ظهر منذ بداية الأزمة الخليجية ضد تمويل قطر للإرهاب واصطفاف الدول الخليجية والعربية خلف السعودية بأنها القوة الإقليمية الأكثر تأثيرا في المنطقة، ويثبت أن المملكة تملك هيبة ونفوذا كبيرا مع استمرارها في الإصلاحات الاقتصادية التي يديرها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مهندس الرؤية السعودية .
ووفقاً لصحيفة ” لا كرويكس ” الفرنسية ، أن المملكة من أكثر دول العالم تبرعاً للحالات الإنسانية ، وفي عام 2016 وحده فقط تبرعت بأكثر من 11 مليار دولار في الأمم المتحدة للحالات الإنسانية الطارئة .
وأشارت الصحيفة إلى أن المملكة في ذات الوقت تمول وتبني المساجد في كثير من دول العالم خاصة الدول الإسلامية ، إلى جانب المساعدات الطارئة ، فهي تتمتع باحترام العالم الإسلامي لأسباب كثيرة من أهمها اهتمامها بالإسلام واحتواؤها على أقدس بقعتين إسلاميتين وهما مكة المكرمة والمدينة المنورة .
ونوهت بأنه في مطلع شهر يونيو الماضي وقفت السعودية ضد تمويل قطر للإرهاب وانضمت لها في هذه المقاطعة عدد من الدول الخليجية والعربية والإسلامية مطالبة الدوحة بضرورة قطع علاقاتها بالجماعات المتطرفة ومنها أيضاً علاقاتها مع إيران التي تنشر الفوضى وتمارس كذلك دعماً للجماعات الإرهابية .
ويقول التقرير الفرنسي ، إن جزءا كبيرا من نفوذ المملكة يأتي من قوة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، الذي يعرف بمهندس الإصلاحات السعودية التي طالت كل تفاصيل الحياة.
وتابع: في عام 2016 أطلق الأمير محمد بن سلمان الرؤية السعودية ” 2030 ” ، وبرامج للخصخصة والتنمية والثقافة والسياحة والعديد من البرامج لتنويع مصادر الدخل وتأكيد القوة المتنامية للمملكة في العالم.
وواصل :ومن الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية المهمة جداً ما التي يهدف الأمير محمد بن سلمان إجراءها وهي خلق أكثر من مليون وظيفة بحلول عام 2020 خاصة وأن المملكة بلد 70% من سكانه شباب .
ويشير التقرير إلى أن الحلم الذي يعمل على تحقيقه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتأكيد هيبة السعودية في المنطقة والعالم ونفوذها بات حلماً يزعج إيران .
وأضاف أن المملكة لديها احتياطي نفطي كبير جداً وناتج محلي قوي وتحتل مكانة اقتصادية هي الأولى في المنطقة رغم تراجع أسعار النفط ، إلا أن الإستقرار والنمو مستمر والرؤية السعودية للإصلاحات الإقتصادية والاجتماعية تزيد من نفوذ المملكة وقوتها .