أكد رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي السعودي لكرة السلة صاحب السمو الأمير محمد بن متعب آل سعود، أنه مازال أمامه وأعضاء مجلس إدارته وكافة اللجان العاملة في الاتحاد، عمل كبير وشاق من أجل المُضي قُدماً نحو الرقي بكرة السلة لأن تكون اللعبة الثانية الأكثر شعبية ومُتابعة بعد كرة القدم، مُشيراً بأن شعارهم في إتحاد السلة العمل الجاد من أجل تذليل المعوقات وتحقيق الطموحات، وتلافي السلبيات.
جاء ذلك بعد حضوره لنهائي مسابقة الدوري الممتاز لكرة السلة “البلاي أوف” بين فريقي الاتحاد والنصر، في كرنفال كبير شهد حضور أكثر من خمسة آلاف مشجع على صالة الهيئة العامة للرياضة بمحافظة جدة، انتهى بفوز الأول بنتيجة (79/76)، ووسط إحتفالية تنظيمية رائعة أحتوت على عروض مميزة لألعاب الليزر.
وأضاف الأمير محمد بن متعب في تصريح صحفي: ” أشكر سمو رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز، على الدعم والاهتمام الكبيرين الذي يجده قطاع الرياضة والشباب بشكل عام وكافة الألعاب المختلفة بشكل خاص، وخير دليل على ذلك ما أعلن عنه الأمير عبدالله بن مساعد، مُؤخراً برفع مكافآت “البطل والوصيف” في مسابقتي الدوري والكأس للألعاب الجماعية وعلى رأسها كرة السلة بحيث تكون المكافأة بنسبة 50% للنادي، ومثلها توزع على اللاعبين، فهذه المكافآت ستُشكل حافز قوي من أجل الإهتمام بالألعاب الجماعية من قبل الأندية وكذلك سترفع من مستوى الآداء الفني للاعبين والذي سينعكس بدوره على المنتخبات الوطنية، وعلى رفع مستوى المنافسة بين الفرق مما يُساهم في تطور اللعبة، ولكننا في إتحاد السلة نطمع في المزيد من اللجنة الأولمبية العربية السعودية، فبعض إداراتها للأسف لديهم الإجراءات الروتينية الإدارية بطيئة جداً، مما تتسبب لنا بإحراج كبير جداً وضغط رهيب ينعكس بدوره سلبياً على مدى نجاح العمل بالشكل المطلوب والمأمول”.
وزاد: ” نحن نعاني في المملكة من قلة الصالات المُتخصصة والجاهزة لممارسة لعبة كرة السلة، فالاتحاد الدولي لكرة السلة يُشدد على أن تكون أرضيات الصالات من نوع خشب الباركيه والتي لا تتسبب في إصابات للاعبين، وهذا الأرضية متوفرة لدينا في المملكة بعدد صالة واحدة في كل مدينة على أقل تقدير، وفي بعض الأوقات يكون هناك ضغط على القائمين في الإتحادات لإقامة منافساتهم وإختيار أوقات غير مناسبة تُقلل نسبة الحضور الجماهيري، في ظل أن الموسم الرياضي قصير لمختلف الإتحادات، كما أن معظم الصالات الأخرى الموجودة بحاجة لإعادة تجهيز بالكامل من هذه الناحية ونواحي أخرى كساعة إلكترونية حديثة وتخطيط، فأستغرب حقيقة عدم جاهزية صالة جميلة وكبيرة مثل صالة مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة “الجوهرة” التي تتسع لـ10 آلاف متفرج وتم إفتتاحها في شهر أكتوبر من العام 2015م، فمن غير المعقول أن لا تكون جاهزة منذ هذا التاريخ لإقامة مباريات السلة وبعض الألعاب بعد مرور أكثر من 16 شهر على إفتتاحها”.
