أطلقت الإدارة العامة للشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية وبالتعاون مع الهيئة الملكية بالجبيل أول معرض من نوعه بالمنطقة للرفق بالحيوان في أحد المجمعات التجارية بمحافظة الجبيل و ولمدة 3 أيام من الساعة الرابعة عصرا إلى التاسعة مساء من يوم الخميس”22/8″الي السبت “24/8″ويتضمن ركنا لمبادرة معاهدة الرفق بالحيوان الهادفة لجمع أكثر من 30 ألف توقيع بالمعرض الأول وسلسلة المعارض المقبلة.
وقال مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة “م.طارق الملحم” إن المعرض يأتي سعيا من الإدارة لتطوير جميع الخدمات المقدمة في شتى جوانب عملها واهتماماتها الخدمية تحقيقا للأهداف التي تتطلع لها وزارة البيئة والمياة والزراعة، ومنها تفعيل مبدأ الرفق بالحيوان بالمنطقة سواء في مجال الجهات الخدمية التابعة للوزارة من العيادات البيطرية والثروة السمكية وغيرها او القطاعات الخاصة بالمستثمرين كمشاريع الانتاج الحيواني والدواجن والمنشآت البيطرية الخاصة استناداإلي توجيهات سمو أمير المنطقة الشرقية باعتماد تنفيذ ما جاء بالمرسوم الملكي لقانون «نظام» الرفق بالحيوان لدول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف: إن دور الرفق بالحيوان لا يقتصر على ضبط المخالفات الخاصة بالإساءة إلى التعامل مع الحيوانات وعدم توفير البيئة المناسبة لها سواء على مستوى المنشآت أو الأفراد ولكن من أهم تلك المهمات التي نص عليها قانون الرفق بالحيوان هي التوعية والإرشاد للمجتمع بإقامة المعارض والورش الإرشادية التي تفعل دور الرفق بالحيوان في ايصال الأهداف التي يسعى لها.
وأشار م. الملحم إلى أن المعرض يستهدف جميع شرائح المجتمع من الأسرة والأطفال والمهتمين بالرفق بالحيوان والاخصائيين في مجالات البيئة والثروة الحيوانية وحماية الحياة الفطرية والثروة السمكية.
ويحتوي المعرض على 8 أركان منها إدارة الرفق بالحيوان بالشرقية ومهمته الإشراف على المعرض وتوجيه المحاضرات والرد على الاستفسارات للحضور وهو منصة تعريفية لأنظمة ولوائح الرفق بالحيوان، وستكون به عدة فقرات من بينها مقابلات مع شرائح مختلفة من المختصين من الاطباء البيطريين والعاملين بالعيادات البيطرية الخاصة والمهتمين بالرفق بالحيوان، وركن أصدقاء الحيوانات وهو عبارة عن ركن خاص بالأطفال ويحتوي على أنشطة ترفيهية للأطفال لإيصال مبدأ الرفق بالحيوان لهم بطرق سهلة حسب الفئات العمرية المستهدفة وبه أنشطة تفاعلية ومسابقات تختص بزرع مبدأ الرفق بالحيوان في قلوب الأطفال كما يحتوي على مرسم للأطفال.
ويتضمن المعرض ايضا 3 أركان لمنشآت ومؤسسات بيطرية تعنى بمجال الطب البيطري ومعالجة الحيوانات ولها تعاون مشترك في مساعدة بعض المهتمين بالرفق بالحيوان في التعامل مع الحيوانات سواء في الاعمال الجراحية او ايواء وفندقة الحيوانات المعنفة وذلك في مراكز الايواء الملحقة بمنشآتهم المرخصة من الوزارة.
ومن الأركان المشاركة ركن وحدة الاحتراف وهي مجموعة شبابية من المهتمين بالحيوانات الأليفة ولهم عدة نشاطات اجتماعية في المملكة في توضيح مبدأ الرفق بالحيوان، وكذلك تحتوي تلك المجموعة على مدربين مؤهلين للكلاب على عدة أمور لمساعدة المجتمع ومنها تدريب الكلاب على التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة مثل أطفال التوحد واطفال السكري، وسيكون هناك أطفال من امراض السكري مع تلك المجموعة وهو ما ساعد تلك الفئة على تحمل المرض مع رفقها بتلك الحيوانات وتحملها لتلك الرسالة النبيلة.
وتشمل الأركان ايضا ركن مجموعة رصد الطيور، وهم مجموعة شبابية لهم اسهامات في رصد وحماية الطيور المهاجرة في المنطقة الشرقية وتسجيل وتوثيق تلك الطيور بالطرق العلمية المعترف بها دوليا وعمليات التوعية ضد الصيد الجائر لتلك الطيور وتوعية الصيادين بالحفاظ على تلك الثروة الفطرية، بالإضافة إلى ركن الفنان التشكيلي الطبيب البيطري عبدالحميد الرامس الذي سيعرض مجموعة من اعماله الفنية والتي تحوي بعض الحيوانات بغرض إيصال الرسالة الى الحاضرين.
ويحوي المعرض بعض الفعاليات المصاحبة، ومنها معرض لصور الرفق بالحيوان ويتضمن صورا لبعض الإساءة الى الحيوانات والسلوكيات الخاطئة للتعامل معها او التعدي على بيئتها الطبيعية، وستقسم الصور كالآتي «الحيوانات الأليفة، حيوانات المزرعة، الحيوانات البرية، الثروة السمكية».
وستعقد لقاءات على مسرح الرفق بالحيوان مع المختصين بالرفق بالحيوان من الاطباء العاملين في العيادات لتوضيح السلوكيات الصحيحة للتعامل مع الحيوانات، ولقاء مع مختص بالثروة السمكية والحفاظ عليها، ولقاء مع الطفلة ليان الشمري وتجربتها مع مرض السكري وكيف ساعدها الرفق بالحيوان في مقاومة المرض، ولقاء مع مجموعة رصد وحماية الطيور المهاجرة، إضافة لمسابقات للأطفال والمرسم الخاص بالأطفال وانشطة ترفيهية، ومقابلات مع الحضور في المجمع والتقاط مقاطع فيديوهات وصور والحديث معهم عن الرفق بالحيوان.
تجدر الإشارة بأن المقام السامي اصدر مرسوما ملكيا برقم م/44 وتاريخ 26/7/1434 بخصوص تفعيل مبدا الرفق وتم توقيع وثيقة الرفق بالحيوان الخاصة بدول الخليج العربي.