ناشد المواطن أحمد بن بخات الزهراني صاحب السمو الملكي الأمير حسام بن سعود أمير منطقة الباحة في رسالة مؤثرة تلقت “أضواء الوطن” نسخة منها وفيما يلي نصها:
سيدي اناشدكم الله وأتوجه إلى الله ومن ثم إليكم يا وجه الخير ، يامن توجه إليه بعد الله الآمال ، ياجميل الشمائل ويامن بساحتك تحط الرحال ، إليك يا صاحب الساحة الفيحاء ، والشيم الحسناء ، و الايادي البيضاء ، و الاعمال الخيره التي يضرب بها الامثال ، فكم من مكارم اسديتموها ، ونِعمٌ من بعد الله اعطيتموها ، ونفوس اسعدتموها ، أتقدم اليكم آملاً في عطفكم و كرمكم اشكي إلى الله ثم إليكم الحال ، حيث لا أملك من حطام الدنيا إلا قليلاً لا يسدّ الحاجة .
” سيدي الحسام ” لقد ورد في الحديث الشريف ( ان لله عبادا اختصهم بقضاء حوائج الناس حببهم في الخير وحبب الخير اليهم .انهم الآمنون من عذاب الله يوم القيامة ) فإنني احمل على عاتقي الواهن الضعيف مسئوليات جسام ، و اعول اسرة مكونة من ١٠ اشخاص ليس لنا عائل من بعد الله إلا ضماني الاجتماعي والذي لا يُكاد أن يكفيني أياماً وبقية الشهر في معاناة دائمة .. اكتملت فرحتي مع نضوج ابني الأكبر حيث التحق بالقطاع العسكري بالحدّ الجنوبي فضننت انه الفرج ولكن لم تستمر فرحتي طويلاً حيث أُصيب إبني بمرض نفسيّ ونوع من المسّ حتى فُصل من عمله لتستمر معاناتي نكوصاً ، خاصة بعد أن غرقت بالديون والالتزامات المالية المرهقة على كاهلي المثخن بالفقر ،
أميري المحبوب ” اناشدكم الله ” ان تساعدوني مادياً وتقفون بالشفاعة لإبني لعودته إلى عمله السابق وذلك بعد ان تحسنت حالته النفسية والصحية ولكن مازال عائقه الوظيفي وجود اسمه في ” سما ” نظراً لمطالبات مالية إستدانها خلال فترة علاجه ،
سيدي ” رعاك الله ” لدي أبناء مازالوا في مرحلة الطفولة ولديهم أمراضاً مزمنة – ربو حاد والتهاب رئوي مزمن – ولدي من التقارير ما يثبت ذلك –
سيدي ” حماك الله ” لقد انهكني التعب ، وطحنني المرض ، وأضناني الألم ، وأحنى الفقر – وقلة الحيلة – ظهري حيث إنني رجل طاعن في السن ، شبه مقعد ، أعاني من مرض عضال أصاب نظري ولدي مراجعات مستمرة بمستشفى الملك خالد للعيون بالرياض ، ولدي كسور أصابت ركبتي اليسرى ومازلت أُعاني منها حتى اللحظة ،
سيدي ” وفقك الله ” لم يترك لي المرض فرصة الاستقرار والراحة فأنا في معاناةٍ دائمةٍ وأوجاعٍ مستمرةٍ ، وقد أزدادت حالتي سوءً ، وأصبحت أتجرع مرارة الألم ، وعلقم الصبر ، منتظراً أن يطلقُ عليّ الموتُ رصاصةُ الرحمة . وبعد ان بذلتُ كل الأسباب من مراجعاتٍ طبيةٍ لمستشفياتٍ عدةٍ إلا أن كل الأبواب أُغلقت أمامي وسُدت في وجهي ، وبدأتُ افقد الأمل تمامًا إلا بالله وحده ثم بكم أنتم أهل القلوب الرحيمة ، إنني ومن خلال ( صحيفة أضواء الوطن الالكترونية ) حيثُ يحدوني الأمل في أن تصل معاناتي المليئة بالألم والمشقة، اليك فأنت من يهمه أمري بعد الله ، لعلي أجدك منقذاً لشيخٍ محطماً أنهكته ألآم المرض وآهاتُ الفقر ، بعد أن أصبحت بحالةٍ يُرثى لها ، فلا حول لي ولا قوة إلا بالله ثم بكم ، فأنتم أهل الخير في مملكة الإنسانية بلد الخير والعطاء .
سيدي ( رعاك الله ) لقد تقطعت بي السبل ووقفت عاجزاً عن التفكير إلا في تكرمك بتخفيف معاناتي
فلم اجد بعد الله ملاذا الا بكم ، سائلا الله ان ينفعكم باجرنا ويضلكم بضل عرشه يوم تعرض عليه الاعمال ، وتشيب الرضع من الاهوال ، وتختلف على الناس الأحوال . وأن يوفقكم ويرعاكم ويكتب لكم الاجر والثواب.