رغم حدة المنافسة التي تميز بطولة العالم للجامعات المقامة في تايبيه الصين هذه الأيام، الا أن لاعبي المنتخب السعودي للجامعات شاركوا بفعالية وأحرزوا مراكز متقدمة في المنافسات المختلفة، حيث تأهل الطالب حسن الكيادي من جامعة ام القرى، والطالب حسين محمد علي من جامعة الملك فيصل الى نهائي سباق ثلاث ألاف موانع، ومن المنتظر أن يلعبا يوم السبت 27/ 8/ 2017م.
ورغم الصعوبات التي أشار إليها كيادي في بلوغ النهائي والمتمثلة في إحتدام المنافسة وقوتها بسبب المستوى المميز للاعبين المشاركين، ولاسيما من أوروبا إفريقيا، إلا أنه وزميله حسن تعهدا على بذل جهود كبيرة على نحو يسهم في تبوئهما مراكز متقدمة في البطولة.
واعتبرا مشاركة المنتخب السعودي في هذه البطولة العالمية أحد أبرز واهم إنجازات الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية، كما تقدما بالشكر لمعالي وزير التعليم الدكتور احمد بن محمد العيسى لموافقته على مشاركة المنتخب في هذه المنافسة المهمة، مؤكدا أن تأثرهما بكلمات معالي الوزير أثناء استقباله المنتخب في مكتبه قبيل مغادرته إلى الصين للمشاركة في البطولة، والتى أدت إلى تحفيز اللاعبين وتشجيعهم علي حصد نتائج كبيرة ومرضية.
وأعربا عن أمنياتهما لزملائهما في المنتخب بالتوفيق وتحقيق نتائج مميزة وحصد الميداليات، كما حثا على الإستفادة من هذه المنافسة الكبرى التي تجذب إلى أروقتها أكثر من 1500رياضي في ألعاب القوى.
كذلك تمكن الطالب محمد محنشي من جامعة جازان وفي أول مشاركة دولية له من تحطيم رقمه الشخصي في سباق 400متر، وذلك بعد دخوله خامسا في تصفية مجموعته، بيد أن ذلك لم يكن كافيا لحصول المنتخب على الأدوار المتقدمة لقوة المنافسة التي يزيد من ضراوتها المشاركة الواسعة من بلدان العالم بلاعبين دوليين ومحترفين شارك معظمهم في بطولة العالم لألعاب القوى الأخيرة التي شهدتها مدينة لندن قبل أسبوعين.
و عبر اللاعب محنشي عن سعادته لإختياره ضمن منتخب الجامعات، واعتبرها فرصة كبيرة لطلبة الجامعات لصقل مهاراتهم وإكتساب الخبرات، كما أعرب عن سعادته بلقاء معالي وزير التعليم، مشيرا إنه تعهد أمام معاليه بأن يؤدي المباريات بصورة مشرفة من خلال حرصه على تطوير أدائه الرياضي والارتقاء بمستواه الفني والبدني.
أما الطالب سامي هزازي من جامعة أم القرى فقد خسر منازلته أمام اللاعب الأوكراني المصنف دوليا في بطولة التايكوندو في وزن 58، حيث حصل هزازي على الميدالية البرونزية، وأعرب عن عميق اسفه للخسارة التي مني بها وما نجم عنها من ضياع لفرصة التقدم خطوات للأدوار المقبلة، وعزا هزيمته إلى حداثة عهده بالبطولات الدولية من خلال أولى تجاربه العالمية بالإضافة إلى القرعة التي وضعته أمام البطل العالمي الأوكراني المعروف.
وتعهد هزازي بتطوير مستواه الفني من خلال بذل مزيد من الجهد في التمارين والتدريبات المتعددة لافتا إلى استفادته من تجربة مشاركته في هذه البطولة العالمية واحتكاكه بلاعبين دوليين لهم خبرات كبيرة في هذا الميدان.
البطولة مازالت في بداياتها تنتظر مشاركة العديد من لاعبي المنتخب خلال الأيام الستة القادمة، على مستوى أولمبياد الجامعات.
يذكر أن البطولة العالمية الرياضية للجامعات، التي تنظمها جمهورية الصين خلال الفترة من 27/11 الى 8/12/1438هـ الموافق 19 إلى 30 /8 / 2017مـ هي البطولة رقم (29) وتقام كل سنتين ، انطلقت السبت الماضي حيث افتتحت فعاليات المنافسة في مدينة تايبيه، ويشارك المنتخب السعودي للجامعات في هذه الدورة وللمرة الثالثة علي مستوي أولمبياد الجامعات بوفد يتكون من “28”رياضيا، يمثلون مختلف الأنشطة الرياضية في الجامعات الحكومية والأهلية والكليات، وتقام المنافسة وسط مشاركة عالمية كبيرة ، بعدد (8366) طالبا وطالبة، يشاركون في مختلف الألعاب الرياضية، ويمثلون (2512) جامعة في (146) دولة من مختلف بلدان العالم، وذلك من خلال الاتحادات الرياضية الجامعية والهيئات واللجان المتعددة، بالإضافة إلى (3796) إداريا ومشرفا.