كُشف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء الأربعاء (4 أكتوبر 2017) لأمسيات المملكة أن ريع أمسية المملكة الرابعة في مدينة حائل والتي ستكون برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز، لجمعيةبسمةلرعاية السرطان، بحضور الشعراء خلف المشعان ومحمد السكران وعقاب الربع، والمشاركين في الأمسية الرابعة من أمسيات المملكة والذي يحتضنها مسرح جامعة حائل في مركز المؤتمرات بمجمع أجا، يوم الجمعة.
وأوضح الإعلامي محمد الشهري الذي أدار المؤتمر، بأن الرعاية الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل للأمسية الرابعة، خير داعم لنا ومحفز لتقديم ما يشرفنا جميعا، وهو سيكون دافعًا للشعراء للتميَّز مساء الجمعة، وأشار الشهري إلى أن اختيار جمعية بسمة لرعاية مرضى السرطان لأن شهر أكتوبر شهر التوعية بسرطان الثدي في العالم.
وقال الشاعر خلف المشعان بأن تنظيم أمسيات المملكة غيَّر من وجه الأمسيات في السعودية وأصبحت المملكة بجمهورها المتذوق للشعر قبلة الشعر والشعراء، وبيَّن الشاعر عقاب الربع بأن ترحيب أهالي حائل بهم كشعراء وضيوف على المنطقة كان غير مستغرب على الحائليين، وأن قصيدته فيضة الشيح كانت صوتًا له أعلى من صوت شاطئ الراحة في أبو ظبي وخاصةً بعد أداء عبدالعزيز العليوي للقصيدة، وأشار الشاعر محمد السكران إلى أن الشعر ليس كيان ذكوري بحت وهناك شاعرات كبيرات نحفظ قصائدهن، كما أنه لا يوجد ما يمنع حضور النساء لسماع القصائد.
وعن انتشار الشعراء وشهرتهم، قال الشاعر محمد السكران بأن شبكات التواصل الاجتماعي أسهمت في انتشارهم وشهرتهم عبر تطبيقاتها المتعددة، ولوسائل الإعلام دور كبير أيضًا، إلا أن شبكات التواصل الاجتماعي باختلاف التطبيقات تؤسس التواصل المباشر مع الجمهور ونشر يومياتنا وقصائدنا وأخبارنا، إلا أن للإعلام دور في قيادة المنظومة الإعلامية، كما لا يخفى على المتابعين بأن شعراء الخليج اليوم يطمحون للمشاركة في الأمسيات الشعرية بالمملكة.
وحول سر نجومية أبناء محافظة رفحاء بالشعر والأدب، أجاب الشاعر عقاب الربع لا أعرف ما وراء هذا السر، إلا أن جميع مناطق المملكة انتجت مبدعين في مجالات شتى، ولكن قد يكون لرفحاء على السبيل المثال بندرة إقامة الفعاليات والملتقيات جزء من إصار الشاعر والأديب والمفكر على الابداع ونقل انتاجه الفكري خارج حدود المحافظة، والفرصة التي حظيت بها عبر أمسيات المملكة، أعتقد بأن مبدعين المناطق النائية سيحظون بفرصتهم أيضًا.
وبدوره أجاب الإعلامي محمد الشهري حول نوعية الأمسيات والشعراء، بأن أهل حائل شعراء ويميزون بين الغث والسمين، ونتوقع حضور كبير من الجماهير الحائلية التي ستدعم جمعية بسمة لرعاية مرضى السرطان وتستمع بأمسية شعرية مميزة.
ووعد الشعراء المشاركين بأن تكون قصائدهم المميزة والجديدة والأشهر ستقدم للجمهور، مؤكدين أنهم لن يستطيعوا إلا إرضاء الجماهير التي ستحضر الأمسية، ومبينين بأنهم يعرفون جيدًا أن القصيد من ركائز جلسات أهالي حائل، وستكون الأمسية الشعرية مختلفة كليًا.
يُذكر أن أمسيات المملكة خصصت ريع تذاكر أمسياتها الثلاث إلى جمعيات خيرية، وكانت في أمسيتها الأولى لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز في جامعة نورة، كان ريع الأمسية لمصلحة جمعية إنسان للأيتام، وفي أمسيتها الثانية والتي أحياها الأمير الشاعر سعود بن عبدالله، كانت لمصلحة جمعية مودة الخيرية للحد من الطلاق وآثاره، وخصص ريع الأمسية الثالثة والتي أقيمت في أبها للشعراء عبدالله علوش وسعيد بن مانع وفهد الشهراني، للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في عسير “آباء”.