دعا وزير الخدمة المدنية المكلف الدكتور عصام بن سعد بن سعيد المولى عز وجل أن يحفظ هذا الوطن وقيادته وأبناءه من شر كل الحاقدين والمتربصين، والذين تتضح نواياهم السيئة وأعمالهم الشريرة تجاهها بين فترة وأخرى قولا وفعلا.
وأكد أنه ليس لمثل هؤلاء إلا الخزي والعار، ولا سيما بعد أن استهدفوا مسجد رسوله ومصطفاه وخيرته من خلقه صلى الله عليه وسلم العام الماضي ثم ما وقع يوم أمس من حادث التفجير في صبيحة جمعة مباركة من شهر مبارك وفي أطهر بقاع الأرض ومهبط الوحي وقبلة المسلمين في مكة المكرمة بجوار الحرم المكي، لتنكشف الصورة جلية حول أهداف وأطماع هؤلاء الإرهابيين ومن يقف وراءهم، الذين لم يرعوا حرمة لزمان ولا لمكان ولا لنفس معصومة، وقد حذرت هذه الدولة المباركة وقيادتها الحكيمة منذ زمن بعيد من هذا الخطر الذي يجتاح العالم الآن، والذي كانت بداياته استهداف أرض الوطن.
وأوضح أن القيادة الرشيدة طوال السنوات الماضية وصولا لعهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وفقه الله ، كانت ولا تزال بفضل الله ومنته تواجه هذه الأعمال التي تنافي الدين الصحيح والعقل الصريح وما هي إلا رجس من عمل الشيطان زينتها لهم نفوسهم الخاطئة تواجهها بكل حزم وقوة، وتقف لها بالمرصاد أجهزة أمنية عالية المستوى في كفاءتها وتدريبها وتنظيمها وأدائها الرفيع، لتدحر الكثير من الأحداث الإرهابية بمواجهات استباقية موفقة وتقبض على منفذيها وتفكك الكثير من الخلايا النشطة، لتبقى هذه البلاد المباركة بفضل الله سبحانه وتعالى آمنة مطمئنة لقاصديها من الحجاج والمعتمرين والزوار، وتحتضن الجميع دون تفرقة بكل حب وسلام وخير.
وبين معاليه أن ما حدث لن يزيد هذا الوطن قيادة وحكومة وشعبا إلا إصرارا وعزيمة في مواصلة مكافحة الإرهاب بكل صوره وأشكاله ونشر رسالة السلام التي باتت إحدى العناوين البارزة التي عرفت بها المملكة بحمد الله وتوفيقه، وباتت معها أنموذجا عالميا مهما في محاربة الإرهاب والفكر المتطرف، وتقدم في الوقت ذاته كافة خبراتها للمساعدة في ذلك، ودعم مراكز الأبحاث الخاصة بذلك، بل إنها كانت السباقة في إنشاء المراكز المتخصصة والتي من آخرها المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) وكان تتويجا لنجاحات القمم التاريخية الثلاث التي شهدتها الرياض قبل أسابيع قليلة.
واختتم معاليه تصريحه بالإشارة إلى الدور الكبير للمواطن السعودي المخلص الذي يقف دائما مع قيادته منذ تأسسيها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، وليكون شريكا لرجال الأمن الذين يبذلون جهودا مشكورة ويقفون بكل يقظة مدركين ما يدور حولهم من أحداث تستهدف أمن وطنهم واستقراره، وليكونوا جميعا عينا ساهرة تحمي وتذود عن وطنها بكل شجاعة وإقدام.
وبمناسبة عيد الفطر المبارك أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين أيده الله ولسمو ولي عهده حفظه الله، ولأبناء الوطن الأكارم، وأسأل الله أن يكفينا شر الأشرار وكيد المفسدين، كما أسأله سبحانه أن يتقبل منا الصيام والقيام، وأن يعيد علينا مواسم الخيرات باليمن والمسرات، وكل عام والجميع بخير.