تستضيف منطقة “قصر الحكم” في قلب مدينة الرياض فعاليات الإحتفال الرسمي بعيد الفطر المبارك التي تنظمها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ضمن حزمة من البرامج والأنشطة التي تمزج بين أصالة الماضي الظاهرة في قيمة المكان وخصوصيته الوطنيّة والوجدانيّة والتراثية، وبين روح المعاصرة البارزة في استخدام الوسائل التكنولوجيّة الحديثة ضمن معظم الأنشطة الترفيهية والتعليمية والتثقيفية الموجهة إلى كافّة شرائح المجتمع بهدف توفير بيئة إحتفاليّة حضاريّة وآمنة تنسجم مع تطلّعات سكّان مدينة الرياض وزوارها.
وأوضح مدير إدارة التطوير العمراني بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض “المهندس عبدالله بن حمد الركبان” أن الفعاليات والأنشطة التي تنفذها الهيئة خلال أيام عيد الفطر المبارك بمدينة الرياض بمنطقة قصر الحكم لهذا العام 1438هـ تحظى بدعم كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أيّده الله، ومن سمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد، حفظهما الله، ومن أمير المنطقة الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، ونائبه الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز -حفظهما الله- مبيناً أن اهتمامهما أسهم في تكامل جهود كافّة الجهات المعنيّة ويسعى إلى إنجاح إحتفال المدينة الرسمي بالعيد على جميع الأصعدة.
وأشار “الركبان” إلى أن برنامج إحتفال العيد بمنطقة قصر الحكم لهذا العام يحفل بكثير من الأنشطة والفعاليات الترفيهية والثقافية المتميزة والمنوعة الموجهة لكافة شرائح المجتمع بهدف إبراز الجوانب التراثية والثقافية لهذه المناسبة الدينية والاجتماعية في منطقة الرياض، وزرع البهجة والسرور لدى جميع أهالي العاصمة وزوارها.
مضيفاً أن الفعاليات ستنطلق خلال أيام العيد الثلاثة من الساعة الرابعة عصراً حتى 12 مساءً، وتتوزّع الفعاليات بطريقة متقنة في ميدان العدل وساحة المصمك بتناسق يتيح للزوّار إمكانيّة التنقّل فيما بين الفعاليات بسلاسة ومرونة.
وأكد “الركبان” أن العرضة السعوديّة والعروض الفلكلورية ستكون حاضرة خلال فعاليات العيد، وستأتي هذه الفعالية متناغمة مع المؤثرات البصريّة الرقمية والعروض الصوتيّة لإيجاد جوٍّ من الإبتهاج لدى زوّار منطقة قصر الحكم أثناء مشاهدتهم للفلكلور الشعبي السعودي.
وأشار المهندس الركبان إلى أن شارع الثميري “جادة الثميري” سيحظى هذا العام بتفاعل الزوار بأجوائه الكرنفالية ومن خلال العروض الحية وأكشاك الأسر المنتجة وعربات المطاعم والمقاهي المتنقلة.
وأشار إلى أنه سيتم تجهيز الشارع بالكامل بأنظمة الرذاذ والإنارة الملونة ومقاعد للجلوس على جانبَي الطريق، كما سيتم تجهيز بوابة الثميري أيضًا بالعروض الجدارية الضوئية وعرض يحكي تاريخ سور الرياض وبوابة الثميري.
وأشار الركبان إلى عدد من الفعاليات الموجهة للأسرة والطفل منها مسرحية غنائية تقام على مسرح الطفل بعنوان “أرض الصحراء” تحكي مدى قوة الترابط بين الأصدقاء والمجموعات وقدرة تغلبهم على الصعاب، وفي فعالية “قبة السعادة” سيتاح للطفل التعلم بالترفيه وإبراز مهاراته وقدراته الذهنية والفكرية من خلال تجارب علمية في أقسام عملية كما تشمل الفعاليات “عروض الخفة والخدع البصرية”، وستقوم مجموعة من ذوي المهارة العالية بالاستعراض بكرة القدم ضمن فعالية “مهارة كرة القدم”.
أما في فعالية البلياردو العملاقة فسيكون التنافس والتحدي للكبار بشكل مغاير لواقع اللعبة يلعب من خلاله الزوار كرة البلياردو بأقدامهم.
كما سيستمتع الحضور بعروض عائلة المرايا بلباسهم العاكس والتقاط الصور مع أفرادها الذين يجمعون بين الغرابة والمرح، وخاصة بعد أن لقيت هذه الفعالية استحسان الكثير خلال فعاليات العام الماضي، ولمزيد من أجواء الدهشة والمرح سيكون الزوار على موعد مع فعالية الرجل الفضي والذهبي، وهم مجموعة مميزة من الشخصيات متجمدي الحركة بشكل تماثيل.
وأكد المهندس الركبان تنوع الفعاليات لتشمل العديد من العروض الترفيهية، وفعالية تحدي الأسهم، وفعالية الطبل المضيء، وكوميديا المهرّجين المشاغبين، وفعاليات النحت بالرمل، والرسم الكاريكاتيري، وفعالية بساط الريح والميغا سيلفي، وغيرها من الفعاليات التي تلبي رغبات الزوار.
وستتاح للزوار زيارة قصر المصمك والتعرف إلى تاريخه وحضارته وماضيه العريق، والإستمتاع بفعالية جلسة الراوي داخل أروقته.
كما أشار الركبان إلى تخصيص أركان للتصوير والطباعة الفورية للزوار بطابع فعاليات العيد، إضافة لإنتشار عربات المطاعم المتحركة لبيع المأكولات والمشروبات الخفيفة، ووجود عدد من المقاهي والجلسات العربية.