منعت السلطات الأوكرانية مغنية روسية من دخول البلاد للمشاركة في مسابقة يوروفيجن 2017 الغنائية، بسبب زيارتها لشبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو من أوكرانيا عام 2014.
وأعلنت أوكرانيا أنها لن تسمح للمغنية جوليا سامويلوفا، 27 عاما، لمدة ثلاث سنوات لأنها دخلت إلى القرم “بصورة غير شرعية”، بعد أن توجهت إليها من موسكو ولم تذهب إلى أوكرانيا أولا.
وقالت سامويلوفا، إنها دخلت القرم بالفعل وأحيت حفلا غنائيا هناك في 2015.
ومن المقرر أن تستضيف العاصمة الأوكرانية كييف مسابقة يوروفيجن في مايو/ أيار.
وأعرب الاتحاد الإذاعي الأوروبي، الذي أسس المسابقة عن أنه “يشعر بخيبة أمل كبيرة” لهذا الموقف.
وقال في بيان”علينا احترام القوانين المحلية للبلد المضيف، لكننا نشعر بخيبة أمل عميقة إزاء هذا القرار، لأننا نرى أنه يتنافى مع روح المسابقة وفكرة الشمولية التى تقع فى صميم قيمها”.
وأشار أنه سيواصل الحوار مع السلطات الأوكرانية لضمان تمكن جميع الفنانين المشاركة وعرض أعمالهم.
يأتي هذا فيما دعا كبار السياسيين الروس إلى مقاطعة الحدث.
وتوترت العلاقات الروسية الأوكرانية منذ ضم شبه جزيرة القرم واندلاع قتال فى شرقى أوكرانيا.
وتستضيف أوكرانيا المنافسة بعد فوز مفاجئ لمغنيتها، جامالا، بمسابقة العام الماضي في السويد.
وقدمت جامالا أغنية بعنوان 1944، عن الترحيل الجماعي لتتار القرم على يد الزعيم الروسي جوزيف ستالين، خلال الحرب العالمية الثانية.
وأعلنت دائرة الأمن الأوكرانية عن إدراج حوالي 140 فنانا روسيا آخرين على قائمة الحظر.
وأضافت في وقت سابق أنها ستتحقق من المعلومات حول زيارة سامويلوفا إلى القرم وتتخذ قرارا.
وردا على الحظر، قالت القناة الاولى فى التلفزيون الروسى، التى تبث قناة يوروفيجن، فى بيان “أوكرانيا لم يكن لديها حتى الحس السليم للاستفادة من هذه الفرصة لتبدو كدولة متحضرة”.
وفي الشهر الماضي، تعرضت المسابقة لهزة كبيرة بعد استقالة 21 من كبار الموظفين الذين ينظمون الحدث في أوكرانيا.
وقال فريق يوروفيجين الأوكرانى انه تم تجريده من مسؤوليات كبيرة فى ديسمبر/ كانون أول عندما تم تعيين رئيس جديد للجنة المنظمة.
ووفقا لرسالة الاستقالة، فإنهم “تم منعهم تماما” من اتخاذ قرارات بشأن العرض.