جدة - عبدالمحسن المحسن :  

تمكن المزاد العلني لمخطط “السعيد” بمحافظة جدة من إعادة الثقة في صناعة العقار كمورد استثماري هام بحصده قرابة الـ 50 مليون ريال والذي أطلقته أمانة محافظة جدة خلال الفترة من 24-25 صفر الحالي تحت إشراف طائفة العقار بالمحافظة وحوى 113 قطعة تبلغ مساحتها الإجمالية 4 ملايين متر مربع ، واختتم اليوم “الثلاثاء” بعد أن روعي في إقامته تطبيق الآلية الحديثة لتنظيم المزادات بهدف إتاحة الفرصة للمواطنين من مختلف أنحاء المملكة للتملك العقاري وتوفير السكن الملائم لهم .
وكشف وكيل أمين محافظة جدة للأعمال المساندة “أحمد بن معطي الحمراني” أن مزاد مخطط السعيد يعتبر نقلة حضارية في إقامة المزادات المستوفية للشروط وبما يخدم صناعة العقار ونقلها لحيز التطوير منوهاً بمتابعة معالي الأمين الدكتور “هاني بن محمد أبو راس” لخطوات تنظيم هذا المزاد الذي حظي بمشاركة واسعة من قبل المواطنين الذين تسابقوا لاقتناء الأراضي المختلف المساحات لتأمين المسكن المناسب لها .
وأبرز الحركة الشرائية المميزة الذي حضي بها المزاد بإشراف مباشر من طائفة العقار بمحافظة جدة وذلك لحيوية المخطط وموقعه بالقرب من مدينة الملك عبدالله الرياضية مما كان له بالغ الأثر في سير المزاد بكل سلاسة ومرونة وسط التنظيم المحكم في تسجيل وتدقيق معلومات المشترين بتوظيف التقنية الإلكترونية الحديثة .
وأكد رئيس طائف العقار بمحافظة جدة “خالد بن عبدالعزيز الغامدي” أن الإقبال على المزاد كان كثيفاً من قبل الجمهور من المواطنين من مختلف محافظات ومناطق المملكة مما أوجد تكافؤ الفرص وفتح المنافسة على مدى يومين مشيراً إلى أن المخطط الذي يقع شرق طريق مكة جدة السريع وتم اخضاعه لآلية المزادات العقارية التي اعتمدت من قبل إمارة منطقة مكة المكرمة .
وأفاد أن المزاد سجل الرغبة الكبيرة ودخول المزايدة في شراء القطع التي تتراوح مساحتها بين 500 – 900 متر مربع نظراً لموقعها المميز بمحافظة جدة حيث حدد لكل مواطن شراء قطعة أرض واحدة فقط حتى تتاح الفرصة لأكبر عدد من المواطنين منوهاً بأن صناعة العقار من الصناعات الرئيسية التي أصبحت تشكل وزناً متنامياً وملحوظاً في الناتج المحلي عاماً بعد عام مبرزاً ما تتمتع به محافظة جدة من موقع متميز كونها بوابة الحرمين الشريفين وتشهد حزمة من المشاريع الكبيرة والطفرة العقارية حيث تشهد تعداد سكاني يزيد عن الـ 4 ملايين نسمة مما ينعكس بدوره على أهمية توفير مشاريع سكنية لاستيعاب تلك الزيادة السكانية .
ونوه بنجاح طائفة العقار على إدارة هذا المزاد الأكبر من نوعه على مستوى المملكة وذلك في ظل أهدافها كهمزة الوصل بين المواطنين وأمانة محافظة جدة والتي ترنو لتحسين البيئة العقارية وسط متابعة معالي أمين محافظة جدة الدكتور “هاني بن محمد أبو راس” لتكريس رسالة الطائفة كونها ممثلة للقطاع العقاري وتعمل على تقديم خدمات ذات مستوى عالي للمجتمع العقاري من أجل المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة لعروس البحر الأحمر .
من جهتهم ثمن المواطنون هذا العمل الرائد والدور البارز الذي تبذله أمانة محافظة جدة والمتمثل في إقامة المزاد العلني العقاري والذي يرسخ من واجبها الوطني تجاه سكان جدة والمتمثل في تمكينهم من شراء الأراضي عبر المزاد العلني بعد أن كانت عملية البيع في هذا الموقع موقوفة لمدة تجاوزت الـ 29 عاماً بعد أن ألغيت كافة الصكوك السابقة لعملية بيع بعض الأراضي في تلك الفترة .
وأشادوا بتكوين اللجنة المختصة المكونة من وزارة الداخلية ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة العدل وفق الأمر السامي الكريم رقم 48125 وتاريخ 1432/10/24هـ حيث جاء الإفراج بناءً على توصيات اللجنة بالإفراغ للذين تضرروا من إيقافه وسبق وأن اشتروها من ملاك المخطط في وقت سابق حيث يتم الإفراغ لهم من قبل الجهة المختصة بعد التأكد من صحة المبايعة شرعاً ومن المستندات اللازمة لذلك .
الجدير بالذكر أن أمانة محافظة جدة وجهت المشترين بمراجعتها لسداد المبالغ المتبقية من قيمة الأرض خلال 15 يوماً من تاريخ المزايدة التي قدم لدخولها شيك بمبلغ 100 ألف ريال إضافة لتسديد عمولة السعي 2.5% من قيمة القطعة نقداً أو بموجب شيك باسم رئيس طائفة العقار بمحافظة جدة في موقع المزاد .