كشف عدد من الباحثين في علم الآثار إلى أن الملتقى الأول لآثار المملكة سيدفع بالمهتمين للالتفات إلى كنوز المملكة الأثرية والتي ستتميز بها المملكة بين دول العالم كما أن الملتقى سيساهم في إبراز تاريخ المملكة العربية السعودية ودورها في الحضارة الإنسانية.
وقال الدكتور أحمد الغامدي باحث في الآثار أن الجزيرة العربية بوجه عام هي مهد الإنسان الأول ، وتعتبر أقدم نقوش في التاريخ في الجزيرة العربية لأن الموطن الأصلي للبشرية كان في الجزيرة العربية ومعظم مناطق العالم عبارة عن جليد وثلوج ومخاضات مياه كما تتميز المملكة بالعديد من المواقع الأثرية التي تعود إلى عصور ما قبل الإسلام، وحتى العصور الإسلاميةّ
وأشار أن الملتقى الأول لآثار المملكة دليل على حرص هيئة السياحة بالآثار وأن المواقع الأثرية تعتبر من أهم عوامل الجذب السياحي عالمياً ومحلياً.
وقال ناصر الشدوي باحث تاريخي تعد المملكة العربية السعودية بموقعها في شبه جزيرة العرب موطنا للجنس البشري منذ بداياته فالكثير من الدراسات الأثرية تشير إلا أن الجزيرة العربية هي موطن الاستيطان البشري الأول وهناك جهود بذلت وتبذل لتتبع وقراءة الكثير من الشواهد التاريخية والملتقطات التي تزخر بها الكثير من مناطق المملكة لاسيما ما يقع على طول دروب وطرق التجارة القديمة التي تعبر المملكة من جنوبها الى شمالها مرورا بمكة المقدسة ونجد الى بلاد الشام وفي منطقة الباحة احدى مناطق جنوب المملكة هناك الكثير من الأماكن التاريخية التي وقفت عليها أثناء أبحاثي التاريخية منها ماهو معروف عند معظم مؤرخي المملكة ومنها ماهو غير معروف وغير مكتشف وازعم انني أول من وقف عليها وكتب ابحاثا أو تعريفا بها كمناجم الذهب والنحاس في القسم التهامي من منطقة الباحة وكذلك اماكن كثيرة كان يمارس فيها طحن التبر واستخراج الذهب .
كما أن هناك أماكن أثرية وبقايا آثار استيطان بشري قديم جدا وقفت عليها في القسم السروي من المنطقة تدلل على ان المنطقة غنية جدا بالإرث التاريخي الذي يعود للالف الثاني قبل الميلاد كالنقوش الثمودية ورسوم الحيونات في جبل شدا وفي غيره من جبال المنطقة . ولا شك اننا سنشاهد ونلمس ثمرة الملتقى الاول لأثار المملكة والذي سيدفع بالمهتمين للالتفات إلى كنوز بلادنا الآثرية والتشمير لكشف المزيد منها وقراءة الأمكنة قراءة تخصصية ربما تكشف عن نقاط مهمة ربما تغير في بعض المسلمات التاريخية وإلا أدل على ذلك اكتشاف مجسمات الخيول ذات العمر التاريخي الذي قدر ب ٩٠٠٠ سنة والتي وجدت في تثليث بمنطقة عسير فقد غيرت مسلمة ان الخيول اول ما استؤنست في شرق اسيا قبل ٥٥٠٠ سنة
وقالت الاعلامية والمختصة بالتاريخ الاسلامي الاستاذة ريهام المستادي عن ان المملكة تزخر بالعديد من الاثار قبل الاسلام وبعده، لحضارات قامت واندثرت، وللاسف لم يكن الاهتمام بتلك الاثار وتاريخها مما أفقدها العديد منها، لكن ظهرت بعض الاجتهادات الفردية بالاهتمام بالآثار وإقامة المتاحف الشخصية، خاصة بالسنوات الأخيرة و لمسنا هذا الاهتمام بتعاون مع هيئة السياحة والتراث الوطني .
ومع انعقاد ملتقى آثار المملكة العربية السعودية الأول والذي يقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله، ستصبح المملكة دولة ذات آثار خاصة وأنها تزخر مناطقها بالعديد من تلك الآثار والتي سوف يروج لها مما ستكون عامل جذب للمهتمين بالاثار من مختلف العالم، كما سيساعد تلك الملتقيات إلى نشر ثقافة السياحة الأثرية ورفع الوعي بقيمة وأهمية الآثار والتعريف بقيمتها وبقيمة دراسة التاريخ والآثار .