أكد رجل الأعمال السعودي الأستاذ محمد بن عبدالعزيز العوده، الرئيس الأسبق لمجلس الأعمال السعودي الأردني وعضو المجلس حالياً، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- يحفظه الله – للمملكة الأردنية الهاشمية نهاية آذار (مارس) الحالي، تعتبر زيارة تاريخية بكل معنى الكلمة، وتعكس عمق العلاقات الثنائية التي ما فتئت تشهد تطورا سنة تلو الأخرى، كما تحمل في طياتها زخما إضافيا لتقوية أواصر الأخوة بين البلدين الشقيقين قيادة وحكومة وشعباً، مبيناّ أن العلاقات الإقتصادية السعودية الأردنية لطالما كانت تدور في فلك واحد و تقوم على مبدأ الإقتصاد المتكامل، وتشكل نموذجا في إستراتيجياتة.
وأكد العوده، أن رجال الأعمال في كلا البلدين يعولون على الزيارة الكريمة التي ستجمع صاحبي الجلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز وأخيه الملك عبدالله الثاني بن الحسين – حفظهما الله ورعاهما – ، وما ستعطيه من دفع قوي نحو مزيدٍ من التطور والنماء في مختلف الأصعدة سياسياً واقتصادياً والارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزاً.
ولفت أن هذه الزيارة بلا شك سيكون لها تأثير إيجابي على قطاع الأعمال وعلى الإستثمار بين البلدين، خاصة وأن الإجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي الأردني الذي جمع مابين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظه الله-، ورئيس الوزراء الأردني الدكتور هاني الملقي في أكتوبر الماضي 2016م، نص على أن الزيارة المقبلة لخادم الحرمين الشريفين إلى المملكة الأردنية الهاشمية ستشهد توقيع اتفاقيات لمشاريع كان قد جرى العمل عليها.
وفي هذا الإطار أوضح العوده، أنه يرى السعوديين محل ترحاب دائم في الأردن كما أن الأردنيون محل ترحاب في السعودية أيضاً، منوهاً أن الإستثمار في بلد يكتنز خصوصية العلاقة مع السعودية كالأردن سواء في الجوار أو النواحي الأخرى، يُعد فرصة تفرض على رجال الأعمال النجاح في عملهم، و تحتاج إلى جهد مضاعف نظرا لخصوصية تلك العلاقة والجوار الطيب .
مضيفاً : نحن كرجال أعمال سواء سعوديون أو أردنيون ، ننظر بعين الرضا والتفاؤل لهذه الزيارة التاريخية الميمونة ، ونعتبر أنفسنا المستفيد الأول من تعزيز العلاقة الإقتصادية، مما سيفتح أمامنا فرصا إستثمارية جديدة ويوسع الفرص التي كانت موجودة بالأساس، وسيعمل على دعم وتطوير وتحسين الإستثمارات الإقتصادية والتجارة البينية، بما يرقى للرؤية الحكيمة لصاحبي الجلالة – حفظهما الله-، مؤكداً وجود مخزون من الفرص الإستثمارية بين البلدين ينبغي على القطاع الخاص استغلالها.
لافتا أن رجال الأعمال السعوديين يتطلعون دائما إلى تعزيز علاقاتهم مع نظرائهم الأردنيين، وينظرون إلى السوق الأردني كأحد الأسواق المهمة التي يرغبون بزيادة نشاطهم فيها، وأن قيام الأردن بتعديل بعض الأنظمة والتشريعات الاقتصادية أصبح عامل جذب للمستثمرين من كافة الدول.
وقال العوده أنه رغم وجود إستثمارات سعودية أردنية حقيقية في كلا البلدين، إلا أن حجم الصادرات والإستثمارات المتبادلة بين الجانبين ما زال متواضعاً ودون الطموح الذي يسعى البلدين إلى تحقيقه والميزان التجاري يميل بشكل كبير إلى الجانب السعودي، إلا أنه كرجل أعمال يتوقع أن تشهد العلاقات الإقتصادية والتجارية بين الأردن والسعودية مزيدا من الزخم والتطور مدعومة بالرعاية التي تحظى بها من قبل قيادتي البلدين، وخصوصا بعد هذه الزيارة التي ستحمل بعدين اساسيين سياسيا واقتصاديا ، لافتاً أن العلاقة مع الأردن تعتبر من أفضل العلاقات السعودية – العربية ، كما يعد الاردن من أفضل الدول العربية بالنسبة لحجم الواردات من المملكة العربية السعودية متوقعاً أن يشهد الملتقى الإقتصادي السعودي الأردني توقيع اتفاقيات تجارية بين رجال الأعمال السعوديين ونظراءهم رجال الأعمال الأردنيون بمئات ملايين الدينارات وأن شركة العوده المحدودة ستكون من ضمن الشركات التي ستزيد استثماراتها في الأردن بمشاريع نوعية جديدة خلال هذا العام إن شاء الله.