وأختتم رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي السعودي لكرة السلة صاحب السمو الأمير محمد بن متعب آل سعود، حديثه بقوله: ” أشكر كافة الإخوة الأعضاء في مجلس إدارة إتحاد السلة والعاملين وأعضاء اللجان، وجميع الأندية التي تسعى للإهتمام بتطوير اللعبة ولكافة منسوبي السلة والجماهير الحاضرة لمنافسات السلة، وكذلك الشكر الخاص لمختلف وسائل الإعلام لمواكبتهم وتغطيتهم لمختلف أنشطة السلة، وخاصةً القائمين على القناة الرياضية السعودية الوطنية على إهتمامهم بالسلة ومختلف الألعاب، وألف مبروك لجميع الفرق التي حققت مراكز أولى في مسابقات إتحاد السلة لهذا الموسم وحظاً أوفر للفرق التي لم يُحالفها الحظ”.
وكان نهائي مسابقة الدوري الممتاز لكرة السلة “البلاي أوف”، قد شهد حضور أعضاء مجلس إدارة الاتحاد العربي اللسعودي لكرة السلة وأعضاء لجانه المختلفة، وعدد من منسوبي إدارة ناديي الاتحاد والنصر، وجمع من الشخصيات الرياضية والإعلامية، ونجوم السلة وكرة القدم ومختلف الألعاب يتقدمهم رئيس نادي الاتحاد المهندس حاتم بن علي باعشن ونائبه أحمد عمر مسعود، حيث وتوج الأمير محمد بن متعب، فريق السلام بكأس البراعم والميداليات الذهبية عقب تغلبه على فريق النهضة بنتيجة (23/14) في النهائي الذي أقيم قُبيل المباراة الختامية للدوري، وتم تسليم لاعبي النهضة الميداليات الفضية، وكذلك تكريم مدرب نادي الاتحاد الكابتن علي السنحاني بجائزة أفضل مدرب، وحمران أحمد علي بجائزة أفضل حكم متطور، وحاتم الحازمي بجائزة أفضل حكم في البطولة، وفهد السالك من نادي النصر بجائزة أفضل لاعب في البلاي أوف، وجابر الكعبي بجائزة اللاعب المثالي.
وشهد حفل الختام والمباراة النهائية للدوري إقامة مباراة إستعراضية لعدد من لاعبي منتخب السلة للكراسي المتحركة وبعدها تم أخذ الصور التذكارية، وبعد ذلك قام الأمير محمد بن متعب بتكريم أعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة السلة السابق برئاسة محمد عبدالشكور إسلام ونائبه فايز عايش الأحمدي، وعدد من النجوم السابقين اللذين كان لهم تاريخ جميل في اللعبة وقدموا إسهامات كبيرة في تطوير كرة السلة السعودية، وهم “حسن عطاالله المراواني من نادي الاتحاد، وناجي صقر من الفتح وأسعد تكروني من الأهلي، وأحمد عيسى فلاتة من الأنصار، ومحسن خلف من أحد وجمال الجاسر من نادي النصر”، كما تم تكريم بعض الأسماء التي كان لها دور في نجاح الموسم الرياضي لكرة السلة وهم مدير مكتب الهيئة العامة للرياضة أحمد بن محمد روزي، ومدير صالة الهيئة العامة للرياضة علي بن ريف الحربي.
يُذكر أن فريق أُحد يُعتبر الفريق الأكثر تحقيقاً للقب الدوري بعدد 17 مرة، والاتحاد ثانياً بـ16 مرة، والهلال ثالثاً برصيد 5 مرات، وليتقاسم فريقي الأنصار والفتح المركز الرابع برصيد مرة واحدة، ولم يستطع النصر الفوز باللقب إلا أنه حقق المركز الثاني لعدد 5 مرات، ويشاركه كذلك فريق الأهلي في عدم تحقيق اللقب إلا انه حقق المركز الثاني بعدد 6 مرات، حيث أقيمت أول نسخة من الدوري في عام 1397/1398هـ وحققها فريق الشباب وهي المرة الولى والوحيدة له في تاريخه.