يتزامن يوم 25 من شهر مارس من كل عام مع ذكرى تأسيس المنظمة العربية للمواصفات والمقاييس التي تم تأسيسها في 25 مارس 1968م في القاهرة كإحدى أجهزة جامعة الدول العربية.
وقد لعبت المنظمة العربية للمواصفات والمقاييس منذ تأسيسها دوراً كبيراً في النهوض بالتقييس في الدول العربية، وساهمت على مدى عشرين عاماً في نشر التوعية بالتقييس والأنشطة المرتبطة به وبيان أهميته في التنمية الصناعية والإجتماعية، بالإضافة إلى ترجمة الكثير من الكتب والدوريات الأجنبية في مجال المواصفات والمقاييس والتي كانت تفتقر إليها المكتبة العربية في ذلك الوقت.
وقد تم دمج أنشطة المنظمة العربية للمواصفات والمقاييس في إطار المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين من خلال المركز العربي للمواصفات والمقاييس في عام 1988م بناءً على توصية من المجلس الأقتصادي والإجتماعي العربي.
وقد واصلت المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين ولا تزال تواصل هذه المسيرة المباركة من خلال هذا المركز النشط.
تم الأحتفال باليوم العربي للتقييس لأول مرة في 25 مارس 1999م، حيث اختارت المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين للإحتفاء بهذه المناسبة أنذاك شعار “دور المواصفات القياسية العربية في التسريع بتنفيذ منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى” لتسليط الضوء على أهمية المواصفات العربية ودورها، باعتبارها ركناً أساسياً في تحقيق هذه الغاية القومية المنشودة.
ومن الأهداف الرئيسية للإحتفال باليوم العربي للتقييس نشر التوعية بالتقييس وبيان أهميته على المستوى العربي، وتوضيح الدور المحوري الذي تلعبه في دعم التنمية الصناعية والاقتصادية، وجدوى تبني مواصفات قياسية عربية موحدة بين الدول العربية لدعم التجارة البينية بينها كأداة ضرورية لابد منها لدعم منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، خاصة إذا ما علمنا أن حجم التجارة البينية بين الدول العربية لا يتجاوز 7% في أحسن الأحوال.
وفي كل عام يتم الاحتفاء بهذا اليوم تحت شعار محدد لتسليط الضوء على أهمية التقييس في المجال الذي يتم اختياره من قبل المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين.