أدّى نائب أمير جازان، محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز، اليوم الثلاثاء صلاة الميت عقب صلاة العصر على الشهيد رقيب أول حافظ صالح علي فقيهي ، الذي استُشهد مدافعا عن وطنه على الحد الجنوبي بمنطقة نجران إثر تبادل النيران مع الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع علي صالح مرخصا نفسه للدفاع عن الوطن.
كما أدى الصلاة على الشهيد (بجامع العليا بمحافظة صامطة ) محافظ صامطة عبدالعزيز محمد الطيار ومدير شرطة منطقة جازان اللواء ناصر بن سعيد القحطاني، والملازم سلطان سلمان المالكي والملازم علي أحمد آل قاسم من الشؤون الدينية بقوة جازان ، وعدد من المسؤولين والضباط والأفراد وزملاء الشهيد والأهالي.
وعقب الصلاة نقل نائب أمير المنطقة تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- وتعازي سمو أمير منطقة جازان إلى أعمام وأسرة الشهيد، سائلا الله تعالى أن يتقبل الشهيد بواسع الرحمة والمغفرة.
وأكد تقدير الجميع لما يُقدمه رجال الأمن من بطولات وتضحيات لحفظ أمن الوطن والذود عنه .
وعبّر أسرة الشهيد وذووه عن شكرهم وتقديرهم للقيادة الرشيدة، ولسمو أمير منطقة جازان، وسمو نائبه، لمواساتهم في فقيدهم، سائلين الله تعالى أن يحفظ لوطننا الغالي أمنه واستقراره وقيادته الرشيدة.
وارتسمت علامات الصبر والرضا على وجوه ذوي الشهيد وأصدقائه وأبناء قريته ومدينته، وبدا الافتخار بشهيد الوطن، وتحدث أهله وأقاربه عن محاسنه وتفاصيل حياته،
وتحدث عم الشهيد الدكتور يحي فقيهي الحمد لله على قضاء الله وقدره ولا اعتراض على ذلك، فإبن أخي استشهد وهو يدافع عن وطنه بكل بسالة، وهذا فخر كبير لنا، وشرف نعتز به مدى الحياة، وأحمد الله أنه انتقل إلى جوار ربه مخلصاً لدينه، ومليكه، ووطنه، فالوطن ومليكه يستحقان أن نفديهما بالروح وكل ما نملك، وستبقى راية الوطن الخضراء خفاقة على رغم كيد الكائدين.
وعبّر أخو الشهيد علي صالح فقيهي عن اعتزازه وفخره بكونه أخا لأحد الأبطال الذين قدموا أرواحهم لخدمة دينهم ووطنهم، ومات ميتة الأبطال في ميدان الشرف والكرامة، مؤكداً وقوف الجميع صفاً واحداً مع القيادة ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره في كل الأحوال والظروف. وقال يحي صالح فقيهي أخو الشهيد كان رحمه الله طيب القلب محبوباً من الجميع، شجاعاً غيوراً على دينه، محباً لمليكه ووطنه كان الشهيد عطوفاً علينا، وعلى والديه ، وأن استشهاده في سبيل الله ثم الدفاع عن وطنه مفخرة لنا جميعاً، ونتمنى إن شاء الله أن نسير على خطاه، ونتشرف بالدفاع عن الوطن والتضحية من أجله، فهذا أقل ما نقدمه للوطن.
يذكر أن الشهيد متزوج وله بنت اسمها نوف تبلغ من العمر ست سنوات ونواف يبلغ من العمر ثلاث سنوات وشارك في عدد من المعارك والده متوفي وأمه على قيد الحياة له من الإخوة سبعة عشر ويأتي ترتيبه الرابع .