نشرت سفارة المملكة العربية السعودية لدى المملكة الأردنية الهاشمية ، عبر صفحتها الرسمية في تويتر وفيس بوك ، مضامين المؤتمر الصحفي الذي جمع سفراء كل من السعودية ومصر والإمارات لدى الأردن مع أعضاء جمعية الشؤون الدولية، الذي عقد مساء الثلاثاء 11-7-2017م في مقر الجمعية .
وجاء في النشرة الإعلامية اليومية التي تنشرها السفارة السعودية لدى الأردن من خلال المكتب الإعلامي بالسفارة أن المؤتمر الصحفي تضمن لقاءً حوارياً بين السفراء وأعضاء الجمعية للحديث عن عدد من القضايا، ولاسيما أزمة قطر.
حيث قال سفير المملكة العربية السعودية لدى المملكة الأردنية الهاشمية صاحب السمو الأمير خالد بن فيصل بن تركي آل سعود ، أن أزمة قطر ليست أزمة خليجية وإنما هي أزمة عربية قطرية ، مستبعداً اللجوء إلى الحل العسكري لحل هذه الأزمة .
وأكد أن سياسة السعودية ليست ضد سيادة الدول ، وتنتهج نهجاً بعدم التدخل في شؤون الآخرين ، مشيراً إلى أن الصبر الذي استمر على قطر منذ 21 عاماً يُعد عجزاً إذا استمر أكثر من ذلك ، حسب تعبيره .
وأضاف : جلسنا مع القطريين وهمسنا في آذانهم حتى لا يسمع البقية ، وجلسنا معهم في الغرف المغلقة كي لا نجرحهم ، والآن صرخنا بصوت مدوٍّ ، مشيراً إلى توجيه قطر عدد من وسائل الاعلام للاساءة ونشر الفوضى .
كما أشار أن هنالك دور قطري ليبي إبان حكم القذافي تم الحديث عنه مؤخراً في محكمة امريكية ، وتضمن الدور مخطط اغتيال للملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، منوهاً أن هذه ليست اتهامات نحن نوجهها لكنها تحقيقات في المحكمة .
وحول العلاقات مع الأردن، قال السفير السعودي إن الأردن بلد استراتيجي بالنسبة للسعودية، مشيرًا إلى مجلس التنسيق السعودي الأردني والشركة السعودية الأردنية التي يبلغ رأسمالها ثلاثة مليارات، وأنهما دليلين على الرغبة بتقوية العلاقات بين البلدين.
كما أشاد بالعقول والكوادر الأردنية البشرية التي أثبتت كفاءتها في مجالات العمل جميعها، معتبرًا أنها أكبر استثمارات الأردن.
من جانبه ، أعرب سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأردن السيد بلال ربيع البدور عن امله أن يقف المتلقي بعين البصيرة أمام الأزمة مع قطر ، ووعي وإنصاف وخاصة المثقفون وأصحاب الأقلام اللذين عليهم ان يظهروا الصورة الحقيقية .
مشدداً على القضية القطرية ، موضحاً أنها ليست قضية خليجية بل إنها قضية عربية ، وأن علينا أن ننظر إليها من هذا الباب .
كما أوضح البدور أن بلاده قدمت نموذجًا عربيًا داخليًا في التنمية والتطوير أسعد الأمة العربية، لأنه يساهم في نجاح التجربة العربية، مشيرًا إلى أن الأمة بحاجة إلى مشروع نهضوي حضاري يستعاد به مجدها وعلى كل جزء في الوطن العربي أن يقوم بدوره لإعادة تلك الأمجاد.
بدوره، شدد سفير جمهورية مصر لدى الأردن الدكتور طارق عادل ، أن موقف الأردن كان واضحاً منذ بداية أزمة قطر ، وهو موقف نقدره ونثمنه عالياً منذ اليوم الأول ، لذلك كانت قرارات الأردن بتخفيض التمثيل الدبلوماسي وإغلاق مكتب الجزيرة صائبة وتنم عن وعي لمجريات الأمور والحقائق .
وأشار إلى أهمية وضع الأزمة العربية مع قطر في إطارها السليم لمعرفة أسبابها ومعالجتها ، مبيناً أن الأزمة ليست حديثة ولكنها ظهرت للعلن منذ إتفاق الرياض 2013م ، والمطلوب أن تنفذ قطر الطلبات والإلتزامات التي قطعتها في هذا الإتفاق .
واعتبر أن الحوار والنقاش والتشاور مراوغة ومماطلة ، وتفتح الباب للتنصل من الاستحقاقات المطلوبة من قطر منذ عام 2013م ، محذراً أن الحوار والنقاش من شأنه إطالة أمد الأزمة ويجعل البحث يجري عن إدارتها لا حلها .
وحول علاقات مصر مع الأردن أكد أنها علاقات ممتازة ومتميزة وخاصة ونموذجية في العلاقات العربية، ومما يعزز هذه العلاقات الجالية المصرية التي أسهمت بدرجات متفاوتة بالتقدم والتنمية التي يشهدها الأردن.
وفي ختام اللقاء ، دار حوار موسع أجاب خلاله السفراء على مداخلات وأسئلة وتعقيبات الحضور.