انتعشت جادة سوق عكاظ في دورته الحادية عشر بأهم الفعاليات التي تقدم الدعم للحرفين الذين قدموا من مختلف مناطق المملكة من اجل تقديم ماطرزته وعملته أياديهم، فالعشرات من الحرفيين الذين غصت بهم جنبات الجادة أعادوا للجادة رونقها فالسوق الذي كان يباع فيه الكثير من المنتجات سابقا، أعاد التاريخ كتابته مرة أخرى واصبح يزدان بهم، والذي تنوعت مشاربه وفنونه مابين المنحوتات الخشبية وحياكة السدو وكذلك المشغولات بالخط العربي، والتي جسدت القدرات العالية لما يمتلكه الحرفيين.
ولم تمنع نعومة أنامل عائشة المحقني من نسج الثياب حيث تعمل في هذه الحرفة منذ الصغر وتقول أنها نشأت في أسرة تعمل على نسج الثياب وتطريزها وبدأت تشارك منذ سنوات في الفعاليات والمهرجانات وقد حققت المركز الثاني في جائزة عكاظ في دورته العاشرة وهي مثمنه ماتقوم به السياحة من أعادة وتجديد للحرف اليدوية .
ناصر الحائطي من مدينة حائل يقف حوله الزوار على نغمات المطرقة التي تحول الأخشاب لعلب جمالية يصنع الصناديق والمباخر بيده يعمل من 3سنوات ويجد قوتا بحرفة يده، يحث الشباب على هذه الأعمال ويشكر من دعمه وسانده أما حسين عبدالوهاب والقادم من مدينة الإحساء فيقوم بنحت من الخشب مجسمات جمالية ومميزة كتحف فنية نادرة حيث طوع أغصان الشجر ليحوله لمجسمات جمالية.
يقول حسين العمل الواحد متعب للغاية فهو يستغرق مني أوقات كثيرة إلا أنني أقوم بهذا العمل بنفسي ولدي منجرة وأنجز الكثير من الأعمال حيث طوع خبرته ومهنته ليقدم حرفة للمستهلك من طراز مختلف ونادر في أحد الأركان المخصصة للحرف اليدوية بجادة سوق عكاظ يكثر الزوار ويقف المتجولون عند الحرفية شريفة الغامدي.
والتي تعمل على نحت الجبس والتشكيلات في صناعة العديد من الأدوات والمجسمات وتعبر الغامدي عن هذه الحرفة بالحديثة حيث تزاولها منذ سنتين وكيف تعاملت مع أدوات النحت وبعض الخامات في التدريب.
أما الحرفية حصة العتيبي والتي ورثت صناعة السدو من عائلتها التي كانت تعمل في مهنة السدو قديما وتعتبر صناعة السدو من الصناعات التقليدية القديمة والسدو عبارة عن نسيج من الصوف له استخدامات متعددة وهو العنصر الأساسي في تكوين بيوت الشعر التي تعتبر مساكن متنقلة لهم.
وتعبر حصة هذه البيوت عن اختيار نابع من ظروف البيئة والحياة التي يعيشها الناس قديماً وأبرزت الحرفية نوير موهبتها في حرفة السدو وتتفنن في زخرفة ونقش السدو بنقوش كثيفة.
وتقول حصة إن بدايتها في هذه الحرفة منذ سنوات طوال فكانت بداية عروضها لمنسوجاتها في الفعاليات والمهرجانات داخل مدينة الطائف وخارجها وعن طريقة صناعتها تقول أبدأ بنسجه يدويا عبر غزل الخيوط بعدها بآلة الوتد ثم بطيه عبر آلة اسمها المنقادة وتثبيتة بالمنشاص، مبينة أنها تستمتع بهذا الفن الجميل.
وتوضح أن أدوات صناعتها من صوف الغنم ووبر الإبل والصوف الصناعي، وتعتبر مشروعها قصة نجاح احترفت العمل فيه، موضحة بأنها شاكرت في العديد من الفعاليات ومنها مهرجان الجنادرية كل عام وكذلك سوق عكاظ وسوق الأسر المنتجة وخيمة التسوق بالطائف وغيرها من المهرجانات ومعرض هيئة السياحة والتراث الوطني.
مثمنة دعم هيئة السياحة والتراث الوطني للحرف اليدوية في جميع مناطق المملكة.
وتقدم سارة الدوسري في ركنها الواقع في جادة سوق عكاظ الثياب المطرزة حيث تعمل على تطريزات وتخيط مختلف أنواع الملابس والزينة وتقول سارة الدوسري إن حرفة التطريز أو النقدة شارفت على الإندثار كغيرها من الحرف التراثية التي أتى الزمن عليها، نظراً لدخول ماكينات الخياطة الحديثة والتطريز الآلي والإعتماد على محلات بيع الملابس الجاهزة ودور الأزياء العالمية، لولا أن خيئة السياحة استطاعت أن تنقذ هذه الحرفة من الإندثار وذلك من خلال دعم الحرفيات وفتح المشاركة في الفعاليات والمهرجانات حيث تجددت بعودة العاملات في هذه الحرفة.