أصبحت عبارة جرائم زنا المحارم متداولة على نطاق واسع في الفترة الأخيرة، واللافت للنظر في تلك الجرائم هو انتشارها في الريف بجمهورية مصر العربية أكثر من الحضر، ونرصد واقعة من محافظة الفيوم بجمهورية مصر العربية، بطلها عاطل لا يفعل شيئًا في حياته سوى ممارسة الرذيلة يوميًا مع ابنته.
حيث تختلف هذه الواقعة عن غالبية الحالات التى تكون بها الفتاة ضحية أب ظالم، لأن بطلة تلك الواقعة والتى لا تتجاوز 21 عامًا من عمرها، كانت شريكة في تلك الجريمة، بعد أن كانت راضية عن إقامة علاقة غير شرعية مع والدها، ضاربين بكل تعاليم الدين والعادات والتقاليد عرض الحائط.
لم تكن تعلم “أسماء” المتهمة بممارسة الزنا مع والدها، أن يفتضح أمرها وينتهى بها الحال خلف القضبان تنتظر عقابها من حين لآخر، ظلت المتهمة تستغل غياب والدتها وأشقائها من المنزل لتمارس الرذيلة مع أبيها على فراش والدتها، دون أدني تأنيب ضمير أو شعور بالذنب من بشاعة الجرم الذى تمارسه.
وبعد سنوات طويلة من تلك العلاقة المحرمة، شعرت “أسماء” المتهمة بأعراض الحمل وأسرعت إلى أقرب وحدة صحية، للتأكد من صحة حملها أو عدمه، وشاء القدر لتحمل من والدها، حاولت التخلص من الجنين إلا أنها فشلت خشية أن تعرض حياتها للخطر، أخبرت والدها الذئب ووعدها بترتيب الأمر.
ومع حلول الشهر التاسع فوجئت “أسماء”، التى تعمل بمصنع ملابس، بآلام الولادة أسرعت إلى دورة المياه وتمكنت من إخراج الجنين وقطع الحبل السرى، كانت الطفلة تصرخ بشدة خشيت المتهمة من فضح أمرها فى عملها، حاولت كتم أنفاس جنينها إلا أنها فشلت، لم تجد سبيلاً للتخلص منه سوى رطم رأس الرضيعة بجدران دورة المياه حتى انفجر رأسها ولفظت أنفاسها الأخيرة.
لم تفكر المتهمة كثيرًا في التخلص من جثة طفلتها، فأسرعت وألقت بها داخل صندوق قمامة متواجد بدورة المياه وفرت هاربة، وعندما عثر العاملون بالمصنع على الطفلة أبلغوا الأجهزة الأمنية في الحال.
وظلت المتهمة هاربة والأب المتهم هارب بعد إرتكاب جريمتهما، وتمكنت الأجهزة الأمنية مؤخرًا من القبض عليها، بينما يظل الأب الذئب هاربًا.
ومثلت المتهمة أمام محكمة جنايات شمال القاهرة، الذى عقدت بالعباسية، أمس الإثنين، في أولي جلسات محاكماتها، التى تم تأجيلها إلى 27 أغسطس المقبل، للمرافعة.