه السوكيات بين الشباب السعودي , هوا تقليد الغرب و قلة الخوف من الله عزوجل وايضا التربية السيئة وضعف وسائل الإعلام والنقص النفسي وحب لفت الأنظار والقدوة السيئة من بعض الشباب
وأضافت الحكمي , إلى أنه ممكن يزداد الأمر في تشبههم بالنساء وهذا حرام لأن الله لعن المتشبهين بالرجال من النساء، كما قالت عائشة رضي الله عنها:(لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجلةَ من النساء)..وخطورة إنتشار ظاهرة إرتداء تلك الخلخال تؤذي شخصية كل رجل ،وتنقص من نظرة من حوله له وأيضاً تؤدي هذه الظاهره إلى حب لفت الأنظار فيصبح المجتمع يقلد ما ليس فيه فائده وفيه ضرر. كما أود أن انوه أن الله خلق الذكر والأنثى ولكل واحد منهما خصوصيته والتي تميزه عن غيره لذلك واجب الحِفاظ على طبيعته , وقد حرم الله ذلك للخوف من دمار المجتمع وتغير التقاليد إلى عادات شاذة، لذلك لابد من إصدار عقوبات حكومية صارمة حتى لا تنتشر هذه الظاهرة إلى أن تصبح عاده طبيعية في المجتمع..
-وأكدت أ. شغف جيزان على أن إرتداء الشاب للخلخال هو التقليد الأعمى للغرب حيث أن هذه الظاهرة دخيلة على مجتمعنا ،وحب الظهور (لفت الانتباه)خصوصاً ان اغلبهم من فئه المراهقين من الشباب فكيف له ان يكون أسرة ويساعد ببناء المجتمع و”أضافت” بدل أن يشغل وقت فراغهم بما يعود عليهم بالنفع ؛وايجاد القدوة الصالحة في البيت والمدرسة وغيرها وأيضاً تفعيل دور المساجد وخطب الجمعة في توعية الأهل قبل الأبناء ولاننكر دور وسائل الإعلام في التصدي لهذه الظاهرة.
-وقالت أ.نوره الرشيدي ..أن ما يؤدي إلي تلك السلوكيات بين الشباب هو التقليد الأعمي دون التثبت والتعقل ومتابعة الموضة وشغف بها و كما يأثر على العقيدة , بحيث يعلقون مايشركون به من حيث لا يشعرون والإعتقادات الباطلة.
و”أشارت الرشيدي” إلى أن خطورة إنتشار هذه الظاهرة بعد فترة من الزمن يكون الأمر عادي , و”أضافت الرشيدي” الحل لـ هذه السلوكيات المؤثرة على شبابنا بْمجتمعنا هو التعليم والإستماع للأبناء وتقويتهم في جانب العقيدة والمرؤة..
-وفي ذات السياق ، نوه د. علي الشعبي.. ان هناك عدة أسباب بالطبع ولكن تداخل الثقافات وسهولة التواصل بين الشعوب يساعد على إنتقال العادات بين المجتمعات سواء كانت تلك العادات جيدة او سيئة وهنا يأتي دور التربية والتنشئة التي تعزز الشاب بالقيم التي تجعله يحافظ على عاداته وقيمه وفِي نفس الوقت يرفض العادات التي تتعرض مع قيم المجتمع وثقافته ولهذا فأن الفراغ لدى الشباب وعدم قدرتهم على تمييز الغث من السمين وضعف التوجيه في الأسرة والمدرسة هي من العوامل التي تؤدي إلى إنتشار السلوكيات السيئة ومنها لَبْس الخلخال .
و”أشار الشعبي”إلى أن هناك سلوكيات وعادات تتعارض مع قيم مجتمعية راسخة وبالتالي فإنها مرفوضة ولكن الخطورة ان تكون تلك التأثيرات والعادات تتعارض مع الدين الذي يفترض ان يكون الضابط لقبول أو رفض السلوكيات الدخيلة على المجتمع و انتشار مثل هذه السلوكيات هي مقززه إضافة إلى أنها دخيلة على ثقافتنا العربية والإسلامية وقد يتوقع الناشئة أنها مقبولة مع مرور الوقت بْـ الإضافة إلى أن تكمن خطورة إنتشار إرتداء الخلخال بين الشباب تكمن في تشبه الرجال بالنساء وهذا مرفوض شرعاً وقد حرم الله تشبه الرجال بالنساء وتشبه النساء بالرجال وفيه وعيد كبير ان ارتداء الشباب للخلخال هو دليل على وجود خلل في منظومة القيم والمبادئ لدى أبنائنا وهذا قد يتطور إلى ما هو أعظم وقد لاحظنا هذا في إنحراف بعض الشباب وتبني أفكار تتعارض مع الدين وصلت إلى الإلحاد والعياذ بالله .
