في موقف يتخلله التسامح الديني قام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن صاحب السمو الأمير خالد بن فيصل بن تركي آل سعود، بزيارة كلٍ من كنيستي مطرانية الروم الأرثوذكس والنيابة البطريركية العامة للموارنة في عمان، والتقى سموه خلال زيارته مع المطران المتروبوليت بندكتوس والأب إبراهيم دبور وكلٍ من المونسنيور نبيه الترس ومعاونه الأب سامر زكنون ولجنة إدارة كنيسة مار شربل مع لجنة الخدمات الاجتماعية في الكنيسة.
وقال سموه خلال اللقاء أن الدين الإسلامي خلال العصور عرف بمحاربته للأفكار المتطرفة وأسبابها بشتى الأنواع، وذلك منذ عهد رسولنا الكريم محمد صلّ الله عليه وسلم، والذي حمل رسالة الإسلام التي تحثنا على الرحمة والاعتدال في ديننا الحنيف.
كما أكد أن الإسلام لا يمت للإرهاب بصلة وأن الدين يكافح التعصب والأفكار المتطرفة، معتبراً أن سلوك التطرف الديني هو خلل فردي لدى بعض الأشخاص ناجم عن قناعات ومعتقدات خاطئة، ويعود ذلك لعدم المعرفة والاطّلاع على الشريعة الإسلامية وأحكامها بشكل وافٍ.
من جانبه، أشار المطران المتروبوليت بندكتوس إلى ضرورة تفعيل العمل الجاد في التوعية الفكرية والدينية لمحاربة التطرف ونبذ الأفكار الخاطئة التي من شأنها تضليل عدد ممن ينقصهم العلم الحقيقي بعلوم الأديان وأن تعاليم الدين المسيحي لا يتخالف مع الشريعة الإسلامية في الأمور الجوهرية والإنسانية.
وتأتي هذه الزيارة لبناء إستراتيجية توعوية للفكر السليم بمبادئ الدين الإسلامي والمسيحي، كما تم تبادل الهدايا بين الطرفين، وذلك تأكيداً على وجود روح التآخي بين الأديان السماوية.