جامعة المجمعة ، ومنذ نشأتها أخذت علي عاتقها – عهداً بأن تسعى للتنمية المستدامة للمنطقة , وأن تغير الخارطة الثقافية لها ,وأن تُسهم إسهاماً قوياً في الرقي المعرفي والثقافي على المستوى المحلي والوطني والعالمي , وقد مضت الجامعةُ خلال الثمان سنوات الماضية بخطوات كبيرة في هذا الجانب ، حيث يعد إنشاء المستشفى الجامعي خطوةً في هذا الطريق الذي رسمته الجامعة وسارت عليه , وهو مرحلة مهمة في التحول إلى مسألة البعد الثقافي الجديد فيما يتعلق بالصحة والتنمية الصحية , واكتفاء المجتمع من ناحية الخدمات الصحية والتعليم الطبي ، فقد سعت الجامعةُ لإرساء قواعد البناء لهذا المشروع والتخطيط له بصورة متقنة ومحكمة , وذلك لضمان تحقيق الأهداف التي من أجلها أُنشئ , فمشروع المستشفى الجامعي هو صرح طبي يخدم الخدمات الطبية في المنطقة ,ويساهم في الرفع من مستوى الصحة في البلد , وكذلك يخدم التعليم الطبي في كليات الجامعة , ويُسهم في البحث العلمي على المستوى المحلي والوطني والعالمي ، والوصول إلى هذه المرحلة – وهي مرحلة تدشين التصميم – هو بحد ذاته نجاح يضاف لنجاحات الجامعة ؛ لأن الجامعة وُفِّقت – ولله الحمد – بتصميم يحاكي التصاميم العالمية , ويُسهم في رسالة الجامعة في التنمية المستدامة , ويُحقِّق رؤية الوطن في وجود صروح تعليمية علمية طبية تُسهم في خدمة المرضى والرقي المجتمعي ، وتم تصميمه على أحدث المعايير التصميمية العالمية والمحلية, وذلك لإيجاد بيئة استشفائية ملائمة للمرضى , وبيئة عمل مناسبة للطاقم الطبي ؛ وذلك ليستطيع أداء مهمته السامية بشكلٍ جيدٍ , بالإضافة لإيجاد فراغات مناسبة لأداء الأنشطة التعليمية للكليات الصحية ، ليتحول بذلك الحلم إلى واقع ملموس سيقدم الإضافة على مستوى الخدمات الصحية والتعليمية في المنطقة .