وأضاف الشعبي إلى أن الحلول لهذه الظاهرة تكمن في التربية والتنشئة التي يجب أن تأخذ إطار مختلف يتفق مع معطيات المرحلة الحالية التي تداخلت فيها الثقافات وانصهرت القيم في بوتقة عالمية لا تعترف بالرقابة التقليدية وهنا لابد من تعزيز الرقابة الذاتية ومراقبة الوالدين لسلوكيات أبنائهم ، وايضاً ضرورة تجريم مثل هذه السلوكيات ليكون القانون رادع لمثل هذه السلوكيات وغيرها التي تتعارض مع الذوق العام..
-ويتفق معه الشاعر أمجد الفيفي بقوله: إن تلك ظاهرة سلبية ودخيلة على مجتمعنا ربما التقليد الأعمى لبعض الشباب وأكيد بأن الغالبية من السعوديين ينتقدو مثل هذا التقليد الدخيل على مجتمعنا المحافظ و يجب أن تتكاتف الجهود من خلال توعية الأهل مع المسجد والمدرسة وكذلك الإعلام للحد من أي ظاهرة دخيلة على مجتمعنا نحن شعب له قيمه وحضارته العربية والاسلامية ويجب ان يكونو شبابنا قدوة..
-و قال أ.حسين الصميلي .. بْـ النسبة لـ هذه الظاهرة لبس الخلخال للشباب السعوديين ماهو الا سحابة صيف سرعان ماتتبخر وهو منتشر بين الطلاب بكثرة كما هذا الأمر منتشر بكثرة بين المراهقين والشباب حتى انهم يلبسون الأقراط في أذانهم وبما أن الدول الأفريقية شعبها مختلط بعدة ديانات أصبح المسلم يقلد المسيحي وغيره و هذه الظاهرة سلوكيات مؤثرة على شبابنا .
وأشار الصميلي إلى أن جاءت تقليد خارجي مستورد وليست محلي وأغلب الطبقات من الشباب السعودي القلة هم من طبقات الأغنياء فالأب رجل أعمال والأم سيدة أعمال فمن يتولى أمر الصبية غير الخادمة والسائق في الأسرة ليس لديها تحفظ على تصرفات السائق او الخادمة فإنعكس الأمر على الصبية لأن الأسرة لا تلتقي إلا في المناسبات الخاصة أو العامة ونادرا مايحدث ذلك و منهم متأثر بلبس تلك الخلخال من خلال المسلسلات الهندية , التي لها أثر بارز في ذلك فالممثل يلبس الخلخال والقلادة والأقراط , و”أضاف الصميلي” اما معالجة هذه الظاهرة فهي تبدء بإدارة التعليم بحيث ترسل مشرفين يعقدون لقاءات في المدارس الخاصة ويشرحون لهم ضرر لبس مثل هذا الخلخال وعقدة الأباء من الإلتزام الديني لأبنائهم حتي يجعل الأبناء يستمرون وأيضا عدم السماح للأباء بمعاقبة أبنائهم حول هذه الظاهرة زاد من انتشارها والمسؤولون في التعليم يعاقب الطلاب بْالفصل بْالعقاب حول إرتداء تلك الخلخال وإيضا من خلال المسجد لأن رجل الدين والمسجد شديد النصح في المجتمع.
-ويختم أ.علي الحازمي , بقوله , إن تقليد الثقافة الخارجية والمستوردة والتشبه بالنساء يندرج تحتها كل مثيلاتها من هذا المنحنى وأيضا انعدام الرجولة وتفشي المثلية بين الجنسين وكما أود أن انوه أن من أهم الحلول بين هؤلاء الشباب هي التوعية المستدامة ثم وضع بعض العقوبات لما يندرج تحت مسمى الإخلال بالمظهر العام.
التعليقات 3
3 pings
زائر
19/11/2017 في 1:17 ص[3] رابط التعليق
التعليق
(0)
(0)
حسين الصميلي
19/11/2017 في 1:22 ص[3] رابط التعليق
يعجبني في الأخت نفيسة مغفوري تحمسها الراقي في طرحها للقضايا المجتمعية التي تلامس المجتمع السعودي بكل طبقاته
وأفراده ذكوراً وإناثا وتتلمس آراء المجتمع حول ماتطرحه من قضايا هامة وكان من ضمنها قضية احتفال المطلقات بالطلاق وهنا
تعالج انجراف الشباب لتقليد لبس الخلخال مثل النساء فهذه الأطروحات تنم عن فكر راق ومتميز لدى الأستاذة نفيسة مغفوري
دعواتي لها بالتوفيق في قادم أعمالها الرائعة
حيسن الصميلي
(0)
(0)
الاعلامية/نفيسه مغفوري..
25/11/2017 في 12:41 م[3] رابط التعليق
شكرا لك عالاطراء الجميل نتشرف بكم وبكم نرتقي دائما..?
الإعلامية/نفيسه مغفوري..
(0)
(0)