نفت القوات العراقية تقارير أفادت بأن غارة جوية شنتها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة تسببت في مقتل عشرات المدنيين في غربي الموصل في السابع عشر من مارس/آذار.
وأكدت خلية الإعلام الحربي، التابعة لقيادة العمليات المشتركة في بيان أن “مقتل المدنيين كان على أيدي مسلحي تنظيم الدولة الذين استخدموهم دروعا بشرية في بنايات مفخخة ثم فجروهم”.
وتواصل الحكومة العراقية هجماتها الرامية إلى إخراج عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من غربي الموصل مستعينة بطائرات مروحية مقاتلة.
وأكد جيرمي بوين، مراسل بي بي سي في الموصل، في تغريدة على حسابه على تويتر :”لا صحة للتقارير التي تقول إن القوات العراقية أوقفت هجمات الموصل”.
وأضاف :”العمليات مستمرة، وقد رأيت طائرات مروحية مقاتلة تطلق نيرانها، كما سمعت أصواتا صادرة عن نشاط عسكري مكثف خلال الساعات الماضية.”
يذكر أن تقارير قد أشارت إلى شن غارة جوية أسفرت عن مقتل ما يربو على مائة شخص في حي الجديدة. لكن التفاصيل، بما في ذلك التوقيت الدقيق لشن الضربة، ما تزال غير واضحة.
كما أشارت بعض التقارير إلى انتشال جثث ما يزيد على مائتي شخص من تحت ركام بناية مهدمة.
وأصدر الجيش العراقي على صفحته على موقع فيسبوك تفاصيل تفند مزاعم بأن غارة جوية كانت سببا في وقوع هذه الوفيات. وحدد البيان اسم الحي “الرسالة” بدلا من حي “الجديدة”.
وأضاف الجيش أن قوات التحالف نفذت غارة جوية بناء على طلب من القوات العراقية في تمام الساعة 8:25 صباحا بالتوقيت المحلي في السابع عشر من مارس/آذار.
وتفقد خبراء عسكريون عراقيون منزلا “يقال إن غارة جوية استهدفته، ووجدوا أن المنزل قد دُمر تماما ولا توجد أي علامة تشير إلى دماره نتيجة غارة جوية”.
وأضاف البيان العراقي :”عُثر على سيارة مفخخة على مقربة من المنزل. كما انتشلت نحو 61 جثة من تحت الركام”.
وقال الجيش إن شهود عيان وصفوا كيفية استخدام تنظيم الدولة الإسلامية المنازل وتفجيرها، وهي تضم أسرا بداخلها، لاستهداف قوات الأمن.