أعلنت الفصائل الفلسطينية في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان وقفا لإطلاق النار بعد أربعة أيام من الاشتباكات العنيفة بين قوة مشتركة تقودها حركة فتح وجماعات إسلامية متشددة.
واعتبرت الفصائل زعيم الجماعات الإسلامية، بلال بدر، مطلوبا يجب ملاحقته وإيقافه وإلقاء القبض عليه. كما اعتبرت أنه يحق الانتشار في الحي الذي كان يسيطر عليه داخل المخيم بعد أن غادره.
واندلعت الاشتباكات بعد اعتراض بدر ومجموعته المسلحة على انتشار عناصر القوة الفلسطينية في منطقته.
وقتل ما لا يقل عن ستة أشخاص وأصيب 35 آخرون في الاشتباكات التي اندلعت الجمعة.
وكانت وكالة الأنباء الوطنية الرسمية قد أفادت بأن تنظيم فتح رفض اقتراح وسطاء بالسماح لبدر بالاختفاء إذا قبل وجود القوة المشتركة.
ويعتبر مخيم عين الحلوة الأكبر بين 12 مخيما للاجئين الفلسطينيين أقيمت في لبنان عقب النزوح الفلسطيني عام 1948.
وتفيد بيانات الأمم المتحدة بأن 54 ألف لاجئ مسجل يقيمون في المخيم، لكن آخر التقديرات تشير إلى وجود ما لا يقل عن 120 ألف شخص يقيمون فيه.
وقد دارت عدة اشتباكات في المخيم في الشهور الأخيرة، وشكلت كبرى الفصائل الناشطة فيه قوة مشتركة الأسبوع الماضي لمحاولة “جلب الأمن للمخيم”، حسب ما صرح أحد قادة تنظيم فتح لوكالة الأنباء الوطنية.
واتفقت القوة المشتركة على نزع سلاح مسلحي بلال بدر الذين يتهمون بإخفاء فارين من العدالة اللبنانية وإصدار فتاوى بقتل معارضيهم، لكنها واجهت مقاومة مسلحة حين انتشرت في المخيم.
وأغلق الجيش اللبناني الطريق السريع الذي يمر عند مدخل المخيم، وقامت وزارة الصحة بإخلاء المستشفيات القريبة.