كشف مدير عام المركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية الدكتور هاني زهران بأن الجولة التي قام بها بطائرة الهيئة تهدف للوقوف على مناطق الصدوع وكذلك سد وادي حلباء وذلك عقب الهزات الارضيّة التي شهدتها هذه المنطقة وذلك لفهم مدى تأثير السد على مناطق الصدوع الموجوده بالقرب من السد.
وأوضح المسئولين في المديرية العامة للدفاع المدني والمسئولين في المديرية العامة للمياه أن المعلومات الجيولوجية وخرائط الشدة الزلزالية تفيدهم لاتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات، مؤكدين بأنه تم الاجتماع مع سعادة اللواء حزمي السبيعي مدير عام الدفاع المدني بمنطقة عسير وسعادة الاستاذ تركي مفرح مدير عام المديرية العامة للمياه واطلاعهم على خرائط الشدة الزلزالية طبقاً لمقياس ميركللي بافتراضية حدوث زلزال بقوة ٤ درجات على مقياس ريختر وخرائط اخرى بافتراضية حدوث زلازل أعلى من ٥ درجات على مقياس ريختر.
وبين أن الجولة التي يقوم بها فريق المساحة الجيولوجية حالياً شملت مناطق الأحداث الزلزالية ومدينة النماص والقرى المحيطة بها والمرور على منطقة الصدوع الارضيّةوعلى وادي حلباء .
وأفاد “زهران” أن الأصوات التي نسمعها عند حدوث الزلازل تنتج عندما تصل ذبذبات الموجات الزلزالية الأولية عند سطح الأرض، مما يؤدي إلى حدوث تذبذب الهواء، وهذا يماثل ما يحدث عند استخدام مكبرات الصوت، وبالرغم من أن ترددات الجزء الأكبر من هذه التذبذبات تكون منخفضة جداً ومع ذلك نسمع صوت منخفض يصدر منها، وينتج هذا الصوت المسموع نتيجة سريان الموجات الأولية التي تتميز بالتضاغط والتخلخل وتنتشر بسرعة كبيرة في الصخور الصلبة.
ومن الممكن أن تكون تردد الموجات الأولية أكثر من 30 هيرتز، وعندما تكون السعة الموجية للذبذبات كافية، فإنها تكون مسموعة كصوت وبطبيعة الحال، كلما كان مصدر الزلزال قريب، كلما زادت السعة الموجية، كلما كان الصوت المسموع عالياً. وبشكل عام فإن الترددات السائدة للموجات الأولية عادة ما تكون أعلى في الصخور الصلبة ومن ثم تكون سرعتها كبيرة ولذلك ينتج عنها هذا الصوت حتى في حال حدوث أي هزة أرضية صغيرة.
وبين الدكتور زهران بأن الوضع الزلزالي في هذه المنطقة عاد إلى وضعه الطبيعي ولله الحمد مؤكدا بأن الهيئة تتابع أول بأول جميع الهزات ليست فقط في منطقة النماص بل في جميع مناطق المملكة والوضع آمن ولله الحمد.