يفر آلاف المدنيين العراقيين من مدينة الموصل خوفا من وقوعهم ضحايا القتال الدائر هناك، خاصة بعد الأنباء التي تحدثت عن انتشال عشرات الجثث من تحت الأنقاض بعد غارات جوية استهدفت مواقع لمقاتلي تنظيم ما يُعرف بالدولة الإسلامية.
واشتدت ضراوة القتال منذ بدء المعارك بين القوات العراقية ومسلحي التنظيم في الجزء الغربي من المدينة.
وأكدت شهادات بعض من الفارين من الموصل، بأن التنظيم يسعى لاستخدام المدنيين دروعا بشرية، لوقف تلك الغارات، إذ يتسلل المقاتلون وسط الأحياء، ويمنعون السكان من مغادرة بيوتهم.
وباتت القوات العراقية أقرب إلى المدينة القديمة في الموصل، ذات الكثافة العالية، وهي المنطقة التي تقع في الجانب الغربي للمدينة التي يفصل جزئها الشرقي عن الغربي نهر دجلة.
وحذرت الأمم المتحدة من وقوع المدنيين ضحايا للقتال في المدينة، وقالت إن نحو 400 ألف مدني عالقون في تلك المناطق.
وتعرضت تلك المناطق لقصف جوي مكثف صبيحة السبت.
وكانت القوات العراقية المدعومة من ميليشيات الحشد الشعبي، ومقاتلين من العشائر السنية والاكراد، بالإضافة التي قوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، تمكنت من استعادة السيطرة على الجانب الشرقي من الموصل وأعلنتها مناطق محررة.
ووصف مسؤول أممي سقوط ضحايا جراء القصف الجوي، بأنها “خسائر فظيعة في الأرواح”.
وأوضحت مصادر إعلامية أمريكية أن تحقيقات في الحادث تجري حاليا، ولا يُعرف حتى الآن متى قتل الضحايا على وجه التحديد.
لكن مصادر في حي الموصل الجديدة قالوا إنهم شاهدوا نحو خمسين جثة وهي تُنتشل من تحت الأنقاض يوم الجمعة، بعد أن انهار أحد المباني جراء عملية القصف.