اختتم فضيلة المفتي العام لسلطنة عمان الشيخ أحمد بن محمد الخليلي زيارة رسمية للمملكة استغرقت عدة أيام، عقد خلالها اجتماعاً مع معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ ، في مكة المكرمه ناقشا خلالها عددًا من الموضوعات التي تخدم الإسلام والمسلمين، ودور علماء المسلمين في إيصال رسالة الإسلام الصحيحة التي تتخذ من الوسطية والاعتدال منهجاً لها، والتحديات التي تواجه الأمة العربية، والعالم الإسلامي .
وبعد أداء العمرة ، قام فضيلته بزيارة المدينة المنورة حيث أدى الصلوات في المسجد النبوي، وتشرف بالسلام على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ــ ، والتقى فضيلة إمام المسجد النبوي الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان ، كما قام والوفد المرافق له بالصلاة في مسجد قباء، وزار مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، حيث التقى الأمين العام الأستاذ الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي، وزار شهداء أحد، ومتحف الحرمين الشريفين.
وكان في وداع فضيلته والوفد المرافق ــ عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة الليلة الماضية ــ الأمين العام للمجمع الدكتور محمد العوفي، والمستشار الخاص لمعالي الوزير الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز الزيد.
وفي تصريح لفضيلة مفتي سلطنة عمان لدى مغادرته أكد أن زيارته للمملكة تجسِّد عمق العلاقات والتواصل بين العلماء في مجلس التعاون لدول الخليج العربي،مضيفاً أن الزيارة تؤكد الأخوة الصادقة والمحبة بيننا حيث كان الاجتماع مع معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ مهما تبادلنا فيه الآراء والأفكار سائلا الله ــ سبحانه وتعالى ــ أن يجعل ما تم بحثه من موضوعات وقضايا لمصلحة الإسلام والمسلمين، وأن يجمع كلمة الأمه ويوفقها لما يحبه ويرضاه.
وفي سياق متصل، نوَّه فضيلته بعناية المملكة وقادتها بكتاب الله تطبيقاً وطباعة وتوزيعاً، لافتا إلى أنه وخلال زياته للمجمع وقف على الجهد الكبير المبذول في خدمة كتاب الله، وقال: لقد شرح صدورنا ما رأيناه من الإنجاز الكبير والتقدم الملموس في هذه المؤسسة العظيمة، وهذا يدل على العناية الواسعة بكتاب الله من قبل ولاة الأمر في المملكة ومن قبل من وكل إليهم القيام بهذا المشروع , فكتاب الله هو الأحق بالعناية؛ إذ جمع بين خيري الدنيا والآخرة، ووَصَل بين المخلوق وخالقه، وربَطَ بين المصير والمسير، نسأل الله تعالى أن يوفِّق القائمين على هذا المشروع لكل خير .