يقول الفلكيون “إذا طلع سعد السعود جرى الماء في كل عود” في إشارة إلى عودة الحياة إلى كافة أنواع الأشجار ومنها النخيل بعد موسم البرد والإذن ببدء موسم التلقيح، بدخول فصل الربيع وحينها يتفتح عذق النخلة، كما يبدأ الفحّال (ذكر النخلة) في إخراج اللقاح الذي به تلقّح النخلة، فيتم قص اللقاح (النبات) من الفحّال، .
عدد من ملاك النخيل أكدوا أن الأسبوع الأخير من مارس يبدأ مزارعي النخيل موسم اللقاح واختيار أصناف معينة من اللقاح ذات الجودة العالية بحيث يكون الشمراخ الذكري طويلا، وبودرة اللقاح كثيفة والذي يبتدئ عادة من بداية شهر فبراير لبعض أنواع النخيل التي تطرح بواكير الرطب وتمتد عادة فترة التقليح إلى شهر. ويبدأ المزارع بتشويك جريد النخل الذي حول العذوق المراد تلقيحها ثم يقوم بقطع الكافور المغطي للحثر ووضع اللقاح بين العذق على شكل طبقات ويكون رأس الشمراخ الذكري معكوسا للأسفل، وكل نخلة لها عدد معين من الشماريخ، وقد يكون نوع الخلاص والسكري من الأنواع التي تستهلك كمية كبيرة من اللقاح الذي قد يصل إلى أكثر من 10 شماريخ لقاح للعذق الواحد، بعد ذلك يربط من الأسفل ومن الأعلى من أجل أن تكون بودرة اللقاح التي في الشماريخ الذكرية قريبة من الحذر الأنثوي لكي لا يسقط من مكانه بسبب الرياح ومن باب الحيطة والحذر يقوم بعض المزارعين وهم قلة خلال السنوات الأخيرة من تكميم العذوق من أجل أن لا تفقد حبوب اللقاح، وبعض النخيل يتأخر المزارعون في تلقيحها إلى أسبوع طمعاً في أن تكون الثمرة وقت النضج كبيرة مما يكون ذلك على حساب ارتفاع السعر وقت البيع.
وتعتبر المملكة العربية السعودية من أكبر دول العالم في إنتاج التمور بكافة أصنافها وأنواعها حيث يقدر تعداد النخيل بالمملكة أكثر من 24مليون نخلة , تحتل محافظة الأحساء المركز الأول بـ “3” ملايين نخلة ثم منطقة القصيم وحائل والمدينة المنورة .