انتقل إلى رحمة الله اليوم الجمعة الشيخ محمد بن إبراهيم السبيعي ، وقد أديت الصلاة عليه مغرب اليوم في جامع الملك خالد بأم الحمام بالرياض .
كما دُفن رحمه الله تعالى في مقبرة الدرعية .وقد حضر الصلاة على الفقيد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل سعود نائب أمير منطقة الرياض وعدد العلماء والوجهاء ورموز في العمل الخيري ، كما أمّ المصلين في الصلاة عليه سماحة المفتي العام الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ – حفظه الله –
توفي الشيخ محمد بن إبراهيم السبيعي عن عمر يناهز المئة عام ، قضاها حافلة بالعمل والكفاح والريادة في مجال المال والأعمال ، ولم يشغله هذا المجال من أن يحتل العمل الخيري من حياته جزء كبيرا ، حيث كان رحمه الله حريصا على دعم أعمال الخير والبر والإحسان.
لاسيما تلك المشاريع التي تُخرج الفقير من دائرة الفقر إلى دائرة الاكتفاء ، فقد عاصر هذه التجربة بنفسه وقطع هذا السبيل بهمته وجهده بعد عون الله ، فقد بدأ حياته في عائلة فقيرة ، واجتمع عليه وهو ابن إحدى عشر عاما الفقر واليتم حيث توفي والده عام 1344 هـ ، ليتولى هو بنفسه وبمساعدة من عمه ناصر السبيعي مسؤولية هذه العائلة الصغيرة التي تضم والدته وأخيه الأخ الأصغر عبدالله.
وقد أسس هو وأخيه عبدالله ( مؤسسة محمد وعبدالله إبراهيم السبيعي الخيرية ) عام 1423 هـ ، لتكون مؤسسة خيرية مانحة تعنى بكافة وجوه البر والإحسان .رحم الله الشيخ محمد بن إبراهيم السبيعي وأسكنه فسيح جناته ، وأجزل له الأجر والمثوبة جزاء ما قدمه للمسلمين من بر وإحسان ، وجعل ما أنفقه ظلا وافرا له يوم يلقاه ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
إنا لله وإنا إليه راجعون.