“خادم الإسلام والمسلمين، والحرمين الشريفين وقاصديهما، القدوة والقائد، الفريد في شخصه وخُلقه، وجه مُشرق وسيرة عطرة، تاريخ من البذل، وعمر مديد من السخاء، الشغوف بالسلام والإسلام والمسلمين”.. بهذه الكلمات بدأ الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي صاحب المعالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، حديثه عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله بمناسبة حصوله – رعاه الله – على جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام والمسلمين في دورتها الحالية لعام 1438هـ.
وأضاف الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس :” إن هذه الجائزة ثمينة ممن قدمها وتحمل اسمه ومن حصل عليها، والملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – يد عطاء ممتدة على كافة المسلمين، وله في كل مكان بادرة خير وعطاء، وجهوده لم تقتصر على الحرمين الشريفين، والعناية بهما وبقاصديهما فحسب، بل تجاوزت ذلك بالمساعدات والإعانات في كافة بقاع العالم”.
وأردف الشيخ السديس: “الملك سلمان بن عبدالعزيز هو رجل السلام ونشر المحبة، وجولته الأخيرة تأكيدا على حرصه – رعاه الله – على قيمة الترابط والأخوة، وما حظي به من استقبال واحتفاء رسمي وشعبي تعبير صادق عن محبته وفضله”.
واستطرد معاليه:” خادم الحرمين الشريفين نصير الضعفاء وخادماً لقضاياهم وهموم الشعوب وقياداتها، مشاركاً في كل احتياجاتهم سياسياً، اقتصادياً، مجتمعياً، يبحث عن الحلول لإرساء الأمن والسلام العالمي بكل الأساليب الدبلوماسية وطرقها”.
وفيما يتعلق بالحرمين الشريفين وذلك الحراك التطويري في مشروعاته المتسارعة وصف الشيخ السديس ذلك قائلاً:” الحرمين الشريفين يحظيان بعنايته الكريمة، فما تكلل بفضل الله وتوفيقه من مشروعات عملاقة في الحرمين الشريفين، والتوسعة الاستثنائية لصحن المطاف، حيث أرتفع عدد الطائفين إلى 107 آلاف طائف في الساعة، ورفع الطاقة الاستيعابية للمسعى، وإشرافه ـ حفظه الله ـ المباشر على توسعة المسجد النبوي، وتوجيهه بسرعة إنجازها، ومشروع سقيا زمزم، والعناية الكريمة بمصنع كسوة الكعبة المشرفة، والنجاح الكبير الذي أختتم به موسم حج عام 1437هـ، وما حملته ميزانية الخير في هذا العام لمشروعات الحرمين من الأولوية والأسبقية، والاهتمام والعناية والحرص والرعاية أكبر دليل على اهتمام قادتنا عبر الأجيال بخدمة الحرمين الشريفين اللذين يمثلان العمق التاريخي لدولتنا المباركة”.
مؤكدا معاليه بأنه حق على الجميع الاعتزاز بقائد هذه البلاد العظيمة، وله منا الدعاء بالمزيد من القبول والبركة والتوفيق وأن يجعل كل ما يقدم لخدمة الإسلام والمسلمين في موازين حسناته، ونحن إذ نهنئ أنفسنا والعالم الإسلامي بنيل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ هذه الجائزة العالمية، ونسأل الله تعالى أن يوفق خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وسمو أمين الجائزة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، لكل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين ودعم قضاياهم، مشيرا بأن الجائزة تعد مناسبة حضارية علمية عالمية متألقة أضاءت مشعل الحركة العلمية إسلامياً وحضارياً في العالم في العصر الحديث وما تقدمه من جوائز لخدمة الإسلام والمسلمين في المجالات الفكرية والعالمية، وأسست لتحقيق النفع العام للمسلمين في حاضرهم ومستقبلهم والتقدم بهم نحو ميادين الحضارة مع تأصيل المثل والقيم الإسلامية في الحياة الاجتماعية، إسهاماً في تقدم البشرية وإثراء الفكر الإنساني بكل حيادية وشفافية وصبغة عالمية تتسامى عن النزعات العرقية والعنصرية ” .