استهلّ المدير العام لحرس الحدود الفريق عوّاد بن عيد البلوي، الجلسة الأولى من فعاليات اليوم الثاني للندوة الدولية الأولى لأمن وسلامة الحدود البرية والبحرية (التحديات والحلول) عن “حرس الحدود السعودي بأمن الحدود المتكامل” في الجلسة التي رأسها اليوم (الاثنين 26 محرم 1439هـ) الدكتور عبدالعزيز العوهلي، رئيس هيئة النقل سابقًا.
واستعرض الفريق البلوي في الجلسة تطبيق حرس الحدود للخطط الاستراتيجية لإدارة الإمكانات والقدرات، وتكامل مهام أمن الحدود ومنظومة أمن الحدود الذكية، من خلال تحديث وتطوير أنظمة المراقبة والتجهيزات والتقنيات وفق مشروع خادم الحرمين الشريفين، أيّده الله، لنظام أمن الحدود الشمالية، ومشروع الأنظمة المتكاملة ، ومشروع البرنامج البحري، وحماية وأمن المرافق البحرية الحيوية، وأمن الموانئ ومهام أمن وسلامة ممارسي الأنشطة البحرية، وأمن المنافذ البرية، حيث تشتمل الحدود البرية للمملكة على 16 منفذًا بريًا، وقوة وأمن الحدود البرية الخاصة وقوة أمن الحدود البحرية الخاصة، وتحديث منظومة عربات الدوريات البرية، وتطوير منظومة الأسلحة، والأمن الوقائي وتعزيز أنظمة الجاهزية العملياتية لأنظمة الملاحة والاستغاثة وعمليات البحث والإنقاذ وتنسيق وإدارة الكوارث البحرية، وتأهيل المنظومة التقنية (الحكومة الإلكترونية)، وتطوير بيئة العمل، وتأهيل الكوادر البشرية واستراتيجية التدريب، وجمع وتحليل المعلومات لتعزيز خطط أمن الحدود ومواجهة التحديات، وتعزيز التعاون الدولي وإجراءات إنفاذ القانون لتحقيق أمن الحدود، بالإضافة إلى الإسناد الإداري؛ من خلال وسائل النقل الجوي والبري ووسائط النقل البحرية.
وتطرّق معاليه إلى أبرز الإنجازات النوعية لحرس الحدود، في إحباط محاولة اختراق منفذ الوديعة ومركز سويف، وإحباط تهريب مليونين ومئة ألف حبة أمفيتامين في قطاع العيساوية، وإحباط عملية إرهاب بحري في محاولة اختراق زورق مفخخ ومسير لاستهداف إحدى المنشآت الحيوية المهمة في منطقة جازان.
وتناول “البلوي” التطور والتوسع الإعلامي الذي يشهده العالم، وإعداد حرس الحدود استراتيجية لتطوير كفاءة أداء التوعية والإعلام، من أجل تكوين رؤى واضحة ومتكاملة تضمن كيفية التعامل بكفاءة ومرونة مع المتغيرات والمستجدات؛ يشمل ذلك التعريف والتوعية الإعلامية بدور حرس الحدود ورسالته الأمنية، وتزويد المجتمع ووسائل الإعلام بالمعلومات الموثقة؛ ضمن تحديث منظومة الإعلام والتوعية والشراكات الاستراتيجية، داخليًا وخارجيًا.
وأكّد الفريق عوّاد البلوي في جلسة “حرس الحدود السعودي بأمن الحدود المتكامل” أنّ الدراسات أبرزت جوانب من تاريخ وعراقة حرس الحدود السعودي، والتراكم المعرفي، والخبرات الإدارية والميدانية، والتقنية في مجال أمن الحدود الفترة تزيد عن 108 أعوام، وقدرة حرس الحدود على الاطلاع الشامل للحالة الميدانية بكفاءة عالية باستخدام مفهوم عملياتي متطور، يمكنه من تقديم صورة شاملة عن الأحداث الجارية على الحدود.
وبيّن “البلوي” أنّ الدراسات أظهرت كيفية مواجهة حرس الحدود السعودي للتحديات والصعوبات الأمنية عبر منظومة متكاملة مدعمة بوحدة القيادة، والتوجيه، وخطط استراتيجية لتطوير التقنيات باستخدام الحدود الذكية، وتعزيز القدرات، ورفع كفاءة الكوادر البشرية، وقدرة حرس الحدود السعودي على فرض مستوى عال من الجاهزية؛ وفق مفاهيم العمليات الحديثة في ميادين العمل البرية والبحرية، وحماية الموانئ والمنافذ البرية والمرافق البحرية الحيوية والبحث والإنقاذ وإدارة الكوارث البحرية، بالإضافة إلى وصول حرس الحدود إلى مستوى عال من حيث تحسين بيئة العمل، وتوفير الإسكانات بكامل الإمكانيات والرعاية الطبية، وتوفير الدعم اللوجستي، والأثر الإيجابي لذلك على الروح المعنوية للعاملين وأسرهم.
وخلص المدير العام لحرس الحدود إلى توصيات بالاستمرار بتدعيم منظومة أمن الحدود المتكاملة، ومواصلة تحديث مفاهيم العمليات وفق المعطيات والمتغيرات بما يمكن من التصدي لأي تهديدات محتملة، وتعزيز خطط التأهيل والتدريب، والاستفادة من إمكانيات وقدرات الأكاديمية؛ وفق خطتها الاستراتيجية وتعزيز شراكات العمل للوصول إلى أعلى مستويات التكامل في مختلف مجالات أمن الحدود، والاستمرار بتطوير المهام الإنسانية، وعمليات البحث والإنقاذ، والتوعية بالسلامة البحرية، وإعطاء المجال أكثر ليشمل مركزي عمليات البحث والإنقاذ، بالإضافة إلى ترسيخ منهج العمل المؤسسي من خلال وضع قواعد ومبادئ استرشادية تضمن رفع مستوى الجاهزية والأداء لكافة عناصر المنظومة المكونة من: مفاهيم العمليات البرية، ومفاهيم العمليات البحرية، وأمن الموانئ، وأمن وحماية المرافق البحرية، وأمن المنافذ البرية.