وقعت الشركة الوطنية لنقل الكهرباء، إحدى الشركات التابعة للشركة السعودية للكهرباء، اليوم الأربعاء، مذكرة تعاون مع شركة تقنية لأمن المعلومات، وذلك بهدف رفع مستوى أمن وحماية أنظمة التشغيل والشبكات والمشاريع الكهربائية، بما يضمن تقديم خدمة كهربائية موثوقة وأمنة ضد أي محاولات لاختراقها بما قد يؤثر على موثوقيتها.
وأوضح المهندس وليد السعدي نائب الرئيس التنفيذي للهندسة بالشركة الوطنية لنقل الكهرباء، على هامش توقيع مذكرة التفاهم بمقر الشركة في مدينة الرياض، أن التعاون مع شركة تقنية لأمن المعلومات يهدف إلى مزيد من تطوير برامج الحماية السيبرانية للأنظمة والأجهزة والمعدات التي يتم من خلالها تشغيل مشاريع الشركة في جميع مناطق المملكة، لا سيما وأن “الوطنية لنقل الكهرباء” تطبق معايير عالمية فيما يتعلق بأنظمة أمن المعلومات الخاصة بشبكات النقل التي تُمثل بنية تحتية ذات أهمية حيوية للعديد من المنشآت في الدولة مثل المطارات والمستشفيات، وأن اتخاذ التدابير الجدية لحمايتها تُمثل أهمية قصوى لجميع مشاريعها على كافة المستويات.
ولفت السعدي إلى أن التعاون مع “شركة تقنية” صاحبة الخبرة في مجال أنظمة الحماية السيبرانية سوف يدعم جهود الفرق التقنية بالشركة الوطنية لنقل الكهرباء وجهودها في تطوير الأنظمة، وتقييم المخاطر، خاصة وأن مهندسي الشركة الوطنية لنقل الكهرباء نجحوا في تقديم عدد من الأبحاث ومشاريع الحماية التقنية المتعلقة بتقييم تلك الأنظمة وتطويرها مثل البرامج التقنية الخاصة بالمحطات الفرعية (SAS)، وأنظمة التحكم والإشراف، وأنظمة الحصول على البيانات، وأنظمة إدارة الطاقة (SCADA/EMS)، وكذلك شبكات الاتصال المعقدة، والخوادم، بالإضافة إلى أهم التحديات التي تنشأ عند معالجة أوجه القصور في الأمن السيبراني بمعظم أنظمة التحكم الصناعية (ICS).
من جانبه، أشاد الدكتور زياد الخليفة الرئيس التنفيذي لـ “شركة تقنية” بالمعايير العالمية التي تطبقها الشركة الوطنية لنقل الكهرباء في مجال الأمن المعلوماتي، مؤكداً إن الفترة المقبلة سوف تشهد إن شاء الله تنفيذ مشاريع تقنية متقدمة لضمان مزيد من الحماية لأنظمة التشغيل وشبكات النقل الكهربائي، خاصة وأن شركة تقنية لديها أنظمة متطورة في هذا المجال، بالإضافة إلى تقديم الاستشارات الفنية، وإعداد الدورات التدريبية والتوعوية للكوادر القائمة على تشغيل تلك الأنظمة والمشاريع، في ظل خبرتها الكبيرة، وتعاونها المستمر مع المراكز البحثية والجامعات الوطنية.