أنهت مدينة الملك سعود الطبية ممثلة في مركز اضطرابات النوم بمستشفى الأطفال، معاناة طفل يبلغ من العمر 13 عاماً، كان يعاني من مرض النوم القهري لمدة ثمان أعوام، وهو من الحالات النادرة، التي تسببت في حرمانه من ممارسة حياته الطبيعية .
وأوضح مدير مستشفى الأطفال والمشرف على الحالة د. أحمد العنزي، أن الطفل كان يتعرض لنوبات نوم مفاجئة لا إرادية طوال اليوم ، وأجري له تشخيص في مستشفيات خارج المملكة على أنه مصاب بالصرع، وصرفت له أدوية الصرع .
وتابع د. العنزي تصريحه قائلاً: النوم القهري تسبب في حرمان الطفل من العيش بشكل طبيعي، حيث عانى من مشاكل معنوية ونفسية وجسدية مثل زيادة الوزن الناتجة عن عدم ممارسة النشاط الرياضي، وإكمال الدراسة، وصعوبة اختلاطه بالأطفال .
وأشار د. العنزي إلى أن المستشفى استقبل المريض، وأجريت له دراسة نوم، حيث بينت الدراسة أن الطفل لديه كفاية بنوم الليل، إلا أنه متقطع بشكل كبير .
ونوّه د. العنزي بأن الجانب الآخر من الدراسة كانت في فترة النهار، وهي دراسة نوبات النوم المتقطعة خلال فترة “القيلولة” وتمت ملاحظة دخوله في مرحلة “الأحلام” وهي حركة العين السريعة، خلال 60 ثانية .
وأفاد د. العنزي أن مرحلة العلاج كانت بخطوتين، تتمثل في العلاج الدوائي من خلال أخذ الدواء المناسب، والعلاج السلوكي تحت إشراف الطاقم الطبي.
وختم د.العنزي تصريحه، مؤكداً أن الطفل بحالة مستقرة، ويمارس حياته بشكل طبيعي، مع الأخذ بالإعتبار المتابعة الطبية، والحرص على استمرار العلاج .