رصدت “أضواء الوطن” مفاجآت صادمة ومثيرة، فجرتها اعترافات المتهم باغتصاب “جنا” الطفلة الرضيعة بقرية دملاش، التابعة لمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية، بجمهورية مصر العربية، التى لم يتعد عمرها العامين، تلك الواقعة التى هزت أرجاء محافظة الدقهلية، أول أمس، حيث أنهت نيابة بلقاس، التابعة لمحافظة الدقهلية، السماع لأقوال المتهم وشهود الواقعة.
واعترف المتهم، إبراهيم.م، 35 سنة عامل، تفصيليا بالواقعة، أنه خلال سيره وقت خطبة صلاة الجمعة أول أمس، رأى الطفلة فى شرفة منزلها، والشرفة مفتوحة على الشارع فقام بحملها، وأخذها إلى إحدي الغرف المهجورة بجوار منزلها.
وتابع المتهم فى تحقيقات النيابة المصرية: الطفلة كانت تلبس بامبرز، فقمت بخلعه، وأدخلت إبهامى فى فرجها أكثر من مرة، حتى فوجئت أنها تنزف، فخفت أن تكون البنت تأذت فحملتها للبيت، ولما شعرت والدتها بغيابها، سألت عليها في الشارع، فأخبرتها جارة لنا، أنها كانت معي، فذهبت إلى منزلنا، وأعطيتها لوالدتي، لكي تمسح عنها الدم في هدوء، دون أن يشعر بي أحد، ولكنها رأت الطفلة تحت القش غارقة في دمها، وقامت بالصراخ، والبلد اجتمعت على صراخها.
وبسؤاله عن سبب فعلته، قال إنه لم يكن يقصد إيذائها، وأن الطفلة كانت تلهو، والشيطان مثل لي أمور غريبة، جعلتنى أقوم بهذه الفعلة، وأنا نادم عليها جدا.
فيما أكدت شاهدة العيان الأولي، جارة الضحية، أنها رأت المتهم، يحمل طفلة وهى تقف في منزلها وقت صلاة الجمعة، فلما رأت أم الطفلة تسأل عنها، أخبرتها أنها كانت مع إبراهيم، ونزلت إليها، وذهبنا سويا إلى منزله وهو مجاور لمنزلنا فإننا جميعنا جيران في شارع واحد بالقرية.
وتابعت: دخلنا على أم إبراهيم في المنزل، وجدنا الطفلة مغطاة بالقش، في المنزل، ومخلوع لها البامبرز، فسألنا عن ذلك فقالت أنها كانت بتغير لها البامبرز، أخذنا البنت وجدناها تنزف، وفي حالة صراخ غير عادي، وتجمع أهل القرية، وقاموا بالتجمهر بمنزل إبراهيم، واصطحبوه لمركز الشرطة.
وقال أحد شهود العيان، وكان زميل المتهم في بعض الأعمال بالحقول، قبل أن يتركها ويذهب للعمل في المطاعم بالمنصورة، إن المتهم مصاب بهوس جنسي، وكان دائما ما يتعرض للسيدات في الحقل، وكان يقوم بتناول الطعام معهن، ويترك الرجال، وكان يتحرش بهن من الفينة للفينة بدعوي أنه لم يكن يقصد، وتزوج مرتين، أكثر زوجة مكثت معه 15 يوما، وتطلقت ولا يعلم أحد الأسباب، رغم أنه كثير الحديث عن الجنس، في المجالس.
واستمعت نيابة بلقاس برئاسة المستشار أحمد شوقي مدير النيابة، وبإشراف المستشار إيهاب أبو عيطة المحامي العام لنيابات شمال الدقهلية، إلى أقوال شهود واقعة اغتصاب الطفله “جنا” على يد عاطل يدعي إبراهيم 35 سنة، وقالت الجارة أنها شاهدت العاطل من شرفة منزلها الخلفي يستدرج الطفلة جنا إلى أحد العشش المهجورة ، وعلى الفور نزلت واتجهت إلى أم الطفله جنا وروت لها ما حدث وعلى الفور اتجهتا إلى المكان المحدد من قبل الجارة ، فاكتشفت قيام المتهم بحمل الطفله إلى منزله بعد الانتهاء من فعلته، ومحاولة غسل آثار الدماء والنزيف من عليها على حوض المنزل، فقامت الأم بخطف الطفلة من يد المتهم وفرت وتوجهت إلى المستشفي العام ببلقاس.
فيما روت الأم وقائع الخطف بأن الطفله كانت تلعب أمام المنزل في حماية جدتها التى تعاني من ضعف شديد في الإبصار وبعد فترة قصيرة وجدت جارتها تخبرها بأنها رأت المتهم يحمل الطفلة ومتجه إلى أحد الأماكن المهجورة بالقرية وتوجهنا سويا إلى المكان المشار إلية.
فيما نقلت الأجهزة الأمنية المتهم من محبسه بمركز شرطة بلقاس إلى سجن آخر بعيد عن المركز، فيما وصل والد الطفلة المغتصبة من السعودية الى مصر.
وفي سياق متصل، أكد رضا الدنبوقى، المدير التنفيذى لمركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية، ودفاع الطفلة جنا، أن المتهم حاول إيهام النيابة، أنه مريض نفسيا، ولكن تحريات المباحث أثبتت عكس ذلك، فهو واع، وعالم بمسؤولياته، وأدلي باعتراف تفصيلي، وكان يحاول اللعب بالمصطلحات، حتى يجد ثغرة في المحاكمة، وكان متزوج، وبينه وبين أهله مشاكل، والكل يعلم ذلك، فهذا ليس مريض عقليا، إنما شاب ورجل واع تمام الوعي، وفى عقله الكامل.
كان اللواء أيمن الملاح مدير أمن الدقهلية تلقي إخطارا من اللواء مجدي القمري مدير المباحث الجنائية يفيد ورود بلاغ للعقيد شريف حمدي مأمور مركز شرطة بلقاس من “نهى. ص. س. ا” 29 عاما، ربة منزل، ومقيمة بناحية قرية دملاش، تتهم فيه “إبراهيم. م. ا” 35 عاما، عامل، تجرد من إنسانيته، وتعدى جنسيا على طفلتها “جنا. م. ا” التى تبلغ من العمر عامًا وثمانية شهور، ونقلها لمستشفى بلقاس، وإدخالها لغرفة العمليات فور وصولها للمستشفى وسط محاولات لإنقاذها من قبل الأطباء.
انتقل رجال المباحث برئاسة الرائد أحمد توفيق رئيس مباحث مركز شرطة بلقاس والنقيب أحمد شومان معاون المباحث والنقيب كريم الشهاوى رئيس نقطة شرطة بسنديلة لمحل الواقعة، وتبين أن المتهم كان يراقب الطفلة أثناء لهوها وتعدى عليها جنسيا بطريقة وحشية، وفر هاربا بعدما تركها تنزف.
وضبط رجال البحث الجنائى المتهم أثناء اختبائه فى مقابر القرية، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 8130 لسنة 2017 جنح مركز شرطة بلقاس، وبعرضه على النيابة قررت حبسه 4 أيام.