أقامت مدارس دار الأمان الأهلية للبنات بالمدينة المنورة برعاية مديرة التعليم الأهلي والأجنبي الأستاذة / أمال أبو الحسن معرضها “بوابة المعرفة” والذي يهدف إلى عرض حضارات الأمم والشعوب الإسلامية وكيفية إسهامها في التطوير العلمي والفكري الحديث إلى جانب ذلك ترسيخ المفاهيم العلمية والتطبيقية بصورة جديدة ومتطورة لدى الطالبات مما يسهل عملية التعلم وإثارة التفكير الإبداعي التخيلي لدى الطالبات ليتحول في النهاية إلى مشروعٍ صغيرٍ يعرض لنا قدرات حقيقية نفخر بها في مستقبلنا.
“دار الأمان الأهلية” هذا الصرح التعليمي العظيم في معرضه بوابة المعرفة ربط بين الماضي والحاضر ونسج بخيوطهما المستقبل فإذا نظرنا نظرة تأملية لوجدنا إطلالة الفتوحات الإسلامية وما تميزت به من تجارة الحرير والعطور والحبوب تطل علينا من نافذة “من الزمان”. ولم يكن المسلمين أصحاب تجارة فقط بل علماء ومفكرين وأطباء ومهندسين ظهرت موهبتهم بركن القراءة والمعرفة بعنوان “بصيرة حياة” تستعرض الطالبات الكتب التراثية. لنا أجدادنا لنصنع بأيدينا مستقبلنا. كما اهتمت الطالبات بالجانب المعرفي والثقافي واهتمت بالجانب العلمي من خلال عدة أركان عبّرت عن صورة العالم في المستقبل ومدى تطورها العلمي.
فهذا “صنع بيدي” يبرز أهم ما صنعته الطالبات من خلال خامات بسيطة نسجتها بخيالها لكي تستفيد بها في المستقبل في التشخيص المبكر لبعض الأمراض وتدريب الآخرين عليها.
وفى إبداع وتميز لركن “هندسة الإبداع” الذي عرض طرق الخوارزمي في الحساب واستبدال الرموز بالأرقام وأصبح لنا في ركن “ميلاد فكر” تجاربنا التي تميزنا والتي صنعنا فيها سلسلة زمنية متصلة تعرض فيها حياة العرب قديما وكيف تطورت حديثا واستفادت مما أبدعه المسلمين العرب وكان لهم السبق في تطور العالم من حولنا ، فنحن خلقنا حضارة ومازلنا متمسكين بعاداتنا وتقاليدنا وهويتنا العربية في ركن “أصالة ماضي وإشراقة مستقبل”. ولا مانع بأننا نطل من نافذة على كل ما هو جديد ونطوره ونتعلم لغات نمت وطورت علوم بأكملها. عُبِّر عنها في المعرض “لغة العصر“.
كما اهتم المعرض بالفن التشكيلي والتصميم الإلكتروني وظهرت الإبداعات في عمل تطوعي استغلت فيه الطالبات جميع مخلفات البيئة لتعيد تصنيعها وتطهيرها بشكل جميل من أجل بيئة أجمل وأفضل.
كما شارك التعليم الأجنبي بمدارس دار الأمان الأهلية للبنات “المسار المصري” بركن استعرض من خلاله اتصال الحضارة الفرعونية القديمة بالتطوير العلمي الحديث وكيف استفاد العلم من هذه الحضارة. كما أبرز أشهر الجامعات حداثة ” جامعة زويل ” وعلاج الأمراض المستعصية بالنانو التكنولوجي ، إبراز مشاريع جديدة للاستفادة من الطاقة المتجددة في الإنارة وتشغيل السيارات والقطارات.
هذا وسوف تبقى مدارس دار الأمان دائماً متطلعة باحثة رائدة لما هو جديد في مجال التعليم والإسهام في التطوير لخدمة الوطن.