تحقيقا لتوجهات قيادتنا الرشيدة وبدعم سمو أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود آل سعود وعنايته الشخصية بالتعليم وأهمية عقد مزيد من الشراكات بين جهات القطاعات بأنواعها لتحقيق التكامل المنشود، وبما أن للمجتمع بمؤسساته وأفراده استعداده للمشاركة الفاعلة في جهود تحسين التعليم ، وزيادة كفاءة وفاعلية المدرسة في تحقيق وظيفتها التربوية، وتحقيق التكامل المنشود لتطوير العملية التعليمية ومنتجاتها وتجويد الخدمة التربوية؛ وقع تعليم عنيزة وشركة عنيزة التعليمية بين يدي سمو أمير القصيم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل آل سعود عقد شراكة مجتمعية لتطوير الأداء التربوي للعاملين في الميدان. شراكة ستخدم المجتمع التعليمي والمحلي ، وامتدادا للشراكات المجتمعية مع عدد من الجهات الأهلية بالمحافظة ، وتأكيدا لدعم الأفراد والمؤسسات للجوائز والبرامج السنوية التي تخدم المجتمع التعليمي والتربوي .
سعادة رئيس مجلس إدارة شركة عنيزة التعليمية أ. عبدالله محمد الخليل علق على بداية فكرة الشراكة مع تعليم عنيزة وأهدافها وذكر أنه تم دراسة فكرة تطوير الأداء التربوي ككل وحدد كانطلاقة للبرنامج تطوير القائد التربوي الذي يشمل أثره كافة منسوبي المدرسة وبيئتها والمجتمع ككل. وذلك ببناء منظومة تطوير الكفايات والمهارات اللازمة وفق النماذج العالمية وتحكيمها ومن ثم التدريب عليها من قبل كفاءات تدريبية معتمدة. ويهدف البرنامج إلى تحقيق جملة من الأهداف العامة والتي يؤمل أن تكون لها أثرا مباشرا على العملية التعليمية ومنها:
إسهام الشركة في تحقيق غايات برنامج التحول الوطني 2020 والرؤية الوطنية 2030. ومساندة جهود وزارة التعليم.
إبراز دور القائد التربوي في المدرسة والمجتمع .
نشر ثقافة التميز الإداري والمؤسسي لدى القادة التربويين في الميدان .
رفع مستوى الأداء لدى القادة التربويين في مدارس التعليم العام .
وثم طرح هذه الفكرة وتفاصيلها بعد تحكيمها من قبل جامعة الملك سعود على المسئولين في تعليم عنيزة وتم التوصل إلى الشراكة لالتقاء الأهداف ولله الحمد …
أما عن مراحل بناء مشروع الشراكة حتى تم العمل بها أفاد الخليل بأنه جرى العمل على فكرة تكريم القائد التربوي المتميز وتم عرض الفكرة والالتقاء بالعديد من المهتمين بمجال التربية والتعليم وأساتذة الجامعات وتم الوصول إلى فكرة تطوير القائد التربوي من خلال دورات تدريبية نوعية ضمن برنامج معتمد ويكرم المتميز في التطبيق من القادة المشاركين.
وفي جانب المرحلة التي وصلت اليها منتجات الشراكة مع التعليم ذكر الأستاذ عبدالله أنه تم انتخاب عدد من القادة التربويين وفق معايير محددة من قبل الجهات الاعتبارية والجهات المختصة والمعنية بإدارة تعليم عنيزة .
وكمرحلة أولى رشح (15) قائدا تربويا لحضور فعاليات البرنامج في دورته الأولى وعقد بعد ذلك عدد من الاجتماعات لمناقشة العمل وشرح البرنامج للقادة . وحدد موعد الدورة الأولى التي ستقام بتاريخ 9/3/1439 إلى 14/3/1439 بإذن الله.
وعن الإيجابيات التي توفرت حتى الآن وأبرز التحديات .. تحدث مدير شركة عنيزة التعليمية وذكر بأن من أفضل الإيجابيات التي حصلنا عليها التقاء أهداف الشراكة مع تعليم عنيزة ووقوفها معنا فلهم منا الشكر والتقدير . وأما التحديات إن وجدت فسيتم التغلب عليها بفضل الله ثم بفضل دعم المسئولين والتربويين بمقام الوزارة وتعليم عنيزة
وعن الرؤية المستقبلية للشراكة فهو إيجاد نموذج تطويري معتمد كما في دول متقدمة عدة ، وتغطية البرنامج بعد تقويم أثره ونجاحه كافة محافظات ومناطق وطننا الغالي مساهمة في رفع مستوى الأداء التربوي بدءا بالقادة التربويين ونقل الخبرات والممارسات الايجابية بينهم لباقي القادة في باقي المناطق.
وفي كلمة وجهها الخليل للميدان التربوي قال كلما زاد اهتمام المجتمعِ بالتعليم والتعلم وجودة مستواه، زادت درجة نموه ونهضته وتقدمه؛ فالعلم واجب شرعي ووطني وبه يعبد الله على بصيرة وتعمر أرضه بالخير والفلاح ، بسلوك المواطن المسلم الوسطي وفق نهج المصطفى صل الله عليه وسلم وسياسة قادة بلاد الحرمين الشريفين قبلة المسلمين في أرجاء المعمورة.
رئيس لجنة الشراكات المجتمعية بتعليم عنيزة الأستاذ عبدالله بن علي القرزعي تحدث عن دور الشراكات وأهميتها في دعم العملية التعليمية والتربوية مثنيا على الوعي المؤسسي بالمسؤولية المجتمعية وهو سمة المجتمعات المتقدمة إذ تتكامل أدوار المؤسسات لتجويد الخدمة وتقديم مبادرات مشتركة بين أكثر من جهة . فهي هي تعاون قائم بين جهة أو أكثر لتجويد تحقيق أهداف كل جهة ، أو لتقديم مبادرات نوعية تحفز الإبداع والتميز في معالجة قضايا مجتمعية ملحة.
جاءت الرؤية الوطنية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 مؤكدا على ضرورة استشعار كل جهة مسؤوليتها المجتمعية وضرورة عقد الشراكات المجتمعية التي تجود الخدمة ، وتقدم مبادرات جديدة ، وتوحد الجهود ، وتستثمر الموارد والإمكانات ، وترشد الإنفاق ، وتحقق التميز المؤسسي المبني على الوعي بالأدوار والتكاملية فيها. حيث تسعى الإدارة إلى التوسع في تفعيل مسؤوليتها المجتمعية لتجويد الخدمات التربوية وكافة الخدمات التي تقدم للمجتمع وبيئته بالشراكة المستمرة مع مؤسسات المجتمع وأفراده.